هدف التنمية المستدامة
14

الحياة تحت الماء

حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة

تتضمن طبيعة عمل المحيطات أنظمة عالمية تجعل الأرض صالحة لعيش البشر، إذ يتم توفير وتنظيم مياه الأمطار ومياه الشرب والطقس والمناخ والسواحل والكثير من غذائنا وحتى الأكسجين في الهواء الذي نتنفسه عن طريق البحار. لذا فإن إدارة هذه الموارد العالمية الأساسية بعناية يعدّ أحد الملامح الرئيسية لمستقبلٍ مستدام. ومع ذلك، وفي الوقت الحالي، هناك تدهور مستمر في المياه الساحلية بسبب التلوث، كما أن حموضة المحيطات لها تأثيرٌ معاكس على عمل النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي، وهذا يؤثر سلباً أيضاً على مصائد الأسماك الصغيرة.

يجب أن يظل إنقاذ محيطنا أولوية، فالتنوع البيولوجي البحري أمرٌ بالغ الأهمية لصحة الناس وصحة كوكبنا. لذا يتعين علينا إدارة المناطق البحرية المحمية بشكلٍ فعال وتزويدها بالموارد الكافية ووضع اللوائح اللازمة للحد من الصيد الجائر والتلوث البحري وتحمُّض المحيطات.

الاستجابة لكوفيد – 19

قد يعوق عدم الحصول على الطاقة الجهود المبذولة لاحتواء كوفيد-19 في أنحاء كثيرة من العالم، إذ أن خدمات الطاقة أساسية لمنع الأمراض ومكافحة الأوبئة – بدءاً بتشغيل مرافق الرعاية الصحية وتوفير المياه النظيفة لتمكين عادات النظافة الأساسية، ومروراً بتمكين الاتصالات وخدمات تكنولوجيا المعلومات التي تربط الناس مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي.

يعيش 789 مليون شخص- أغلبهم في أفريقيا جنوب الصحراء – بدون كهرباء، ولا يحصل مئات الملايين الآخرين إلا على كهرباء محدودة للغاية أو لا يُعتمد عليها. ومن المقدر أن 28٪ فقط من المرافق الصحية تحصل على كهرباء يُعتمد عليها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومع ذلك، هناك حاجة ماسة إلى الطاقة لإبقاء الناس على اتصالٍ بشبكة الإنترنت في المنزل وتشغيل المعدات التي تنقذ الحياة في المستشفيات.

إن عدم قدرة المستشفيات والمجتمعات المحلية على الوصول إلى الطاقة قد يؤدي إلى تضخيم الكارثة البشرية وإبطاء الإنعاش العالمي بشكلٍ كبير.

وقد أوضح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمبادرة الطاقة المستدامة للجميع لماذا يعد الوصول إلى الطاقة مهماً خلال فترة الطوارئ التي فرضها فيروس كورونا، وحدد ثلاث طرق للاستجابة لحالات الطوارئ الخاصة بكوفيد-19:

1. إعطاء الأولوية لحلول الطاقة من أجل تشغيل العيادات الصحية ومقدمي الإسعافات الأولية؛

2. الحفاظ على اتصال المستهلكين الضعفاء؛

3. زيادة إنتاج الطاقة بشكلٍ يُعتمد عليه ودون انقطاع، وبحيث تكفي للتحضير لانتعاشٍ اقتصادي أكثر استدامةً. تفصيل أوفي عن أهمية الطاقة في إطار الاستجابة لكوفيد – 19>>