بيان صحفي

الحكومة الهولندية تكرر دعمها لأنشطة إدارة المخاطر المتفجرة في العراق

١٦ ديسمبر ٢٠١٩

بغداد، 16 كانون الأول - تُرحب دائرةُ الأمم المُتحدة للأعمالِ المُتعلقةِ بالألغام في العراق بالمُساهمة الإضافيةِ و البالغ قدرها 3 ملايين يورو (حوالي 3.5 مليون دولار أمريكي) من هولندا والتي جاءت للتخفيف من التهديد الذي تشكله المخاطر المُتفجرة وتمكين عودة المُجتمعات النازحة إلى مناطقها الأصلية.

يُذكر أنَّ هذه المساهمة ستُركزُ وبشكلٍ أساسي على منطقة سنجار إذ أنَّ وجود المخاطر المُتفجرة تُشكلُ إحدى أكبر العقبات الرئيسية بعد التحرير. أثناء مواجهات العمليات العسكرية لإستعادة أراضي سنجار في عام 2014، قام أعضاء "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) بتفخيخ مسَاكنهم الخاصة عن عمد، مما يؤكد وجود العُبوات الناسفة المُبتكرة في المدينة حتى بعد وقتٍ طويلٍ من مغادرتهم .

هذه العناصر الخطرة موجودة في كل مكان، كما أنَّ وجودهم يُهدد الأرواح ويحولُ دون العودةِ الآمنة للنازحين. إعتباراً من 31 تشرين الأول\أكتوبر 2019، ما يزالُ هُناك حوالي 25,400 من النازحين من منطقة سنجار في المخيمات، مع عودةِ حوالي 11,400 أسرة. (المُنظمة الدولية للهجرة؛ مصفوفة تتبع النزوح).

كما تُشكل المخلفات الحربية عقبةً كبيرةً أمام جميع جُهود إعادةِ التأهيل وإعادة الإعمار. لا يُمكن أن تبدأ أيُ مشاريع إنسانية إذا ما كانت البُنى التحتية الهامة مثل المُستشفيات ومحطاتِ الطاقة والمدارس والجُسور والطُرق مليئةً بالعبواتِ الناسفة المُبتكرة - وغالباً ما تكونُ بالكادِ مرئيةً للعين الغير مدربة.

بالإضافةِ إلى أنشطة إدارةِ المخاطِر المُتفجرة، سيتمُ تقديمُ التوعيةِ بالمخاطِر إلى المُجتمعات المُتضررة من المنطقة والتي تجري فيها عملياتُ التطهير، إما في الموقع أو في مُخيمات النازحين القريبة. ستدعمُ هولندا أيضاً حملةً للتوعيةِ بالمخاطر مُدتها تِسعةُ أشهر سيتمُ تنفيذها طوال عام 2020 كما ستقومُ بقياس التأثير التي ستحدثه على المدى الطويل والتغيير في السلوك بعد إستلامهم الرسائل المُنقذة للحياة عبر قنواتٍ مُختلفة وإستهداف جماهير مُحددة.

في الأسبوع الماضي، تمكن مُمثلون من السَفارةِ الهولندية في بغداد من مُشاهدةِ أنشطةِ إدارةِ المَخاطر المُتفجرة والتوعية بالمخاطِر التي قام بها الشَريك المُنفذ لدائرةِ الأمم المُتحدة للأعمالِ المُتعلقة بالألغام في الرمادي، مُحافظة الأنبار. وتعليقاً على الزيارة، أكَّد السيد تسيرد هوكسترا، القائمُ بالأعمالِ، على الأهميةِ الأساسية للتخفيفِ من الأخطارِ الناجِمة عن المخاطر المُتفجرة التي خلفها داعشُ خِلال الفترة المُظلمة في تاريخِ العراق الحديث، قائلاً: "إنَّ عملَ دائرةِ الأمم المُتحدة للأعمالِ المُتعلقة بالألغام وشُركائها أمرٌ حاسِم في ضوءِ العودةِ الآمنةِ للنازحين أثناء النزاع، وتمكين المُجتمعات المُتضررة من إعادة بناء حياتهم. تَحتاجُ المناطق المُحررة، مثل الأنبار وسنجار، إلى دعمنا المُستمر لتحقيق الإستقرار والإنتعاش، وهولندا فخورة بتعزيز شراكتها مع دائرة الأمم المُتحدة للأعمالِ المُتعلقة بالألغام في هذا الصدد."

وأضاف بير لودهامر، المُدير الأقدم لبرنامجِ العراق في دائرةِ الأمم المُتحدة للأعمالِ المُتعلقة بالألغام: "إنَّنا نقضي على تهديد المُتفجرات على طول الطرق، تحت الجُسور، وفي محطات الكهرباء والمياه، في المدارس، والبُنى التحتية الهامة، حتى يتمكَّن النازحون بسببِ النِزاع من العودة إلى منازلهم، والبدءِ من جديد في العمل، لتعليمِ أطفالهم، وأيضاً للمُساهمة في المجتمع، لعيشِ حياة طبيعية، وهذا لن يكون مُمكناً دون دعم المانحين. نحن نُعربُ عن إمتناننا الكبير للمُساهمة الإضافية من الحُكومة الهولندية."

Pehr Lodhammar

بير لودهامار

دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام
رئيس البرنامج لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام UNMAS في العراق
السيد بير لودهامر هو رئيس البرنامج لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام UNMAS في العراق، حيث يدير جميع الموظفين الدوليين والمحليين في البرنامج، بالإضافة إلى العلاقات مع المانحين وتعبئة الموارد. وبصفته مدافعًا رئيسيًا عن قطاع الأعمال المتعلقة بالألغام في العراق، غالبًا ما يشارك في التنسيق مع أعلى مستويات الحكومة العراقية، ويمثل UNMAS في المحافل والمؤتمرات الدولية. السيد لودهامار حاصل على درجة الماجستير في التعاون الدولي والمساعدات الإنسانية، ولديه أكثر من 31 عامًا من الخبرة العسكرية والإنسانية في مجال إزالة الألغام.

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة