سعادة النائب لرئيس مجلس النواب السيد شخوان عبدالله المحترم
معالي وزير الشباب والرياضة السيد أحمد المبرقع المحترم
أعزائي الشابات والشبان المشاركين
زميلاتي وزملائي الأعزاء
السيدات والسادة
صباح الخير
يسعدني أن أنضم إليكم هنا اليوم للاحتفال باختتام مؤتمر الشباب لعام 2022 الذي نظمته بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وعرض نتائج جهود الشباب العراقي خلال الأشهر القليلة الماضية. لقد أثبت الشباب مرة أخرى أنهم قادرين وملتزمين أيضاً بإحداث التغيير وبناء مستقبل أفضل لأنفسهم وللأجيال القادمة. وكما تعلمون، فإن شباب الأمة هم قادة المستقبل، ونحن مدينون لهم، شابات وشُبّان، بتوفير الفرص للتعبير عن أنفسهم والمشاركة الكاملة في الحياة الإجتماعيةِ والثقافيةِ والسياسيةِ في بلدهم.
الأصدقاء الأعزاء،
إن وجودكم هنا يُظهر مدى إلتزام الحكومة العراقية بتوفير فرص أفضل للشباب العراقي. يُمثلُ الشباب أكثر من 60% من سكان العراق، لكن أهميتهم ليست فقط في عددهم، بل أيضا فيما يمكن أن يقدموه لحاضر ومستقبل هذه الأمة. وما سنراه اليوم هو مجرد أمثلة قليلة لما تستطيع الشابات والشبان في العراق القيام به لتشجيع التغيير الإيجابي داخل مجتمعاتهم.
وللأسف، يواجه الشباب في العراق، كما هو الحال في بلدان أخرى، عقبات إجتماعية وغالباً ما يتم إستبعادهم من النقاشات السياسية ومحافل صنع القرار. ومع ذلك، لا ينبغي الإستهانة بالطاقة وبالأفكار التي يمكن أن يقدمها الشباب لحل القضايا الإجتماعية والسياسية. يُشكّلُ الشباب مصدراً للإبتكار، وبإمكانهم تقديم مساهمة رئيسية في تنمية مجتمعات عادلة وشاملة ومستقرة. إنني أتطلع إلى الحكومة والأحزاب السياسية وغيرها من مؤسسات الدولة لضمان المشاركة الشاملة للشابات والشبان في السياسة وعمليات صنع القرار.
أعزائي الشباب المشاركين هنا،
خلال الأشهر القليلة الماضية عملتم عن قرب معاً لتمكين بعضكما البعض واستكشاف مسارات جديدة حول كيفية بناء مستقبل أفضل. لقد قمتم بصياغة توصياتكم للحكومة حول كيفية تعزيز مشاركتكم الإجتماعية والسياسية، وقدمتم مبادرات للمساعدة في التخفيف من أثر تغيُّر المناخ في مجتمعاتكم المحلية وفي البلاد ككل.
نحن هنا اليوم للإستماع إلى وجهات نظركم وأفكاركم وتطلعاتكم.
وأود أن أؤكد لكم بأن الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة بالعمل معكم لتحقيق طموحاتكم، بما يتوافق مع التزاماتنا المنصوص عليها في استراتيجية الأمين العام للأمم المتحدة "الشباب 2030".
أصدقائي الشابات والشبان، نحن بحاجة إليكم كشركاء وقادة في المستقبل. نريدكم أن تؤدوا دوركم بشكل كامل لبناء مستقبل سلمي ومستدام للعراق، يلبي تطلعات كافة أبناء شعبه.
اليوم الكلمة لكم، واتطلع إلى الاستماع إليكم، واتمنى لكم كل التوفيق في مستقبلكم.
شكراً لكم.