بيان صحفي

رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون يزور مشاريع اليونسكو في الموصل

٣١ أغسطس ٢٠٢١

اغسطس ٣١، ٢٠٢١: تحمل زيارة الرئيس ماكرون لمدينة الموصل رسالة مهمة لتقديم الدعم والأمل للموصليين الذين عانوا من احتلال عنيف وقمعي طيلة أربع سنوات كاد أن يمزق روح المدينة التي كانت لقرون بمثابة نقطة تحول ثقافي وديني. اذ تعتبر الموصل من بين أكبر مدن العالم العربي وأكثرها أهمية من الناحية التاريخية.

وكان في استقبال ماكرون كل من: باولو فونتاني، ممثل اليونسكو في العراق، الأب أوليفيير بوكيلون مسؤول كنيسة سيدة الساعة، نجم الجبوري محافظ نينوى، فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي، المونسنيور نجيب ميخائيل موسى رئيس أساقفة الموصل، سعد كمبش رئيس الوقف السني في العراق، المونسنيور رائد عادل المسؤول عن الكنائس السريانية الكاثوليكية في الموصل، الحكومة المحلية و SBAH هيئة السياحة والاثار وهم جميعا شركاء إعادة إعمار تأهيل المعالم التاريخية للموصل.

وقام الرئيس الفرنسي بجولة في مجمع جامع النوري الذي تعيد اليونسكو بناؤه برفقة راكان العلاف كبير موظفي قطاع الثقافة في يونسكو العراق وشاهد بنفسه التقدم الذي حدث في الموقع متأثرا بجمال الجامع وبالضرر الذي أصاب منارة الحدباء. كما تخلل الجولة دخوله إلى المستودع الذي تم فيه جمع كل الأجزاء التاريخية مبديا أعجباه بالكم الهائل من العمل الذي قامت به اليونسكو في مثل هذه الفترة القصيرة.

خلال جولته في دير سيدة الساعة، الدير الدومينيكي الذي أعيد تأهيله من قبل اليونسكو أعطى الأب أوليفيير بوكيلون المسؤول عن الكنيسة للرئيس ماكرون تفاصيل عن الكنيسة والدير اللذين بُنيَا في القرن التاسع عشر. وشهد التقدم الحاصل في الموقع في إطار مشروع اليونسكو لإحياء روح الموصل بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة. هذا وسلط ماكرون الضوء على الحاجة للعمل على إعادة بناء المعالم التعليمية والثقافية وبهذه الروحية أشاد بعمل اليونسكو على أرض الواقع كمحفز رئيسي للاستقرار والتماسك في البلاد. وقال:

"سنكون معكم للمساعدة في إعادة بناء الآثار والكنائس والمدارس والمساجد والمآذن وما إلى ذلك، لكننا سنساعد أيضًا في بناء الفرص الاقتصادية، أنني هنا بعد سنوات قليلة من تدمير المدينة التي شهدت إعادة الإعمار بفضل اليونسكو ولها مني تحية ".

خلفت معركة الموصل ما يقدر بنحو 8 ملايين طن من الأنقاض ودمرت معالم تاريخية بارزة من بينها جامع النوري وكنيسة سيدة الساعة، الدير الدومينيكي. انطلقت اليونسكو على طريق إعادة الإعمار والمصالحة ولإعادة هذه المدينة الغنية والمتنوعة مع تاريخها التعددي الذي يقع على مفترق طرق للثقافات والأديان في الشرق الأوسط إلى مجدها السابق. في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق في فبراير 2018  أعلنت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي إطلاق المبادرة الرائدة للمنظمة "إحياء روح الموصل".

"من خلال التعليم والثقافة سيتمكن العراقيون رجالاً ونساءً على حد سواء من استعادة السيطرة على مصيرهم وأن يصبحوا فاعلين في تجديد بلدهم".

أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو:

إن مبادرة "إحياء روح الموصل" هي في جوهرها استجابة اليونسكو لاستعادة الموصل من خلال تمكين السكان من احداث التغيير عبر المشاركة في عملية إعادة بناء مدينتهم من خلال ثلاثة محاور رئيسية: التراث والتعليم والحياة الثقافية. ولدت المبادرة لتحمل رسالة أمل ومقاومة قوية للعراق والعالم: رسالة مفادها أن المجتمع الشامل والمتماسك والعادل هو المستقبل الذي يستحقه العراقيون.

كخطوة رئيسية أولى نحو اعمار الموصل تعمل اليونسكو على إعادة تأهيل جامع النوري ومنارة الحدباء المائلة الشهيرة وكنيسة الطاهرة وكنيسة سيدة الساعة، الدير الدومينيكي، بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة. وبتمويل من الجهات المانحة الأخرى كمبادرة الاتحاد الأوروبي، مبادرة فلاندرز، هولندا، وكندا، اليابان، السويد، إيطاليا، لاتفيا، وألمانيا. بالإضافة إلى إعادة تأهيل المعالم المعمارية، تشمل المبادرة التدريب أثناء العمل للمهنيين الشباب وتعزيز قدرات الحرفيين وخلق فرص العمل والتعليم التقني والمهني.

Husamaldeen El-Zubi

حسام الدين الزعبي

اليونسكو
مسؤول الإعلام

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة