الشراكة بين منظمة الأغذية والزراعة والاتحاد الأوروبي جنوب العراق تسلط الضوء على مبادرات الزراعة الذكية مناخياً خلال زيارة سفير الاتحاد الأوروبي

ويركز هذا المشروع، الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الزراعة العراقية و الشركاء المحليين، على تمكين مزارعي الطماطم والتمور وكذلك مربي الجاموس، وتأمين سبل العيش الريفية في بيئة تعاني من ندرة المياه.

وشملت الزيارة الميدانية موقعين في أهوار بلاد ما بين النهرين حيث تم إدخال محاصيل علفية حيوانية ذات قيمة غذائية عالية، قادرة على تحمل شح المياه وارتفاع ملوحة التربة، إضافة  و دعم المجموعات النسائية لتصنيع الألبان وتسويقها ة.

• تم إدخال (الريكراس) كمحصول علفي أكثر مرونة و تحملا لـملوحة التربة و المياه ، إلى جانب استعمال أنظمة الري بالتنقيط و آلات الحصاد. وتعزز الأعلاف المحسنة صحة الحيوان وتزيد من إنتاجية وجودة الحليب بالإضافة الى تحسين دخل الأسر.
• استفادت 20 مجموعة نسائية  بـدفعة جديدة من 20 كارافان مجهزة بالكامل لتعزيز مشاركتهن النشطة في قطاع تصنيع الألبان كرائدات أعمال من خلال ضمان معالجة وتسويق منتجات الألبان عالية الجودة.

بدعم من الاتحاد الأوروبي والشراكة مع وزارة الزراعة، تعمل منظمة الأغذية والزراعة على تعزيز قدرات المزارعين للتكيف مع آثار التغيرات المناخية. ومن خلال تشجيع تنوع المحاصيل لتحسين إدارة التربة وزيادة الإنتاجية مما يساهم  في  الزيادة في الدخل من خلال تطوير سلسلة القيمة و الربط بالسوق.

وعلق سعادة سفير الاتحاد الأوروبي، توماس سيلر، قائلاً: "لقد سلطت هذه الزيارة الضوء على الأهمية الحاسمة للمبادرات التي ترمي الى إلى مساعدة المزارعين على التكيف مع تدهور و تغير البيئة. ان الاتحاد الأوروبي  يثمن شراكته مع منظمة الأغذية والزراعة، ونحن نعمل معًا للتصدي بنشاط لتحديات تغير المناخ. وتهدف جهودنا إلى إيجاد حلول مقاومة للمناخ لفائدة مجتمعات في جنوب العراق."

وأكد ممثل منظمة الأغذية والزراعة في العراق، الدكتور صلاح الحاج حسن، التزام المنظمة باتباع نهج شامل في تطوير سلاسل القيمة الأساسية: "من خلال اعتماد الممارسات الزراعية الذكية، نهدف إلى ضمان إنتاج أفضل، تغذية أفضل، بيئة أفضل و في نهاية المطاف، حياة أفضل للمجتمعات. وتفخر منظمة الأغذية والزراعة بالعمل جنباً إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي، لكي لا يترك أي أحد خلف الركب، حيث نسعى جاهدين بشكل مشترك لإحداث تغيير إيجابي دائم في جنوب العراق. "

وأضاف رينيه فيردوين، خبير القدرة على المرونة في منظمة الأغذية والزراعة: "ينبع دعمنا من نهج شامل لسلاسل القيمة حيث نتعامل مع الفجوات والتحديات التي تم تحديدها في سلع  أساسية مختارة ضمن مبادرة " من المزرعة إلى المائدة." - حيث تعمل الفاو مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى، والحكومة،  القطاع الخاص والمجتمع المدني على تحسين سلاسل القيمة هذه و معاينة التأثير الحقيقي تحت مظلة "برنامج تطوير أعمال الأغذية الزراعية" الذي يموله الاتحاد الأوروبي.

و تؤكد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي التزامهما المشترك للعمل على الحد من الآثار العميقة لتغير المناخ جنوب العراق. ومن خلال تنفيذ الممارسات الزراعية المستدامة والدعم المستمر للمجتمعات المحلية، يلتزم الشريكان ببناء القدرة على المرونة للتغلب على التحديات وضمان مستقبل مستدام ومزدهر.