تمكين منتجي الألبان في جنوب العراق: مبادرة منظمة الأغذية والزراعة والاتحاد الأوروبي توفر معدات حيوية في جنوب العراق
١٩ مايو ٢٠٢٤
البصرة، العراق، 19 مايو 2024
يدخل مشروع "استعادة وتعزيز مرونة النظم الغذائية الزراعية في جنوب العراق" الذي تنفذه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتعاون الوثيق مع وزارة الزراعة مرحلة جديدة مع إطلاق توزيع الدفعة الأولى من معدات الألبان في البصرة والناصرية وذي قار والتي تستهدف5000 مستفيد (50% منهم نساء) .
بإشراف ممثل منظمة الأغذية والزراعة في العراق الدكتور صلاح الحاج حسن والوكيل الفني لوزارة الزراعة الدكتور ميثاق الخفاجي، شهد حفلا التوزيع الذين أقيما على التوالي في مركزي التدريب والإرشاد الزراعي في البصرة وذي قار حضورا من مسؤولين وشخصيات من بينهم ممثلون عن وزارات الزراعة والتخطيط والبيئة والموارد المائية والدائرة الوطنية لشؤون المرأة العراقية اضافة الى ممثلي الحكومة المحلية واتحاد الجمعيات الزراعية و المستفيدين.
وأعرب المسؤولون الحاضرون عن امتنانهم لجهود منظمة الأغذية والزراعة وسط الظروف الصعبة، وسلطوا الضوء على التأثير التحويلي للمعدات الحديثة في تعزيز القدرة على الصمود والزراعة المستدامة في جنوب العراق. وأكدوا مجددًا التزامهم بدعم المبادرات الجارية، معترفين بأهمية التعاون المستمر في تعزيز القدرة الزراعية على الصمود في المنطقة.
وتضمنت المعدات الموزعة الأدوات الأساسية لإنتاج الألبان مما يعزز معايير نظافة الحليب وكفاءة الإنتاج.
وتعتبر هذه المبادرة خطوة كبيرة إلى الأمام في تعزيز الزراعة المستدامة، وتمكين المجتمعات المحلية، وتعزيز سبل العيش، كما يمثل هذان الاحتفالان انطلاقة لحملة أوسع لتوزيع المعدات ستغطي المحافظات الجنوبية الثلاث خلال الشهر المقبل.
وعلق الدكتور صلاح الحاج حسن قائلا: "يمثل اليوم لحظة حاسمة في جهودنا لتمكين المجتمعات الريفية وتعزيز الزراعة المستدامة في جنوب العراق. ويؤكد توزيع معدات الألبان التزامنا بتحسين معايير نظافة الحليب وتعزيز سبل عيش منتجي الألبان، وخاصة النساء منهم. كما نتقدم بالشكر لجميع الشركاء الدوليين والوطنيين والمحليين الذي ساهموا في انجاح هذه المبادرة. كما نعرب عن امتناننا لشركائنا في الاتحاد الأوروبي وكذلك الوطنيين والمحليين الذين ساهموا في نجاح هذه المبادرة، معترفين بالجهود التعاونية التي جعلت هذا المسعى ممكنًا. "
من جانبه أكد الدكتور ميثاق الخفاجي على أهمية المشروع قائلاً: "تتوافق هذه المبادرة مع رؤيتنا لتعزيز قدرة المجتمعات الريفية على الصمود وتعزيز الزراعة المستدامة. ومن خلال توفير معدات الألبان الأساسية، نهدف إلى تحسين جودة إنتاج الحليب والمساهمة في التمكين الاقتصادي للأسر الريفية. وتلتزم الحكومة بتقديم المزيد من الدعم لجاموس والمزارعين في الجنوب، مما يؤكد التزامنا بتعزيز التنمية الزراعية والازدهار في المنطقة. "
إلى جانب حفل التوزيع، شارك المسؤولون في زيارة ميدانية إلى الأهوار لمتابعة وضع منتجي الجاموس ومشاهدة التطورات الإيجابية بفضل التدخلات المستدامة والدعم الذي قدمته منظمة الأغذية والزراعة في العراق والاتحاد الأوروبي.
