بيان صحفي

مكافحة داء السل أثناء النزوح في العراق: المنظمة الدولية للهجرة

٠٦ أبريل ٢٠١٨

يعد عمل المنظمة الدولية للهجرة في العراق بالشراكة مع وزارة الصحة العراقية والشركاء الآخرين في المجال الإنساني في طليعة الجهود المبذولة لتخفيف عبء داء السل في البلد الذي دمرته الحرب.

خلال عام ٢٠١٧، وصلت مساعدات الطاقم الطبي التابع للمنظمة الدولية للهجرة في العراق إلى أكثر من ٧٢ ألف شخص، بما في ذلك النازحين واللاجئين والعائدين وأعضاء المجتمع المضيف الأكثر تضررا من خلال توفير جلسات تعزيز الصحة من أجل تحديد وإحالة حالات السل المشتبه بها.

وخلال نفس الفترة، دعمت المنظمة الدولية للهجرة برنامج العراق المحلي لمكافحة السل بإجراء فحص طبي لأكثر من ٨,٨٠٠ حالة مشتبه بها ومعالجة ١٣٥ شخص من المصابين الجدد بالسل.

ففي حفل افتتاح اليوم العالمي لمكافحة السل الذي أقيم في بغداد في ٢٤ آذار، شكرت وزارة الصحة العراقية وعدد من المنظمات غير الحكومية المنظمة الدولية للهجرة في العراق على العمل الواسع النطاق الذي تقوم به المنظمة لمكافحة داء السل في البلاد.

و بهذا الصدد، قال الدكتور ظافر هاشم سلمان، رئيس الجمعية العراقية لمكافحة داء السل والأمراض الصدرية: "خلال السنوات القليلة الماضية، لعبت المنظمة الدولية للهجرة في العراق دوراً حاسماً في مكافحة السل وخاصة في المناطق التي تضررت بشدة جراء النزاع المسلح والنزوح."

كما أضاف الدكتور ظافر،" كان الدعم الذي قدمته المنظمة الدولية للهجرة من خلال حملة التوعية حول مرض السل في مجتمعات مختلفة والفحص للكشف عن الحالات المشتبه بها أمراً بالغ الأهمية. كما قامت المنظمة الدولية للهجرة بتقديم أجهزة تشخيصية وأدوية حديثة."

ومع معدل إصابة ٤٣ لكل ١٠٠ ألف شخص وفقا للموجز المحلي لمنظمة الصحة العالمية في العراق حول السل - ٢٠١٦، فإن هذا يعني إن العراق لديه أعلى معدل لانتشار مرض السل بين البلدان المجاورة.

فقد وضح الدكتور نضال عودة، رئيس وحدة الطوارئ الصحية للمنظمة الدولية للهجرة في العراق سبب ارتفاع معدل المصابين: "أن الصراع الطويل الأمد وتوقف العلاج بسبب عدم القدرة على الوصول إلى خدمات مكافحة السل، وعدم الامتثال الصارم للأدوية المطلوبة لمدة ستة أشهر، كل هذا أدى إلى أن يكون العراق في وضع غير مواتٍ مقارنة بجيرانه."

كما تسهم العوامل الإجتماعية مثل قلة المعرفة عن مرض السل والتوعية في انتشار المرض في بعض المناطق العراقية.

تأثرت أنظمة الصحة العامة المحلية في العراق تأثراً عميقاً بالنزاع الذي امتد لسنوات، كما أن العديد من المرافق الصحية حديثة المنشأ لا تملك معدات طبية مثل أجهزة الأشعة السينية أو المختبرات لكشف وتأكيد عدوى مرض السل.

"من خلال المساعدات الطبية والأدوية التي قدمتها المنظمة الدولية للهجرة، تمكنت من اتباع العلاج لمدة ستة أشهر. وأنا سعيد للغاية حيث سيتم شفائي بالكامل من مرض السل في الشهر المقبل"، هذا ما ذكره رامال كمال نادر البالغ من العمر ٢٣ سنة، و الذي تم تشخيص إصابته بمرض بالسل في تشرين الأول ٢٠١٧.

