قصة
١٤ أكتوبر ٢٠٢٥
كلمة نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة/المنسق المقيم للعراق، غلام إسحق زي، بمناسبة إطلاق السياسة الوطنية للإسكان في العراق
معالي وزير الإعمار والإسكان والبلديات العامة السيد بنكين ريكاني المحترم،
القائم بالأعمال في بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق السيد آدم يانسن المحترم ،
المديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الدول العربية السيدة رانيا هداية المحترمة،السيدات والسادة الكرام، مع حفظ الألقاب،السلام عليكم، يُسعِدُني أن أُشارِكَكُمُ اليَومَ في إِطلاقِ السِّياسَةِ الوَطَنِيَّةِ لِلإِسكانِ في العِراقِ لِلأعوامِ أَلفَينِ وَخَمسَةٍ وَعِشرينَ إِلى أَلفَينِ وَثَلاثين. يُشكِّلُ هذَا الحَدَثُ مَحَطَّةً مَفصِلِيَّةً في مَسِيرَةِ التَّنميةِ الوَطَنِيَّةِ في العِراقِ، كَما وَرَدَت في رُؤيَةِ العِراقِ 2030 وَالخُطَّة الوَطَنِيَّة ِلتَّنمية. كَما يُؤَكِّدُ مِن جَديدٍ اِلْتِزامَ العِراق القَوِيّ بِالهَدَفِ الحادِي عَشَرَ مِن أَهدَافِ التَّنمية المُستَدامَة المُتَمَثِل في بِنَاءِ مُدُنٍ وَمُجتَمَعاتٍ مُستَدامَة. إِنَّ هذِهِ السِّياسَةَ لا تَقتَصِرُ عَلى بِنَاءِ المَساكِنِ فَحَسْبُ، بَل تَتَمَحْوَرُ حَولَ ضَمانِ حُصولِ كُلِّ أُسرَةٍ عِراقيَّةٍ — سَواءٌ كانَت تَعيشُ في المُدُنِ أَو في المَناطِقِ الرِّيفِيَّةِ أَو في المُجتَمَعاتِ الخارِجَةِ مِنَ النِّزاعاتِ — على سَكَنٌ آمن وميسور التكلُفة وَمَتِينٌ فِي وَجْهِ التَّغَيُّرَاتِ المنَاخِيَّة. وَبِحَسَبِ برنامج الأُمم المُتَّحِدَة لِلمُسْتَوْطَنَات البَشَرِيَّة، يَواجِهُ العِراقُ حاليًّا عَجْزًا سَكَنِيًّا يَتَراوَحُ بَيْنَ ٢.٥ وَ٣.٥ مِلْيُونِ وَحْدَةٍ سَكَنِيَّةٍ — وَهِيَ فَجْوَةٌ لا بُدَّ مِن سَدِّها عَلَى المَدَى المُتَوَسِّطِ لِمُواكَبَةِ النُّمُوّ السُّكّانِيّ السَّرِيع وَالتَّحَضُّر المُتَزايِد. وَيُمَثِّلُ تَنْفِيذُ هذِهِ السِّياسَةِ خُطْوَةً حاسِمَةً نَحْوَ سَدِّ هذِهِ الفَجْوَةِ وَتَلْبِيَةِ احْتِياجاتِ السُّكّانِ المُتَنامِيَةِ، إِذْ يَسْتَمِرُّ مَعَدَّلُ نُمُوِّ السُّكّانِ فِي العِراقِ بِنَحْوِ ٢.٥ فِي المِائَةِ سَنَوِيًّا. فِي السَّنَواتِ الأَخِيرَةِ، واجَهَ العِراق تَحَدِّيَاتٍ مُتَزايِدَةً نَاجِمَةً عَنْ حَوادِثِ الحَرائِقِ، وَضَعْفِ البُنْيَةِ الهَيْكَلِيَّةِ، وَالآثارِ المُتَفَاقِمَة لِدَرَجاتِ الحَرارَةِ القُصْوَى. وَتُقَدِّمُ هذِهِ السِّياسَةُ اِسْتِجابَةً شامِلَةً مِن خِلال إِدْخال مُدَوَّناتٍ وَمَعايِيرَ وَطَنِيَّة لِلبِنَاءِ تُعَزِّزُ السَّلامَةَ مِنَ الحَرائِقِ، وَالمُتانَة الإِنْشائِيَّة، وَالقُدْرَة عَلَى الصُّمُودِ فِي وَجْهِ تَغَيُّر المُناخ في قِطاع الإِسْكان. وَأَوَدُّ أَنْ أُؤَكِّد بِشَكْلٍ خَاصّ الطّابِعَ الشُّمُولِيّ لِهذِهِ السِّياسَة، إِذْ تَسْعَى إِلَى تَلْبِيَةِ اِحْتِياجَاتِ النِّسَاءِ وَالشَّبَابِ وَالنَّازِحِينَ وَالمُجْتَمَعَات المُهَمَّشَة، بِمَا يَضْمَن أَلّا يَتَخَلَّفَ أَحَدٌ عَنِ الرَّكْبِ. فَهِيَ تُقِرُّ بِأَنَّ التَّحَدِّيَ السَّكَنِيَّ لا يَتَعَلَّقُ بِالأَرْقَامِ فَحَسْب، بَلْ بِالعَدَالَةِ وَالمُسَاوَاةِ وَإِتَاحَةِ الفُرَصِ لِلْجَمِيع. وَفِي هذَا السِّيَاقِ، أَوَدُّ أَنْ أُشِيدَ بِالدَّوْرِ الفَنِّيّ الرِّيادِيّ الَّذِي اضْطَلَعَ بِهِ بَرْنامَجُ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ لِلمُسْتَوْطَناتِ البَشَرِيَّة فِي إِعْدادِ هذِهِ السِّياسَةِ، بِشَراكَةٍ وَثِيقَةٍ مَعَ وِزارَةِ الإِعْمارِ وَالإِسْكانِ وَالبَلَدِيّاتِ العَامَّة. وَنَظَرًا لِلطَّبِيعَةِ المُتَعَدِّدَة القِطاعَات لِهذِهِ السِّياسَة — وَالَّتِي تَمْتَدُّ لِتَشْمَلَ الصِّحَّةَ العَامَّة، وَالتَّعْلِيمَ، وَفُرَصَ العَمَلِ، وَالنُّزُوحَ، وَتَغَيُّرَ المُناخِ — فَإِنَّ تَنْفِيذَها الفَعّالَ يَتَطَلَّبُ اِنْخِراطَ مَنْظُومَةِ الأُمَمِ المُتَّحِدَةبِأَكْمَلِها إِلى جانِبِ نُظَرائِها الوَطَنِيِّينَ. كَمَا أَنَّ النَّجاحَ فِي تَنْفِيذِ هذِهِ السِّياسَةِ يَعْتَمِدُ عَلَى الإِرادَةِ السِّياسِيَّةِ القَوِيَّةِ، وَالتَّمْوِيلِ الكافِي، وَالتَّنْسِيقِ الوَثِيقِ بَيْنَ الوِزاراتِ. وَفِي الخِتامِ، أُوَدُّ أَنْ أُهَنِّئَ مَجَدَّدًا وِزارَةَ الإِعْمارِ وَالإِسْكانِ وَالبَلَدِيّات العَامَّة عَلَى إِعْدادِ هذِهِ السِّياسَةِ الهامَّةِ وَالمُسْتَشْرِفَة لِلْمُسْتَقْبَلِ. وَتُؤَكِّدُ الأُمَمُ المُتَّحِدَة اسْتِعْدادَها التّامَّ لِدَعْمِ العِراقِ فِي تَرْجَمَةِ هذِهِ الرُّؤْيَةِ إِلى تَقَدُّمٍ مَلْمُوسٍ — بِما يَضْمَنُ أَنْ يَحْظَى كُلُّ عِراقِيٍّ بِمَسْكَنٍ آمِنٍ وَمُتِينٍ وَيَليقُ بِكَرَامَتِهِ الإِنْسَانِيَّة. وشكراً.
القائم بالأعمال في بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق السيد آدم يانسن المحترم ،
المديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الدول العربية السيدة رانيا هداية المحترمة،السيدات والسادة الكرام، مع حفظ الألقاب،السلام عليكم، يُسعِدُني أن أُشارِكَكُمُ اليَومَ في إِطلاقِ السِّياسَةِ الوَطَنِيَّةِ لِلإِسكانِ في العِراقِ لِلأعوامِ أَلفَينِ وَخَمسَةٍ وَعِشرينَ إِلى أَلفَينِ وَثَلاثين. يُشكِّلُ هذَا الحَدَثُ مَحَطَّةً مَفصِلِيَّةً في مَسِيرَةِ التَّنميةِ الوَطَنِيَّةِ في العِراقِ، كَما وَرَدَت في رُؤيَةِ العِراقِ 2030 وَالخُطَّة الوَطَنِيَّة ِلتَّنمية. كَما يُؤَكِّدُ مِن جَديدٍ اِلْتِزامَ العِراق القَوِيّ بِالهَدَفِ الحادِي عَشَرَ مِن أَهدَافِ التَّنمية المُستَدامَة المُتَمَثِل في بِنَاءِ مُدُنٍ وَمُجتَمَعاتٍ مُستَدامَة. إِنَّ هذِهِ السِّياسَةَ لا تَقتَصِرُ عَلى بِنَاءِ المَساكِنِ فَحَسْبُ، بَل تَتَمَحْوَرُ حَولَ ضَمانِ حُصولِ كُلِّ أُسرَةٍ عِراقيَّةٍ — سَواءٌ كانَت تَعيشُ في المُدُنِ أَو في المَناطِقِ الرِّيفِيَّةِ أَو في المُجتَمَعاتِ الخارِجَةِ مِنَ النِّزاعاتِ — على سَكَنٌ آمن وميسور التكلُفة وَمَتِينٌ فِي وَجْهِ التَّغَيُّرَاتِ المنَاخِيَّة. وَبِحَسَبِ برنامج الأُمم المُتَّحِدَة لِلمُسْتَوْطَنَات البَشَرِيَّة، يَواجِهُ العِراقُ حاليًّا عَجْزًا سَكَنِيًّا يَتَراوَحُ بَيْنَ ٢.٥ وَ٣.٥ مِلْيُونِ وَحْدَةٍ سَكَنِيَّةٍ — وَهِيَ فَجْوَةٌ لا بُدَّ مِن سَدِّها عَلَى المَدَى المُتَوَسِّطِ لِمُواكَبَةِ النُّمُوّ السُّكّانِيّ السَّرِيع وَالتَّحَضُّر المُتَزايِد. وَيُمَثِّلُ تَنْفِيذُ هذِهِ السِّياسَةِ خُطْوَةً حاسِمَةً نَحْوَ سَدِّ هذِهِ الفَجْوَةِ وَتَلْبِيَةِ احْتِياجاتِ السُّكّانِ المُتَنامِيَةِ، إِذْ يَسْتَمِرُّ مَعَدَّلُ نُمُوِّ السُّكّانِ فِي العِراقِ بِنَحْوِ ٢.