قام اليوم كل من المُستشار الخاص للأمم المُتحدة المَعني بمنع الإبادة الجماعية أليس ويريمو نديريتو والسيدة دانييل بيل مديرة مكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المُتحدة لمُساعدة العراق (يونامي) بتيسير جلسة حوار حول مكافحة خطاب الكراهية، والتمييز، والتهميش.
وجمع اللقاء 19 مُمثلاً (5 نساء و14 رجلاً)، عن مُكونات الأرمن، والبهائيين، والأكراد الفيليين، واليهود، والكاكائيين، والمُنحدرين من أصل أفريقي، والغجر، والصابئة المندائيين، والشبك، والتركمان، والإيزيديين، والزرادشتيين، بالإضافة إلى مُنظمات المجتمع المدني، والصحفيين، والمفوضية العراقية العُليا لحقوق الإنسان، ونقابة المحامين العراقيين، وهيئة الأعلام والاتصالات.
وشاركت المُستشارة الخاص للأمم المُتحدة نديريتو منظور الأمم المُتحدة العالمي حول خطاب الكراهية، مُشيرةَ إلى أن "خطاب الكراهية والتحريض على الكراهية والعنف يولد انقسامات عَميقة الجذور على أُسس عرقية ودينية تؤدي إلى إضعاف مساحة بناء الثقة والتفاهم المُتبادلة".
وأضافت، " إنه من الضروري مُعالجة الأسباب الجذرية لِخطاب الكراهية وليس فقط مَظاهره عِبر الأنترنيت وخارجه". وفي هذا الصدد ذَكّرت المُستشارة الخاصة نديريتو المُشاركين بمسؤوليات العراق كدولة طرف في اتفاقية عام 1948 لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمُعاقبة عليها. كما وشجعت جميع المُكونات في العراق على العمل معاً لدعم تطوير وتنفيذ خطة عمل تهدف إلى معالجة خِطاب الكراهية بشكل فعال. واختتمت المُستشارة حديثها بأن " البشر لديهم قدرة هائلة على إيجاد الحلول حتى للمشاكل التي يخلقونها بأنفسهم".
كما وقالت السيدة بيل خلال ملاحظاتها، " أن الحوار الشامل والموجه نحو تحقيق النتائج والذي يقترن بالالتزام والإجراءات الملموسة هو أمر أساسي لإنهاء عدم المُساواة والتمييز الذي طال أمده في العراق".
خلال جلسة المُناقشة المَفتوحة، سَلّط المُشاركون الضوء على القضايا الرئيسية التي تواجه العراق وقدموا حلولاً كما وحددوا الخطوات القادمة لمُعالجة هذه القضايا.