تعزيز التكيف المناخي لتحقيق الأمن الغذائي والإستقرار في العراق

ستتعاون الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرنامج الأغذية العالمي مع الحكومات المحلية والمجتمعات لتعزيز استعدادهم المناخي وتقليل المخاطر، بالإضافة إلى إدماج ممارسات التكيف المناخي لضمان الأمن الغذائي للمجتمعات الضعيفة، وخاصة المزارعين ذوي الأصول الصغيرة.

يعتبر القطاع الزراعي في العراق أحد المصادر الرئيسية لدخل المزارعين وثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بعد عائدات النفط. إن الجفاف المتزايد واستمرار ندرة المياه يشكلان تحديات للمزارعين الذين يواجهون انخفاضًا في غلة المحاصيل وفقدان الأراضي الصالحة للزراعة، مما يؤدي إلى تراجع عام في الزراعة في العراق.

وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري، علي رضا قريشي: "يواجه العراق، والذي يعرف ببلاد الرافدين، ندرة المياه والتصحر وارتفاع درجات الحرارة وآثار مناخية أخرى. يلتزم برنامج الأغذية العالمي بالعمل مع حكومة العراق لدعم الحكومات المحلية والمجتمعات في تطوير خطط فعالة ومستدامة للتكيف المناخي". وأضاف قائلاً: "إن الحاجة إلى المياه أمر حاسم، ويجب على العراق استخدام المعلومات المناخية وأنظمة الإنذار المبكر لإيجاد حلول مبتكرة للتعامل مع تأثيرات تغير المناخ على إمدادات المياه."

سيعمل برنامج الأغذية العالمي مع حكومة العراق لدعم المجتمعات المتأثرة بتغير المناخ من خلال تعزيز أنظمة الري الحديثة وإجراءات مكافحة التصحر، وتقديم نظم الزراعة المائية والأحياء المائية بأسعار معقولة، وتربية النحل. يقوم برنامج الأغذية العالمي بالفعل بتنفيذ مشاريع قوية ومبتكرة تعني بإعادة التشجير وزراعة المانغروف (أشجار القرم الاستوائية)  للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها.

سيوسع برنامج الأغذية العالمي شراكته مع حكومة العراق لتعزيز نظم المعلومات المناخية، والتي ستشكل العمود الفقري لأنظمة الإنذار المبكر وتساعد في التخطيط المناسب للتخفيف من تأثير الأحداث المناخية. ستعمل هذه الشراكة أيضًا على تحسين الوصول إلى التمويل للأعمال الزراعية وصغار المزارعين الذين يسعون إلى زيادة استخدامهم لتقنيات الري والزراعة الحديثة.

وقالت المديرة المكلفة لبعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في العراق، إيرين موني-ماركيز: "تشكل هذه الشراكة خطوة حيوية في مساعدة المجتمعات الزراعية على التكيف مع تحديات المياه والمناخ. من خلال تعزيز استخدام البيانات المناخية المحلية، وتعزيز الزراعة الحديثة، وزيادة الوصول إلى تمويل التكيف، سنبني القدرة على الصمود ونحسن سبل العيش لجميع العراقيين". "أنا متحمسة لرؤية التأثير الإيجابي الذي سيحدثه على مجتمعات العراق."

عن برنامج الأغذية العالمي:

برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم، ينقذ الأرواح في حالات الطوارئ ويستخدم المساعدات الغذائية لبناء طريق نحو السلام والاستقرار والازدهار للأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وتأثيرات تغير المناخ.

عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية:

إن حكومة الولايات المتحدة، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، هي شريك ثابت للعراق، تساعد على تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لجميع المواطنين. تعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع الحكومة العراقية والمؤسسات الدولية والشركاء المحليين لتطوير استراتيجيات وطنية للمناخ، وتحسين إدارة الموارد المائية، وتمكين النساء والشباب والأقليات.