اجتمع فريقٌ من المتطوعين العراقيين مؤخراً تحت سماءٍ صافيةٍ في مدينة الحويجة بمحافظة كركوك لهدفٍ واحد.
بعد أمطارٍ غزيرةٍ استمرت لعدة أيام، اجتمع فريقٌ من المتطوعين العراقيين مؤخراً تحت سماءٍ صافيةٍ في مدينة الحويجة بمحافظة كركوك لهدفٍ واحد: تنظيف الأرجاء من القمامة والحشائش غير المرغوب فيها لغرض تزيين الجزرات والطرق بالأشجار المزروعة حديثًا، والعمل من أجل حويجة أنظف وأكثر إشراقا.
يذكر محمد الجميلي، المحاضر بمعهد الحويجة التقني ومؤسس الفريق التطوعي، أن فكرة الاشتراك في أنشطة التنظيف في مدينته تولدت بكل بساطة من حقيقة أن زيارة للسوق الرئيسية ذات صباح فتحت عينيه على كل قطع وأجزاء الثمار المتعفنة والأكياس البلاستيكية وقناني المياه الفارغة والجرائد المرمية وعلب الكرتون الممزقة المتراكمة في حفر القمامة الضخمة أصلاً. وقال محمد: "مع وجود هذا المنظر على مرأى من الجميع، قررنا أنا وصديقي وسيم إطلاق حملة تنظيف لتجميل مدينتنا".
الفريق الذي تزايد عدد أفراده من نحو 10 أعضاء في بدايته إلى ما يقرب من 150 عضواً الآن، يجتمع بشكل دوري لاستضافة أنشطة مختلفة تتراوح من أنشطة التنظيف إلى زيارة ودعم النازحين الذين يعيشون في المخيمات. وعلى الرغم من سنوات الحرب والمعاناة التي عاشها العراقيون والتي خلفت دماراً في الأراضي وخسائرَ في الأرواح، تُظهر هذه المجموعة النشطة من المتطوعين روحاً إيجابيةً ذات طاقةٍ مُعدية.
ومع اقتراب موعد يوم الأرض، تقع علينا جميعاً مسؤولية احترام محيطنا الطبيعي واحتضان ورعاية النباتات والحيوانات بكل أشكالها وأصنافها، وأن نتعلم العيش في وئامٍ مع جمال كوكبنا.