الأمين العام | رسالة بمناسبة اليوم الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي
٣٠ أغسطس ٢٠٢٤
31 آب/أغسطس 2024
اليوم الدولي للسكان المنحدرين من أصل أفريقي هو مناسبة نشيد فيها بالمساهمات الجليلة والمتنوعة التي يقدمها المنحدرون من أصل أفريقي في الإنجازات البشرية في نطاقها العريض، وبجهودهم الدؤوبة لإقامة عالم أفضل.
ولقد ساعدت الأدوار القيادية التي نهض بها المنحدرون من أصل أفريقي وما تحلوا به من شجاعة ونشاط في التغلب على مظالم كبيرة وإنقاذ العديد من الأرواح وتحسين أحوال المجتمعات وتوجيه انتباه العالم إلى قضايا حاسمة. ومع ذلك، فإن فظاعة تركة الاسترقاق والاستعمار ما زالت قائمة. وما برحت العنصرية النظمية تتفشى وتتحول إلى أشكال جديدة - بما في ذلك في إطار التكنولوجيات الجديدة، حيث يمكن للخوارزميات أن تضخم التمييز.
ويجب علينا أن نستفيد من عمل المنحدرين من أصل أفريقي باتخاذ إجراءات عالمية ترمي إلى القضاء على آفة العنصرية والتمييز العنصري.
وهذه أولوية من ألويات الأمم المتحدة، حيث قمنا بإنشاء مكتب جديد لمكافحة العنصرية. وسوف يساهم ذلك في تحريك عجلة تنفيذ خطتنا الاستراتيجية للتصدي للعنصرية في مكان العمل. ونحن بحاجة أيضا إلى أن تأخذ الحكومات زمام المبادرة بسن سياسات وقوانين وتنفيذها للتصدي للعنصرية النظمية وضمان مشاركة الجميع. ونحن بحاجة أيضا إلى أن يعزز القطاع الخاص جهوده، بسبل منها استئصال التحيز في مجال التكنولوجيا وفي الأبعاد الأخرى للحياة العملية. ونحن بحاجة كذلك إلى عدالة تعويضية لجبر جرائم الاسترقاق.
وبناء على النجاح الذي تحقق في العقد الماضي، آمل أن تعلن الدول عقدًا دوليًا ثانيًا للمنحدرين من أصل أفريقي، للمساعدة في تسريع الجهود العالمية من أجل إحداث تغيير حقيقي.
فلنعمل معًا على أداء دورنا في القضاء على العنصرية والتمييز وإقامة عالم يكون فيه لجميع الناس أن يستفيدوا من الفرص المتاحة وأن يتمتعوا بالمساواة والعدل.