مع اختتام مفاوضات مؤتمر المناخ العالمي، الدعوة إلى العمل المناخي العاجل في العراق اصبحت أعلى من أي وقت مضى
١٤ نوفمبر ٢٠٢١
بغداد، 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 - رحبت الأمم المتحدة في العراق بالالتزامات التي تم التعهد بها في مؤتمر الاطراف السادس والعشرون للتغير المناخي في غلاسكو، لكنها تؤكد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن هذه الوعود للحد من الآثار السلبية لتغير المناخ على حقوق الإنسان والتنمية المستدامة في العراق.
الالتزامات التي تم التعهد بها في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ حضره وفد رفيع المستوى من حكومة العراق، ممثلين عن وزارات البيئة والمالية والشؤون الخارجية والتعليم العالي والصناعة والنفط، وكذلك نحن ممثلين عن القطاع الخاص، وشملت الإلتزامات:
- الإعلان عن مبلغ إضافي قدره 356 مليون دولار أمريكي لصندوق التكيف مما سيزيد من قدرة المجتمعات الضعيفة على الصمود في الخطوط الأمامية لتغير المناخ. هذا الالتزام الأقوى يمهد الطريق لمزيد من الموارد لتجنب وتقليل ومعالجة الخسائر والأضرار في العراق.
- أجندة التقدم، وهي استراتيجية دولية لتقديم تكنولوجيا نظيفة وبأسعار معقولة في كل مكان بحلول عام 2030، موقعة من قبل أكثر من 40 من قادة العالم. هذا الالتزام ضروري لمساعدة العراق في التحول التدريجي للطاقة وتسريع الحلول منخفضة الكربون.
- التعهد العالمي لتمويل الغابات، وهو التزام بإنهاء إزالة الغابات بحلول عام 2030، سيساعد العراق على زيادة جهوده للحفاظ على الغابات، ويسهل سبل التجارة لتعزيز التنمية المستدامة وزيادة فرص العمل في المناطق الريفية.
- الالتزام بتحسين الشفافية والسلامة البيئية من خلال تنفيذ المادة 6 من اتفاقية باريس بشأن التجارة الدولية للانبعاثات. يدعم العراق بشكل كامل آلية مستقلة لمعالجة الأضرار المحتملة ودعم إنشاء أسواق جديدة لتجارة وحدة الكربون من قبل كل من القطاعين العام والخاص.
بالإضافة إلى ذلك، يشير ميثاق غلاسكو للمناخ إلى العديد من مجالات التعاون ذات الصلة بالعراق، بما في ذلك الحاجة إلى زيادة التمويل لتكنولوجيات مناخية متنوعة والتزام أقوى ببناء القدرات.
وقال القائم بأعمال وزير البيئة العراقي، الدكتور جاسم الفلاحي: "العراق بلد معرض للآثار السلبية لتغير المناخ - وهو من أكثر البلدان هشاشة في المنطقة، بل والعالم. ونحن ممتنون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق لدعمهم المستمر للعمل المناخي في العراق، ودعمهم للوفد العراقي المشارك في هذا المؤتمر المهم."
وتشدد نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق والمنسق المقيم إيرينا فوياشكوفا-سوليورانو على التزام الأمم المتحدة في العراق باتخاذ إجراءات عاجلة بشأن تغير المناخ بقولها:
"يشكل تغير المناخ في العراق تهديداً خطيرا لحقوق الإنسان الأساسية ويخلق حواجز أمام التنمية المستدامة. عبر منظومة الأمم المتحدة في العراق، نعمل على المكونات الرئيسية للعمل المناخي - من زيادة الوعي والتكيف مع تغير المناخ، إلى التخفيف من مخاطره. مع الانتهاء من مؤتمر المناخ بنجاح، نحث قادة العالم على الوفاء بوعودهم، وكثير منها ضروري لدعم عراق أنظف أكثر اماناً واخضراراً."
وأقرت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، زينة علي أحمد، بدور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم وفد العراق لمؤتمر المناخ وتقديم العراق الرسمي لمساهمته المحددة وطنياَ والتي تعد السياسة المركزية للبلاد لدفع العمل المناخي بقولها:
"يفخر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق بدعم الحكومة العراقية في تقديم مساهماتها المحددة وطنياً بصورة رسمية، وكذلك مساعدة الوفد العراقي إلى مؤتمر غلاسكو، لضمان وضع احتياجات العراق على جدول الأعمال العالمي. إن دعمنا لمكافحة تغير المناخ في البلاد لا ينتهي مع انتهاء مؤتمر المناخ، ونتطلع إلى مواصلة عملنا مع الحكومة وشركاء الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وغيرهم لتنفيذ المساهمات المحددة وطنياً في العراق وتحويل نتائج المؤتمر إلى إجراءات ملموسة ".