منظمة الصحة العالمية توفر 20 عربة إسعاف جديدة لتعزيز عمليات الإحالة في المناطق التي خرجت من النزاع في الموصل والأنبار وكركوك
تم تسليم عربات الإسعاف الى وزارة الصحة في بغداد ليتم توزيعها طبقا لخطة تحديد أولويات تستند إلى تقييم أجرته منظمة الصحة العالمية مؤخرا
عززت منظمة الصحة العالمية مؤخرا خدمات الرعاية الصحية في المحافظات العراقية التي مزقها النزاع وهي الأنبار ونينوى وكركوك، وذلك من خلال تزويدها بعشرين عربة إسعاف إضافية اشترتها المنظمة لدعم عمليات الإحالة وخدمات الاسعاف في تلك المحافظات.
وتم تسليم عربات الإسعاف الى وزارة الصحة في بغداد ليتم توزيعها طبقا لخطة تحديد أولويات تستند إلى تقييم أجرته منظمة الصحة العالمية مؤخرا.
وبهذه المناسبة قال السيد حميد علي مدير احد مراكز خدمات الإسعاف في الوزارة انه "من المتوقع أن يستفيد ما بين 1200 و1500 مريض شهريا من هذه الخطة في كل واحد من المواقع المستهدفة".
ومن جهته قال مجيد، أحد العاملين الطبيين في احدى مستشفيات منظمة الصحة العالمية الميدانية في الموصل، إن "عربات الإسعاف الجديدة التي تم التبرع بها ستنقذ حياة المزيد من الأشخاص بكل تأكيد"، مضيفاً أن "العاملين في عربات الإسعاف يروون القصص المثيرة عن عمليات الاستجابة في الموصل. فقد تمكنواً مثلاً من إنقاذ حياة عائلة في حمام العليل، وسابقوا الزمن لنقل طفلة مصابة بعيار ناري الى أقرب نقطة لإسعاف الصدمات في برطله، كما ساعدوا امرأة أثناء مخاض صعب في ساعة متأخرة وسط اشتباكات وتبادل لإطلاق النار. وقد ساعدت عربات الإسعاف على الأقل في نجاح استجابة الطوارئ بدرجة عالية جداً في مناطق مثل الموصل".
وقامت منظمة الصحة العالمية بشراء عربات الإسعاف بأموال حصلت عليها من مكتب الولايات المتحدة للمساعدات الخارجية (اوفدا) في وقت سابق من هذا العام، وستشكل جزءً من عمليات الإحالة الكلية التي تحرص منظمة الصحة العالمية على تعزيزها لجعلها أكثر استجابة لاحتياجات النازحين والعائدين في المحافظات المتضررة.
وفي تحليلها لعمليات إحالات الطوارئ والرضوح خلال أزمة الموصل، وجدت منظمة الصحة العالمية حاجة ملحة لتقوية عمليات الإحالة وخدمات الإسعاف من خلال تطوير شبكة من سيارات الإسعاف الجديدة المجهزة بخدمات التدخل الطبي التي تتراوح بين الأساسية والمتطورة.
وحتى الآن، سلمت منظمة الصحة العالمية أكثر من 140 عربة إسعاف لدعم خدمات إحالة الرضوح في بغداد والأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك واربيل وغيرها من المواقع التي تحتاج إلى مساعدة.
ويأتي توفير عربات الإسعاف العشرين الجديدة في وقت خسرت فيه وزارة الصحة في البلاد مئات سيارات الإسعاف خلال القتال ضد الجماعات المسلحة في المحافظات المذكورة أعلاه.
وقال سيف عبد الرحمن، العامل الطبي في إحدى عربات الإسعاف التي تبرعت بها منظمة الصحة العالمية في الموصل: "في ابريل/نيسان 2017 تم استدعاؤنا إلى حالة رضوح لطفل. وعندما وصلنا وجدنا طفلة في الرابعة من عمرها دون مرافق أصيبت برصاصة قناص في ساقها اليسرى أثناء فرارها من القتال مع عائلتها في غرب الموصل. وخلال وقت قصير تم تزويدها بالمحاليل عبر الوريد وتوجهنا شرقاً بسرعة كبيرة عندما بدأت تفقد الوعي. وأحضرناها إلى مستشفى عذبة الميداني لحالات الرضوح. ولا أستطيع إلى اليوم أن امحو من ذاكرتي صورة جفنيها نصف المفتوحين ونظرتها الحائرة".
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية قدمت الدعم للسلطات الصحية المحلية في مناطق النزاع في 2016/2017 من خلال شبكة من نحو 96 عربة اسعاف تم نشرها لتقديم خدمات الاستجابة لحالات الرضوح وخدمات الإسعاف في مخيمات النازحين والمناطق التي يصعب الوصول إليها. وقد لعبت عربات الإسعاف دوراً رائعاً في الاستجابة لحالات الرضوح في جبهات القتال في الموصل وغيرها من مناطق النزاع.
وتدين منظمة الصحة العالمية بالشكر للمساهمة السخية لمكتب الولايات المتحدة للمساعدات الخارجية (اوفدا)، والمفوضية الأوروبية للحماية المدنية والمساعدات الإنسانية، والحكومة الألمانية وحكومة اليابان على تمويلها شراء عربات الإسعاف.
(انتهى)
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بــ
أجيال سلطاني
مسؤولة إعلام
هاتف 07510101469
بريد الكتروني sultanya@who.int