٥ فِي المِائَةِ سَنَوِيًّا. فِي السَّنَواتِ الأَخِيرَةِ، واجَهَ العِراق تَحَدِّيَاتٍ مُتَزايِدَةً نَاجِمَةً عَنْ حَوادِثِ الحَرائِقِ، وَضَعْفِ البُنْيَةِ الهَيْكَلِيَّةِ، وَالآثارِ المُتَفَاقِمَة لِدَرَجاتِ الحَرارَةِ القُصْوَى. وَتُقَدِّمُ هذِهِ السِّياسَةُ اِسْتِجابَةً شامِلَةً مِن خِلال إِدْخال مُدَوَّناتٍ وَمَعايِيرَ وَطَنِيَّة لِلبِنَاءِ تُعَزِّزُ السَّلامَةَ مِنَ الحَرائِقِ، وَالمُتانَة الإِنْشائِيَّة، وَالقُدْرَة عَلَى الصُّمُودِ فِي وَجْهِ تَغَيُّر المُناخ في قِطاع الإِسْكان. وَأَوَدُّ أَنْ أُؤَكِّد بِشَكْلٍ خَاصّ الطّابِعَ الشُّمُولِيّ لِهذِهِ السِّياسَة، إِذْ تَسْعَى إِلَى تَلْبِيَةِ اِحْتِياجَاتِ النِّسَاءِ وَالشَّبَابِ وَالنَّازِحِينَ وَالمُجْتَمَعَات المُهَمَّشَة، بِمَا يَضْمَن أَلّا يَتَخَلَّفَ أَحَدٌ عَنِ الرَّكْبِ. فَهِيَ تُقِرُّ بِأَنَّ التَّحَدِّيَ السَّكَنِيَّ لا يَتَعَلَّقُ بِالأَرْقَامِ فَحَسْب، بَلْ بِالعَدَالَةِ وَالمُسَاوَاةِ وَإِتَاحَةِ الفُرَصِ لِلْجَمِيع. وَفِي هذَا السِّيَاقِ، أَوَدُّ أَنْ أُشِيدَ بِالدَّوْرِ الفَنِّيّ الرِّيادِيّ الَّذِي اضْطَلَعَ بِهِ بَرْنامَجُ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ لِلمُسْتَوْطَناتِ البَشَرِيَّة فِي إِعْدادِ هذِهِ السِّياسَةِ، بِشَراكَةٍ وَثِيقَةٍ مَعَ وِزارَةِ الإِعْمارِ وَالإِسْكانِ وَالبَلَدِيّاتِ العَامَّة. وَنَظَرًا لِلطَّبِيعَةِ المُتَعَدِّدَة القِطاعَات لِهذِهِ السِّياسَة — وَالَّتِي تَمْتَدُّ لِتَشْمَلَ الصِّحَّةَ العَامَّة، وَالتَّعْلِيمَ، وَفُرَصَ العَمَلِ، وَالنُّزُوحَ، وَتَغَيُّرَ المُناخِ — فَإِنَّ تَنْفِيذَها الفَعّالَ يَتَطَلَّبُ اِنْخِراطَ مَنْظُومَةِ الأُمَمِ المُتَّحِدَةبِأَكْمَلِها إِلى جانِبِ نُظَرائِها الوَطَنِيِّينَ. كَمَا أَنَّ النَّجاحَ فِي تَنْفِيذِ هذِهِ السِّياسَةِ يَعْتَمِدُ عَلَى الإِرادَةِ السِّياسِيَّةِ القَوِيَّةِ، وَالتَّمْوِيلِ الكافِي، وَالتَّنْسِيقِ الوَثِيقِ بَيْنَ الوِزاراتِ. وَفِي الخِتامِ، أُوَدُّ أَنْ أُهَنِّئَ مَجَدَّدًا وِزارَةَ الإِعْمارِ وَالإِسْكانِ وَالبَلَدِيّات العَامَّة عَلَى إِعْدادِ هذِهِ السِّياسَةِ الهامَّةِ وَالمُسْتَشْرِفَة لِلْمُسْتَقْبَلِ. وَتُؤَكِّدُ الأُمَمُ المُتَّحِدَة اسْتِعْدادَها التّامَّ لِدَعْمِ العِراقِ فِي تَرْجَمَةِ هذِهِ الرُّؤْيَةِ إِلى تَقَدُّمٍ مَلْمُوسٍ — بِما يَضْمَنُ أَنْ يَحْظَى كُلُّ عِراقِيٍّ بِمَسْكَنٍ آمِنٍ وَمُتِينٍ وَيَليقُ بِكَرَامَتِهِ الإِنْسَانِيَّة. وشكراً.