24 كانون الثاني/يناير 2021 - عندما يتعطل التعليم، فإن ذلك يؤثر على الجميع - وخاصة الطلاب والمعلمين والأسر.
واليوم، بمناسبة اليوم الدولي الثالث للتعليم، أشيد بقدرتهم على الصمود في وجه جائحة أجبرت، في ذروتها، كل المدارس والمعاهد والجامعات تقريبا على إغلاق أبوابها.
ولئن تأتت عن هذا التعطيل ابتكارات تعليمية، فإنه بدد أيضا الآمال في مستقبل أكثر إشراقاً لدى الفئات السكانية الضعيفة.
وجميعنا يدفع الثمن.
فالتعليم هو، في نهاية الأمر، الأساس لتوسيع الفرص، وتحويل الاقتصادات، ومكافحة التعصب، وحماية كوكبنا، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وإذ يستمر العالم في مكافحة هذه الجائحة، يجب حماية التعليم - باعتباره حقاً أساسياً ومنفعة عامة عالمية - لتجنب وقوع كارثة تمس جيلا كاملا.
وحتى قبل الجائحة، كان نحو 258 مليون طفل ومراهق، معظمهم فتيات، خارج المدارس.
ولم يكن أكثر من نصف من هم في سن العاشرة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل يتعلمون قراءة نص بسيط.
وفي عام 2021، يجب أن نغتنم جميع الفرص لقلب هذا الوضع.
ويجب أن نضمن التجديد الكامل لموارد صندوق الشراكة العالمية من أجل التعليم، وأن نعزز التعاون العالمي في مجال التعليم.
كما يجب علينا أن نكثف جهودنا لإعادة تصور التعليم - تدريب المعلمين، وسد الفجوة الرقمية، وإعادة التفكير في المناهج الدراسية لتزويد المتعلمين بالمهارات والمعارف التي تؤهلهم للنجاح في عالمنا المتغير بسرعة.