إطلاق مشروع جديد لدعم أكثر من 18 ألف عراقي من الفئات المستضعفة
١٩ أغسطس ٢٠٢٤
بغداد، 19 آب/أغسطس 2024 - أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والوكالة السويدية للتنمية الدولية، والاتحاد الأوروبي، و بالتعاون مع حكومة العراق، عن إطلاق مشروع "الطريق إلى الوطن: المصالحة المجتمعية وإعادة دمج العراقيين العائدين من مخيم الهول في سوريا". ومن المقرر أن يدعم هذا البرنامج الرائد آلاف المواطنين العراقيين العائدين من مخيم الهول في شمال شرق سوريا. تعتمد هذه المبادرة على "خطة الأمم المتحدة لدعم عودة المواطنين العراقيين من شمال شرق سوريا منتصف عام 2023 إلى منتصف عام 2024"، والتي تحدد الأولويات البرنامجية وتقديرات الميزانية القطاعية وآلية التنسيق بين الجهات الفاعلة المعنية، بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بصفته رئيساً مشاركاً لفريق عمل إعادة الإدماج، بالشراكة مع وزارة الهجرة والمهجرين.
يعزز برنامج إعادة إدماج العائدين، الاستقرار المجتمعي والوحدة، وسيساعد في إعادة دمج أكثر من 9000 عائد بالإضافة إلى دعم 9000 شخص من مجتمع في مناطق العودة في المحافظات المحررة. سيضمن هذا نسبة 1 إلى 1 من الدعم لضمان عدم إرهاق المجتمعات بسبب تدفق العائدين.
وقال السيد آوكي لوتسما، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق: "يعد برنامج إعادة إدماج العائدين بمثابة شريان حياة لشعب العراق، حيث يعزز إعادة الإدماج المستدام والاستقرار المجتمعي لأولئك الذين نزحوا من ديارهم لسنوات.
نتوجه بخالص الشكر إلى الجهات المانحة لنا، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والوكالة السويدية للتنمية الدولية، والاتحاد الأوروبي، حيث تمكنا من اطلاق هذا المشروع بفضل دعمهم، وكذلك إلى وزارة الهجرة والمهجرين العراقية ومكتب مستشارية الأمن الوطني لمشاركتهم النشطة وشراكتهم معنا"
مضيفاً: "ندعو جميع أصحاب المصلحة للانضمام إلينا في دعم هذه المبادرات الحيوية، معاً يمكننا بناء عراق أكثر استقراراً وتماسكاً لجميع شعبه".
سيركز هذا المشروع على خلق بيئة مواتية للعائدين، وتقديم الدعم الاجتماعي والاقتصادي، ومعالجة تلوث الذخائر المتفجرة. يهدف هذا النهج الشامل إلى تعزيز النسيج الاجتماعي للمجتمعات المتضررة من الصراع.
حضر الحدث أصحاب المصلحة الرئيسيون من وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، ومكتب مستشار الأمن الوطني، ومحافظي المحافظات المختلفة، ورؤساء البلديات، وممثلين عن المنظمات المحلية والدولية.
و وفقاً لمديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في العراق بالوكالة، إيرين مون ماركيز: "إن برنامج المصالحة المجتمعية وإعادة دمج العراقيين العائدين من مخيم الهول في سوريا هو شراكة بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وحكومة العراق وشركائنا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ومن خلال دعم إعادة الإدماج المستدام لأكثر من 18000 عراقي معرض للخطر، ستساعد هذه المبادرة الشاملة في إعادة بناء الاستقرار المجتمعي والتماسك في المناطق المحررة. وتفخر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بأن تكون جزءاً من هذا الجهد التحويلي الذي من شأنه أن يحسن حياة الكثيرين ويضع الأساس للسلام والازدهار في العراق على المدى الطويل."
وأعربت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية السيدة إيفان فائق جابرو عن دعمها القوي لبرنامج المصالحة المجتمعية وإعادة دمج العراقيين: "إن إعادة إدماج شعبنا والمصالحة فيما بينه أمر بالغ الأهمية لمستقبل العراق. ونحن نعرب عن امتناننا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركائنا الدوليين لالتزامهم الثابت بالتواجد معنا بينما نواصل إعادة بناء أمتنا ورفع مستوى مجتمعاتنا. هذه الشراكة هي منارة أمل لجميع العراقيين".
لا تركز هذه المشاريع على العائدين الأفراد فحسب، بل تهدف أيضاً إلى بناء أساس للسلام الدائم والتنمية في العراق، وضمان أن تكون عملية إعادة الإدماج شاملة وتعالج التحديات المتعددة الأوجه التي يواجهها العائدون ومجتمعاتهم.