إضافة إلى ذلك، نظم فريق الفاو ورشة عمل لميسري المدارس الحقلية لمزارعي النخيل والطماطم من جنوب العراق. وتضمنت ورشة العمل هذه تطوير سلاسل قيمة النخيل والطماطم. حيث تم تتبع الأنشطة الجارية، ووضع الخطط لموسم المحاصيل القادم، مع التركيز على الإنتاج والتجهيز والتسويق.
تحت المظلة الأوسع لبرنامج تطوير أعمال الأغذية الزراعية التابع للاتحاد الأوروبي، يهدف المشروع إلى تحسين الحوكمة وخلق فرص العمل على امتداد العديد من سلاسل القيمة الغذائية الزراعية في العراق. وتمثل هذه المبادرة خطوة كبيرة في تعزيز الزراعة المستدامة، وتمكين المرأة، وتعزيز النظم الغذائية الزراعية في جنوب العراق.
علاوة على ذلك، تتوافق هذه المبادرة مع العديد من أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف 1 (القضاء على الفقر)، والهدف 2(القضاء على الجوع)، والهدف 5 (المساواة بين الجنسين). ومن خلال تعزيز التمكين الاقتصادي والأمن الغذائي والشمول بين الجنسين داخل المجتمعات الريفية، فإنه لا يعالج التحديات المباشرة فحسب، بل يساهم أيضًا في جدول أعمال التنمية المستدامة الشامل. ويؤكد هذا النهج الشامل الالتزام المستمر لمنظمة الأغذية والزراعة وشركائها بدعم واستدامة المجتمعات الريفية الجنوبية.
بدأ حياته المهنية عام 1984 كمساعد باحث أول في مركز البحوث والتعليم الزراعي (AREC) بالجامعة الأمريكية في بيروت. ومن عام 1987 إلى 1991، كان منسقًا لبرنامج تدريب الطلبة، وأيضًا مدرسًا للزراعة والبستنة في كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية.
ومن عام 1991 إلى عام 1995، عمل كمهندس زراعي في وزارة الزراعة، مكتب البقاع الإقليمي، زحلة، ثم تم تعيينه في معهد البحوث الزراعية في محطة تل عمارة، في البداية كرئيس لقسم إنتاج المحاصيل ثم بعد ذلك مسؤولاً عن معمل وقاية النبات. ومن 2002 إلى 2006، كان مديرًا لمحطة أبحاث كفر دان (معهد البحوث الزراعية). وفي عام 2008، أصبح عالمًا زائرًا في المركز الدولي لتحسين الذرة والقمح (CIMMYT) ومنسقًا لمشروع مع المركز الدولي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيينا.
وفي عام 2010، شغل منصب مستشار وزير الزراعة في لبنان. وفي عام 2011، أصبح رئيس اللجنة العلمية لمبيدات الآفات، ورئيس لجنة الفيتوبلازما ومدير برنامج الزراعة والتنمية الريفية (ARDP) (مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي). ومن 2010 إلى 2013، مثّل لبنان في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي ومصر والأردن والعراق. وخلال حياته المهنية، قام السيد الحاج حسن أيضًا بعدد من الوظائف الأُخرى. فقد مثّل المعهد اللبناني للبحوث الزراعية (LARI) في عدة برامج بحثية مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) والجامعة الأمريكية في بيروت. وكان منسقًا لمشروع المشرق/ المغرب العربي مع ICARDA، ممثلاً للبنان في اللجنة التوجيهية، فضلاً عن كونه رئيس قسم توصيل بنجر السكر ولجان توصيل القمح. ولعدة سنوات، عمل السيد الحاج حسن في إعداد مشروعات برنامج التعاون الفني في منظمة FAO وعمل كمدير وطني لمشروع برنامج التعاون الفني. وانضم إلى منظمة الأغذية والزراعة في كانون الثاني/ يناير 2014 كممثل للمنظمة في اليمن. ويخلف السيد الحاج حسن السيد الزعبي كممثل لمنظمة الأغذية والزراعة في العراق.