مساهمة جديدة من اليابان تمكن برنامج الأغذية العالمي من مساعدة النازحين داخلياً جراء الصراع في العراق الذين لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم

بغداد - رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالمساهمة الجديدة المقدمة من الحكومة اليابانية والبالغة 4 ملايين دولار أمريكي وذلك لدعم توفير المساعدات الغذائية لمدة 8 أشهر لنحو 26,000 شخص من النازحين داخلياً في المخيمات بالعراق.

ومن المقرر أن يتلقى النازحون قسائم إلكترونية تمكنهم من شراء الطعام الذي يحتاجون إليه من المحلات الموجودة في المخيمات.

وقال سفير اليابان في العراق ناوفومي هاشيموتو: "في عام 2020 قدمت اليابان مساعدات بلغ مجملها 41 دولار أمريكي وشملت دعم مشروع برنامج الأغذية العالمي الخاص بتلبية الاحتياجات الغذائية للنازحين." وأضاف هاشيموتو: "تصل قيمة المساهمات التي قدمتها اليابان منذ عام 2014 بالإضافة إلى المساهمة الأخيرة إلى 540 مليون دولار أمريكي لدعم المتضررين من الأزمة. ونأمل أن تساعد هذه المساهمة الأخيرة من شعب اليابان وحكومته في سد الاحتياجات الغذائية الأساسية لأسر النازحين."

لا يزال هناك نحو 1.4 مليون نازح غير قادرين على العودة إلى ديارهم بسبب المشاكل الجلية التي تعاني منها مناطق سكناهم الأصلية مثل اضطراب الأمن وقلة فرص العمل والخدمات. ولولا اهتمام المانحين ودعمهم كان سيصبح مصير النازحين واللاجئين أزمة منسية. ووفقاً لتقديرات خطة الاستجابة الإنسانية للأزمة العراقية لعام 2020، تبلغ الاحتياجات اللازمة لتوفير المساعدة الانسانية في البلاد لهذا العام نحو 520 مليون دولار أمريكي.

وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق عبد الرحمن ميجاج: "نحن ممتنون لشعب اليابان على دعم عمليات برنامج الاغذية العالمي حتى يتمكن من توفير المساعدات الغذائية للنازحين العراقيين الذين لا يزالون غير قادرين على العودة إلى ديارهم. وتعد هذه المساهمة الأخيرة جزءاً من الشراكة طويلة الأمد بين حكومة اليابان وبرنامج الاغذية العالمي. ونتطلع بدورنا إلى استمرار هذا التعاون."

ويحتاج برنامج الأغذية العالمي بصفة عاجلة إلى 14.8 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات الغذائية للمستضعفين من النازحين داخلياً واللاجئين السوريين في المخيمات بالعراق خلال الستة أشهر القادمة.