بيان صحفي

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يطلق برنامج التعافي والقدرة على مواجهة الأزمات في العراق

١٤ فبراير ٢٠١٨

مدينة الكويت/ بغداد/ نيويورك (14شباط/ فبراير 2018) - أطلق الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش اليوم برنامج التعافي والقدرة على مواجهة الأزمات في العراق خلال مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق.

ويهدف برنامج التعافي والقدرة على مواجهة الأزمات الذي يستمر لسنتين إلى تسريع الأبعاد الاجتماعية لإعادة الإعمار والمساعدة على ضمان أن يشهد الناس تحسناً ملموساً في حياتهم اليومية منذ بداية عملية إعادة الإعمار بدلاً من الانتظار لسنواتٍ للاستفادة من مشاريع البُنى التحتية واسعة النطاق والإصلاحات الهيكلية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "لقد واجه العراق تحدياً كبيراً في هزم تنظيم داعش، ولكن لا تزال هناك تحدياتٌ كثيرة. وبعد الأيام الثلاثة الماضية في الكويت، أشعرُ بالأمل في عراقٍ جديدٍ مفتوحٍ للأعمال ومستعدٍ لمواجهة التحدي التالي المتمثل في إعادة بناء المجتمعات، وفي الوقت ذاته إعادة بناء المدارس والطرق والجسور والمستشفيات والبنية التحتية العامة. وازدهارُ العراق من شأنه أن يكون ركيزةً للتنمية والاستقرار في المنطقة ككل."

يركز برنامج التعافي والقدرة على مواجهة الأزمات على الأولويات العاجلة المتمثلة في مساعدة الأشخاص الذين عانوا أكثر وإعادة تنشيط المناطق المعرضة لأعلى مستويات خطر العودة إلى العنف وتعزيز المشاركة السياسية الواسعة والوئام الاجتماعي الشامل.

وقالت منسقة الأمم المتحدة الإنسانية والمنسقة المقيمة السيدة ليز غراندي "إن إعادة الإعمار لا تتعلق فقط بإعادة بناء البنية التحتية بل تتعلق بتحسين حياة الناس."

ويتضمن برنامج التعافي والقدرة على مواجهة الأزمات تسعة عناصر. وسيتم تنفيذ ثلاثةٍ منها في المجتمعات ذات الأولوية العالية حيث يُحتمل ظهور التطرف العنيف ما لم يتمّ اتخاذُ الخطوات اللازمة لاستعادة الثقة المجتمعية وبناء الثقة في الحكومة وإتاحة الفرص الاقتصادية. بينما تكون العناصر الستّ الأخرى ذات نطاقٍ وطني، إذ تركّز هذه العناصر على تحقيق اللامركزية في الخدمات الأساسية وتعزيز العوائد المستدامة وتوفير الدعم للناجين وتسريع المصالحة المجتمعية وتوسيع المشاركة السياسية والاجتماعية.

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد يان كوبيش: "إلى جانب المصالحة المجتمعية والعشائرية، فإن التسوية والاتفاق السياسي الوطني على أساس مبدأ المواطنة، مع المساواة في الحقوق والالتزامات والعدالة وتساوي الفرص للجميع له أهميةٌ حاسمةٌ لعراقٍ مستقرٍ وموحدٍ ومزدهرٍ في المستقبل."

وتسعى الأمم المتحدة إلى الحصول على 482 مليون دولار أمريكي للسنة الأولى من برنامج التعافي والقدرة على مواجهة الأزمات، بالإضافة إلى 568 مليون دولار أمريكي أخرى للمساعدة في تحقيق الاستقرار في المناطق شديدة الخطورة. ويسعى الشركاء بصورةٍ منفصلةٍ للحصول على 569 مليون دولار أمريكي لتوفير المساعدة المنقذة للحياة لصالح 3.4 مليون شخصٍ معرضين للخطر في جميع أنحاء العراق من خلال خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2018.

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

الأمم المتحدة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة