حكومة الدنمارك تقدم مساهمة إضافية إلى دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام لدعم قطاع الأعمال المتعلقة بالألغام في العراق

يعد العراق أحد أكثر الدول الملوثة بالذخائر المتفجرة في العالم. تقدر السلطات الوطنية لشؤون الألغام أن هناك أكثر من 2,800  كيلومتر مربع من التلوث بالذخائر المتفجرة، بما في ذلك الألغام الأرضية التقليدية والعبوات الناسفة المبتكرة التي تنشط بفعل الضحايا والذخائر العنقودية وأنواع أخرى من مخلفات الحرب المتفجرة في العراق. ويهدد وجود الذخائر المتفجرة السلامة العامة ويعيق العودة الآمنة للمجتمعات النازحة ويمنع الوصول إلى البنى التحتية وأنشطة سبل كسب العيش.

إن المساهمة السخية من حكومة الدنمارك ستساعد دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق على مواصلة دعم المعالجين الوطنيين في مجال شؤون الألغام. بعد تنفيذ "نموذج الشراكة" لمدة ثلاث سنوات، ستنتقل دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق إلى الخطوة التالية المتمثلة في توطين الاستجابات للأعمال المتعلقة بالألغام - تقديم "نموذج المنحة المباشرة" في عام 2024، والذي سيزيد من تعزيز القدرة والملكية الوطنية في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام. من خلال هذا النموذج، ستصبح المنظمات الوطنية غير الحكومية مستقلة تماماً وستتمتع بالمعرفة وأفضل الممارسات المكتسبة من خلال نموذج الشراكة، وستنفذ عمليات المسح والتطهير، بالإضافة إلى أنشطة التوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة في المواقع الأكثر دماراً وضعفاً في العراق.

من خلال هذه المساهمة ستواصل دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق دعم السلطات الوطنية للحكومة العراقية في تعزيز الاستجابة الفيدرالية للتلوث بالذخائر المتفجرة. ستقدم دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق الدعم التقني والاستشاري للعديد من الجهات الحكومية، والذي سيشمل التدريب وورش العمل بالإضافة إلى مبادرات تعميم مراعاة منظور النوع الاجتماعي التي تهدف إلى زيادة القدرة الوطنية العراقية على إزالة الألغام بما يتماشى مع المعايير الوطنية والدولية للأعمال المتعلقة بالألغام.

وبمناسبة مساهمة الدنمارك، أوضح السيد كريستيان ثورنينغ، السفير الدنماركي لدى العراق:

"أنا سعيد جداً بمساهمة الدنمارك في العمل المهم الذي تقوم به دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام. في العراق تلعب دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام دوراً حاسماً في حماية المدنيين من تهديد الذخائر المتفجرة وضمان العودة الآمنة للمجتمعات النازحة. ويسعدني أن أرى أن المساهمة الدنماركية ستسمح بمبادرات جديدة في عام 2024 لتعزيز القدرة والملكية الوطنية في مجال شؤون الألغام. بالنسبة للدنمارك، فإن المساهمة في السلام والاستقرار في العراق تظل أولوية قصوى."

"تقدر دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق بشدة المساهمة السخية الإضافية من حكومة الدنمارك. ستسمح لنا هذه المساهمة الجديدة بمواصلة دعم الحكومة العراقية والمعالجين الوطنيين لمنع وقوع إصابات عشوائية والحد من التأثير العميق للذخائر المتفجرة بين السكان الأكثر ضعفا. علاوة على ذلك ستسمح هذه المساهمة لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بتيسير بيئة آمنة للعراقيين ليعيشوا حياتهم كريمة، دون عوائق، ودون خوف من المخاطر المتفجرة." قال السيد بير لودهامار، مدير برنامج دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام.