بيان صحفي

تعتمد المنظمة الدولية للهجرة في العراق على بيانات التنقل لفهم تأثير فيروس كورونا المستجد (COVID-19) بصورة افضل

٢٧ أبريل ٢٠٢٠

أربيل - بتاريخ 26 نيسان، تم الإبلاغ عن 1,763 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد و 86 حالة وفاة في العراق. حيث أكملت المنظمة الدولية للهجرة في العراق دراسة تحلل فيها حالة خدمات الرعاية الصحية ومستويات الوعي العام والحصول على الخدمات، والقيود المفروضة على الحركة والأثر الاقتصادي العام لوباء كورونا المستجد في جميع أنحاء البلاد.

تم جمع البيانات الخاصة بالدراسة من قبل مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في 401 ناحية عبر محافظات العراق الثماني عشرة. في أوائل نيسان، أجرت فرق التقييم والإستجابة السريعة التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في العراق مقابلات هاتفية مع شبكتها الراسخة من مزودي المعلومات الرئيسيين التي تشمل قادة المجتمع، مختاري المناطق، السلطات المحلية والقوات الأمنية.

عندما طلب من مزودي المعلومات الرئيسيين بالإبلاغ عن أهم ثلاث قضايا رئيسية بحسب تصوراتهم قد تسببها أزمة فيروس كورونا المستجد في نواحيهم، فكانت أكثر المشاكل التي تم الإبلاغ عنها هي تأجيل العام الدراسي (تم الإبلاغ من قِبل مزودي المعلومات الرئيسيين بنسبة 89%) ، يليه فقدان سبل كسب العيش ( بنسبة 81%) والتأثيرات المالية (بنسبة 44%).

على المستوى الوطني، تعتبر الحالة المتعلقة بالتوظيف سيئة جداَ. حوالي 68 في المائة من النواحي، أفاد فيها مزودي المعلومات الرئيسيين بأن غالبية سكانها فقدوا وظائفهم ويواجهون مشاكل مالية نتيجة لذلك. ويبدو أن هذه المشكلة هي الأكثر حدة في الانبار(96% حسب تقارير مزودي المعلومات) البصرة (94%)، و دهوك (%94). حيث أفاد 4 بالمائة فقط من مزودي المعلومات الرئيسيين المتواجدين في بغداد ونينوى، بأن غالبية الأشخاص في نواحيهم يمكنهم العمل من المنزل ولا يزالون يتلقون رواتبهم.

كما أفاد مزودي المعلومات الرئيسيين في 88 في المائة من النواحي، أن بعض الفئات السكانية تتأثر بشدة أي أكثر من غيرها بفرض حظر التجول بسبب فيروس كورونا، وأكثر ثلاث فئات تأثراً هم العمال الذين يعملون بالأجر اليومي، يليهم الأشخاص النازحون ثم المسنون. في 73 في المائة من النواحي، أفاد مزودي المعلومات الرئيسيين أنه يتم وضع مخصصات لمساعدة الفئات الأكثر تأثراً، حيث تأتي معظم المساعدات من المجتمع المضيف، تليها الحكومة الوطنية ثم الحكومة المحلية.

وبهذا الصدد، قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، السيد جيرارد وايت: "لقد أعطتنا نتائج هذه الدراسة نظرة قيمة إلى الطبيعة المتطورة لوباء COVID-19 في العراق وإلى أي مدى تأثرت الحياة اليومية بهذا الوباء". وأضاف قائلاً، "إن وجود قاعدة قوية للأدلة سيُفيد في إستجابتنا لدعم المهاجرين والنازحين والمجتمعات المضيفة و بقية السكان المتضررين بشكل أفضل ".

تشير البيانات أيضًا إلى أن غالبية عيادات الرعاية الصحية العامة مفتوحة ويمكن الوصول إليها في جميع أنحاء البلاد، ولكن قد يعاني سكان محافظات ذي قار، البصرة، وميسان من صعوبة أكبر في الحصول على خدمات الرعاية الصحية عند الحاجة (مع الإبلاغ عن إغلاق العيادات العامة في 40%، 18%، و 13% من النواحي على التوالي). أما العيادات والمستشفيات الخاصة فليس من السهل الوصول إليها على المستوى الوطني، ويقال إنها أغلقت في 43 في المائة من النواحي.

واتباعاً للأوامر الحكومية بتقييد الحركة، تؤكد نتائج الدراسة بأن المدارس ومعظم الخدمات الحكومية في جميع أنحاء البلاد مغلقة، وكذلك خدمات الدعم النفسي والاجتماعي مغلقة أيضًا إلى حد كبير أو غير متوفرة.

وبحسب ما ورد، تحظى أوامر حظر التجول الوقائي الذي تفرضه الحكومة باحترام كبير في جميع أنحاء البلاد، حيث أفادت مؤشرات مزودي المعلومات الرئيسيين بأن 76 في المائة من النواحي، غالبية سكانها يظلون في منازلهم ويلتزمون بحظر التجوال. ومع ذلك، هناك بعض المحافظات حيث لا يلتزم سكانها بأوامر حظر التجوال بشكل جيد. وهذا یعد مصدر قلق خاص في بغداد، حيث أفاد مزودي المعلومات الرئيسيين بأن 15 في المائة فقط من النواحي، یلتزم غالبية سكانها بأوامر حظر التجوال ويظلون في المنزل.

وبهذا الصدد، قالت السيدة روز ماري المنسقة في برنامج مصفوفة تتبع النزوح في المنظمة الدولية للهجرة في العراق: "خلال هذه الأوقات الغامضة، عندما تكون البيانات الأساسية حول تأثير الوباء شحيحة، أعطتنا هذه الدراسة بالفعل بعض المؤشرات حول الوضع الحالي للخدمات المتاحة، فضلا عن أكثر الانشغالات شيوعًا بين المجتمعات العراقية المتنوعة". واكملت منسقة المنظمة الدولية للهجرة حديثهاً، "هناك أوجه التشابه والاختلاف التي يجب ملاحظتها بين المحافظات، والتي تؤكد أنه يجب إعطاء الأولوية للمنهج المستهدف. وبينما نواصل في تطوير خطط الإستجابة القصيرة والمتوسطة والطويلة الأجل، سيكون هذا النوع من المعلومات مهماً جدا وحاسماً ".

جميع المعلومات المتعلقة بالدراسة متاحة على لوحة المؤشرات COVID-19 الجديدة على موقع مصفوفة تتبع النزوح في العراق، إلى جانب مجموعة البيانات وملخص للنتائج الرئيسية.

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بوحدة الاعلام التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في العراق،

وحدة الإعلام في العراق التابعة للمنظمة الدولية للهجرة

وحدة الإعلام في العراق التابعة للمنظمة الدولية للهجرة

المنظمة الدولية للهجرة

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المنظمة الدولية للهجرة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة