عودة الأدوية الأساسية والمنقذة للحياة والمستلزمات الطبية إلى مستشفى الحويجة العام بعد 3 سنوات من توقفه عن العمل
خلال أزمة النزاع والنزوح في 2014 كان قضاء الحويجة، الذي يبعد 45 كم إلى الغرب من محافظة كركوك في العراق، يعاني من نقص حاد في المستلزمات الحيوية
خلال أزمة النزاع والنزوح في 2014 كان قضاء الحويجة، الذي يبعد 45 كم إلى الغرب من محافظة كركوك في العراق، يعاني من نقص حاد في المستلزمات الحيوية، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء.
ونتيجة للحرب تضررت المرافق الصحية في القضاء بشكل كبير، مما تسبب بمغادرة الطاقم الطبي للمنطقة وحرمان عدد كبير من الناس من المساعدات الطبية التي يحتاجون إليها.
وقد تعرض مستشفى الحويجة العام، المرفق الصحي الرئيسي الوحيد في القضاء والمتاح لخدمة سكان المنطقة البالغ عددهم 300,000 نسمة تقريباً، للدمار خلال السنوات الثلاث الماضية من الأزمة، وذلك قبل أن يتم تحرير القضاء في سبتمبر/أيلول 2017.
وقال الدكتور فلاح سامي، طبيب أطفال في المستشفى: "تعرضت بعض أجزاء المستشفى الوحيد الموجود في هذه المنطقة للضرر الكامل مثل قسم الأطفال. واحترقت أجزاء أخرى مثل قسم الطوارئ وغرف العمليات. كما تمت سرقة ونهب معظم الموجودات في المستشفى".
واستجابة للحاجة الكبيرة للمستشفى الذي أعيد تشغيله مؤخراً، قامت مديرية الصحة في كركوك بإعادة تأهيل غرفة الطوارئ، وقدمت منظمة الصحة العالمية شحنة كبيرة من الأدوية والأدوات الطبية والمعدات والأثاث لدعم المستشفى.
وتضمنت الشحنة مجموعتي معدات جراحية تكفي لإجراء 200 عملية، و5 مجموعات من معدات الرضوح من نوع A تكفي لمعالجة 500 إصابة، و5 مجموعات لمعدات الرضوح من نوع B تكفي لمعالجة 500 شخص آخرين، وقائمة بأثاث طبي تتضمن 24 قطعة تشمل الأسرة والكراسي المتحركة والعربات والنقالات وغيرها.
وقال الدكتور عماد الدين أحمد، طبيب جراح في المستشفى: "يمثل هذا الدعم المقدم من منظمة الصحة العالمية شريان الحياة للمستشفى إذ سيساعد الطاقم الطبي فيها على العمل بكفاءة أكبر وإنقاذ المزيد من الأرواح".
وأضاف السيد حميد نعمة، وهو مسعف يعمل منذ أكثر من 19 عاماً في المستشفى: "تكافح المستشفى بشدة من أجل توفير خدمات الرعاية الصحية الثانوية للمتضررين في الحويجة. وستمنحنا المساعدات المقدمة من منظمة الصحة العالمية القدرة على التدخل العاجل لمساعدة العديد من المرضى."
وجاء هذا الدعم استجابة لنتائج عمل بعثتي تقييم أرسلتها منظمة الصحة العالمية لتقييم وضع المساعدات الصحية في القضاء. ونظراً للزيادة المطردة في أعداد العائدين إلى الحويجة وحسب توفر الموارد، تدرس منظمة الصحة العالمية طلباً رسمياً بتوسيع مستشفى الحويجة العام وتجهيز غرفة عمليات إضافية يتم بناؤها حالياً في المستشفى.
وتمكنت المنظمة من تقديم هذا الدعم الطارئ المنقذ للحياة إلى مستشفى الحويجة العام بفضل المساهمات السخية للمتبرعين وشركاء الصحة ولا سيما مكتب المساعدات الأمريكية الخارجية في حالات الكوارث (OFDA)، ومكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية (ECHO)، وحكومة وشعب المانيا.
انتهى