المؤتمر الوطني للشباب يدعو لمشاركة أكبر للشباب في رسم مستقبل البلاد
ينبغي أن يلعب الشباب العراقي دوراً معززاً في رسم المسار السياسي لمستقبل بلدهم وتنميته الاقتصادية والاجتماعية
بغداد - ينبغي أن يلعب الشباب العراقي دوراً معززاً في رسم المسار السياسي لمستقبل بلدهم وتنميته الاقتصادية والاجتماعية. هذا ما جاءت به توصيات صادرة عن مؤتمر وطني للشباب عُقد في بغداد بتاريخ 22 تشرين الثاني 2020.
وجاء المؤتمر تتويجا لثمانية عشر ورشة عمل، واحدة في كل محافظة، جمعت مئات من الشباب خلال الشهور الثمانية عشرة الماضية لمناقشة مساهمتهم في تشكيل مستقبل العراق.
وقد تم انعقاد هذا المؤتمر من قبل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بالتعاون مع لجنة التعايش والسلم المجتمعي في مكتب رئيس الوزراء وجمعية الأمل العراقية، وشارك ما مجموعه 334 رجلا و246 امرأة من مختلف الخلفيات في ورش “الشباب العراقي: ريادة في الحوار والاستقرار". وأصدر المشاركون، بما في ذلك الطلاب، والمهنيون الشباب، والناشطون الاجتماعيون والعاطلون عن العمل، الذين تترواج أعمارهم ما بين 18 و30 عاما، رسالة موحدة في جميع الورش: يريد الشاب أن تسمع أصواتهم وأن يكون لهم رأي أكبر في إدارة بلدهم.
وشارك في المؤتمر الوطني في بغداد 17 امرأة و16 رجلا قدموا خلاصة وتوصيات ورش عمل المحافظات لكبار المسؤولين وممثلي الحكومة. وتضمنت التوصيات تعزيز دور الشباب في عمليات صنع القرارا؛ وتعزيز مشاركة الشباب السياسية والتمكين الاقتصادي؛ وتعزيز سيادة القانون وإنفاذ القانون؛ وتحسين فرص العمل والاستثمار المحلية؛ وفرض سيطرة الدولة على الأسلحة؛ وحماية النساء من العنف الأسري؛ وحماية البيئة؛ والتغلب على الخلافات العشائرية.
وكان من بين المسؤولين الحكوميين الحاضرين رئيسة الهيئة الوطنية للاستثمار، سها النجار؛ ورئيس لجنة الشباب والرياضة النيابية، عباس عليوي؛ ورئيسة لجنة المرأة والأسرة والطفولة، ميسون الساعدي؛ ورئيس لجنة التعايش والسلم المجتمعي ومستشار رئيس الوزراء، هشام داود؛ وممثل عن وزارة الشباب والرياضة؛ أكرم عطوان. وفي الكلمات الافتتاحية والنقاشات التي تلت ذلك مع الشباب، اتفق كل المسؤولون بأن إشراك جيل الشباب أمر بالغ الأهمية لتحقيق الاصلاحات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية اللازمة لتحقيق الازدهار والاستقرار في البلاد في المستقبل. وأكدوا بأنه ستم دراسة التوصيات من قبل الجهات الحكومية ذات الصلة بما في ذلك التي تتطلب وضع تشريعات من قبل مجلس النواب.
وفي كلمتها أمام المؤتمر، قالت نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام في العراق، أليس وولبول، "إن وجودكم هنا اليوم ومساهمتكم الملهمة خلال كل ورش العمل، تمنحني الثقة بأن شباب العراق مستعدون لمواجهة التحدي المتمثل في إيجاد طرق تعاونية ومبتكرة لمعالجة التحديات التي تواجه بلادكم".
وأضافت"وسواء اخترتم أن تكونوا مرشحين، أو المساعدة في الحملات السياسية أو لمراقبة العملية الانتخابية أو فقط بممارسة حقكم في التصويت، أشجعكم على اغتنام الفرصة لإسماع أصواتكم".