4,000 مزارع في ديالى يحصلون على 25,000 شتلة سنوياً من خلال حلول الري الحديثة والطاقة الشمسية
٢٤ سبتمبر ٢٠٢٤
بعقوبة، ديالى - 23 سبتمبر 2024 - في خطوة كبيرة لتعزيز الزراعة المحلية، تم رسمياً افتتاح مشتل اعيد تأهيله حديثاً في بعقوبة، مما يمثل معلماً حيوياً في التنمية الزراعية لمحافظة ديالى، اليوم ومن خلال الشراكة بين الحكومة اليابانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يمكن لأكثر من 4,000 مزارع في ديالى الوصول إلى أكثر من 25,000 شتلة سنوياً، وذلك عبر دعم تقنيات الري الحديثة والطاقة الشمسية.
خضع المشتل، وهو مكون أساسي في مجال الزراعة في ديالى، الى تحسينات واسعة النطاق، بما في ذلك تركيب أنظمة ري متقدمة، وتوسيع مناطق البيوت الزجاجية، وتوفير بذور ومواد زراعية متنوعة، وقد أدت هذه التحسينات إلى تعزيز قدرة المشتل الإنتاجية بشكل كبير، مما أدى إلى زيادة إنتاج الشتلات بشكل كبير.
وهذا بدوره يعزز تدفق إيرادات المشتل، مما يسمح بإعادة الاستثمار في تطويره واستدامته المستمرين، كما ويلعب المشتل دوراً حاسماً في المجتمع المحلي، حيث يزرع مجموعة متنوعة من النباتات والأشجار، بما في ذلك الأشجار المثمرة مثل الحمضيات والتفاح والرمان والتين، بالإضافة إلى أشجار الزينة والظل. قبل تدخل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تراوح الإنتاج السنوي للمشتل بين 10,000 و15,000 شتلة. بعد التدخل، ارتفع الإنتاج إلى 25,000 شتلة سنوياً.
دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة اليابان لبناء السلام
يمثل التبرع لإعادة بناء المشتل استثماراً ملموساً في مستقبل المناطق المحررة في العراق، حيث سيستفيد المزارعون كثيراً من هذا المشروع، وسيحصلون على مجموعة واسعة من الشتلات بأسعار أقل من تلك المتوفرة في السوق، بالإضافة إلى ذلك، سوف يدعم تدريب المزارعين على تعلم تقنيات الري الحديثة وكيفية الاستفادة من الطاقة الشمسية في مزارعهم، إن نقل المعرفة هذا لا يقدر بثمن، فهو يعزز ممارسات الزراعة المستدامة ويعزز الدخل الانتاجي في المنطقة.
يتبنى البرنامج نهجاً متكاملاً، ويعزز سبل العيش المستدامة وفرص العمل من خلال إعادة تأهيل البنى التحتية في القطاعات الإنتاجية والصناعية، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 8 و13.
تم تنفيذ هذه المبادرة من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع الجمعية الألمانية لمكافحة الجوع وبتمويل سخي من الحكومة اليابانية، ومن خلال الجهود التعاونية والدعم المستمر من المجتمع الدولي، يقترب العراق من تحقيق الاستقرار الدائم والازدهار لجميع مواطنيه.
وقد صرح السيد أوكي لوتسما، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق: "إن إعادة افتتاح هذا المشتل، المجهزة بأحدث الأنظمة، يمثل معلماً مهماً في رحلة ديالى نحو إعادة البناء والتعافي من سنوات من عدم الاستقرار، إن إيجاد حلول محلية وذكية مناخياً ومستدامة لمشاريع مثل هذه أمر ضروري لخلق بيئة آمنة وكريمة للأسر العائدة إلى ديالى".
وتابع قائلاً: "نحن هنا اليوم بفضل الدعم السخي من أحد شركائنا المؤسسين، الحكومة اليابانية. وبالتعاون مع الجمعية الألمانية لمكافحة الجوع، قطعنا خطوات كبيرة نحو تحقيق الاستقرار في العراق. وأود أيضاً أن أشيد بالشراكة القوية بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والحكومتين العراقية والمحلية، وهو أمر بالغ الأهمية للتنفيذ الناجح والاستدامة لمثل هذه المشاريع".
كما أعرب السفير الياباني عن رضاه عن اكتمال المشروع، قائلاً: "لقد وقفت اليابان إلى جانب الشعب العراقي في الأوقات الصعبة. إن دعمنا لتحقيق الاستدامة الزراعية في العراق، بما في ذلك إدخال الطرق اليابانية والتكنولوجيا العالية في استخدام الماء بكفاءة، يُظهِر حسن نيتنا تجاه الشعب العراقي. يسعدني اليوم أن أحتفل بالافتتاح الرسمي لمشتل بعقوبة في ديالى، متمنياً التنمية المستدامة طويلة الأمد في ديالى وفي جميع أنحاء العراق".