في البداية زار رامال وهو عضو في المجتمع المضيف المتضرر حيث يعيش فيه العديد من النازحين عيادة خاصة في أربيل للحصول على العلاج. فقام الطبيب بإحالته إلى الطاقم الطبي للمنظمة الدولية للهجرة، حيث ساعدوه في الوصول إلى مركز تابع لبرنامج العراق الوطني لمكافحة السل في كاسنازان في محافظة أربيل.

"خلال فترة العلاج، تمكنت من مواصلة عملي في السوق. زارني الطاقم الطبي للمنظمة الدولية للهجرة في المنزل أربع مرات في الأسبوع لرعايتي والتأكد من تناولي للدواء"، هذا ما قاله رامال، مضيفًا أنه أحال أيضًا صديقًا مصابا بالسل إلى الطاقم الطبي للمنظمة الدولية للهجرة للحصول على المساعدة.

فمنذ تشرين الأول ٢٠١٤، تقوم المنظمة الدولية للهجرة في العراق بتنفيذ برنامج مكافحة السل كجزء من برنامجها الصحي الطارئ، دعماً لبرنامج العراق الوطني لمكافحة السل التابع لوزارة الصحة العراقية وذلك بالتعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية والشركاء في مجال الصحة.

ويضيف الدكتور نضال، "ينصب تركيزنا على مجتمعات النازحين واللاجئين والعائدين وأفراد المجتمع المضيف الأكثر تضررا، ولا سيما في المناطق التي يصعب الوصول إليها."

فمع وجود ١٤ طاقماً طبياً متنقلاً يغطي ١٣ محافظة في العراق، يقول الدكتور نضال، إن المنظمة الدولية للهجرة متعهدة بدعم وتعزيز نظام الرعاية الصحية المحلية، لا سيما في المناطق التي لا يزال الوصول إلى الخدمات المتخصصة فيها محدوداً جداً.

ففي المناطق التي يشكل النزوح فيها نسبة عالية، سيؤدي عودة النازحين إلى مناطقهم إلى تخفيف الضغط على خدمات الرعاية الصحية القائمة، مما يمكن المنظمة الدولية للهجرة والشركاء في مجال الصحة من التركيز بشكل أكبر على استقرار الأنظمة الصحية في مناطق العودة.

في حين يعتبر داء السل واحدا من الأمراض المعدية والمميتة في جميع أنحاء العالم، ولكن في معظم الحالات يمكن علاجه بنجاح باستخدام المضادات الحيوية طالما يتم التشخيص في وقت مبكر.

غالباً ما يكون النازحون واللاجئون وغيرهم من المجتمعات المتأثرة بالأزمات عرضة للإصابة بالسل بسبب انخفاض المناعة نتيجة لنقص التغذية الكافية وظروف المعيشة غير الصحية وعدم إمكانية الوصول إلى خدمات الكشف المبكر.

وعلاوة على ذلك، تشارك المنظمة الدولية للهجرة في تعزيز نظام الإشراف أو المراقبة الخاص بشبكة الإنذار المبكر والإستجابة للأمراض المعدية من أجل الإبلاغ عن أي حالة إصابة بالسل وغيرها من الأمراض المعدية.

ووفقاً لأحدث البيانات التي قدمتها مصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح، لا يزال هناك أكثر من ٢.٢ مليون عراقي نازح بينما عاد أكثر من ٣.٦ مليون آخرين إلى مناطقهم.

وحدة الإعلام في العراق التابعة للمنظمة الدولية للهجرة

وحدة الإعلام في العراق التابعة للمنظمة الدولية للهجرة

المنظمة الدولية للهجرة

ساندرا بلاك

المنظمة الدولية للهجرة
مسؤولة إعلامية

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المنظمة الدولية للهجرة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة