بيان صحفي

تصريح اليونيسف لمناسبة يوم الشباب الدولي

١٢ أغسطس ٢٠٢٠

بغداد – 12 آب (اغسطس) 2020 - الثاني عشر من آب (أغسطس) هو يوم الشباب الدولي، وهو يوم خاص اتحد فيه العالم لأجل الاحتفال بالشباب، وتجديد التزامنا بالقيام بكل ما بوسعنا لمساندتهم. وفي هذا اليوم، يسرّ اليونيسف أن تجدد التزامها بالقيام بكل ما تستطيع من أجل الحفاظ على أمن الشباب وحمايتهم. وهذا أمر بالغ الأهمية في وقت تصاعدت فيه وتيرة العنف بحيث أصبح جزءا من حياة الناس.

 

منذ تفشي جائحة كورونا (COVID-19 )، شعرنا بأسىً عميق ونحن نرى صوراً لأطفال في العراق يتعرضون لإساءات مروّعة، ونسمع حالات متداولة لأطفال يعانون من عقاب بدني، وإهانات، وإساءات عاطفية، وبشكل متكرر منتظم.

حتى قبل انتشار جائحة كورونا (COVID-19 )، كان مستوى العنف ضد الأطفال والشباب يبعث على القلق حقا. ففي عام 2018، وجدت الدراسة العنقودية المتعددة المؤشرات التي تدعمها اليونيسف، والتي تعد الدراسة الحكومية الأكثر شمولاً بشأن وضع الأطفال في العراق لحد الآن، أن أكثر من 80% من الأطفال يعانون من العقاب التأديبي العنيف، حتى في الأماكن التي يفترض أن تكون آمنة سليمة، كالمدارس والمنازل. كما وجدت الدراسة أن زهاء ثلث الأطفال تعرضوا لعقوبات تأديبة عنيفة للغاية، بما في ذلك الضرب على أجزاء حساسة من الجسم مثل رؤوسهم، فضلا عن الضرب الشديد والمتكرر.

يتعارض هذا الأمر بشكل مباشر مع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل (UNCRC). وهذه الاتفاقية هي المعاهدة الأكبر في التأريخ، من حيث عدد الدول التي صادقت عليها، والعراق من ضمن الدول المصادقة عليها أيضا. وتنص الاتفاقية على حقوق كل طفل ويافع، كما تكرس حقهم في الحماية من العنف بكافة مظاهره واشكاله.

تعمل اليونيسف عن قرب مع شركائنا الحكوميين لضمان أن تتوفر الحماية والسلامة لكل طفل ويافع وشاب. ونحن بصدد مراجعة قانون حماية الطفل في العراق لجعله متوافقا منسجما مع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وبهذا الشأن، نثني على التزام الحكومة بهذه العملية، وإحداث تغيير إيجابي في حياة الشباب. كما عملنا مع حكومة العراق لإعداد سياسة لحماية الطفل تتضمن مبادئ توجيهية لآليات الإبلاغ عن الحوادث والخطوات التي ينبغي اتخاذها لمنع الإساءة للأطفال واليافعين. فضلا عن ذلك، تعمل اليونيسف مع العاملين في قطاع الخدمة الاجتماعية، والمعلمين، والعاملين في مجال إنفاذ القانون، لأجل بناء قدراتهم على الكشف عن العنف وسوء المعاملة على نحو أفضل، والاستجابة لمثل هذه الحالات بشكل مناسب. وبمساندة حكومة اقليم كردستان، بدأنا في وضع خريطة لنظام حماية الطفل، ونخطط إلى توسيعها لتشمل أجزاء أخرى من العراق. وستتيح لنا هذه الخرائط الحصول على فهم تام لكيفية عمل النظام الحالي، وبناء نظام لحماية الطفل في إقليم كوردستان، وتحسين توفر خدمات حماية الطفل الجيدة لكل طفل ويافع وشاب.

ولكن ما يزال امامنا الكثير مما يجب أن نعمله. فالأطفال واليافعون والشباب العراقيون يستحقون الحماية، وفي اليوم الدولي للشباب هذا، نسعى في اليونيسف إلى الحصول على مساندة من حلفائنا وشركائنا لكي نضمن تحقيق ذلك. فسلامة الأطفال وحقوقهم يجب أن تكون في المقام الأول وعلى رأس الأولويات لدى جميع البالغين الذين لهم تأثير على حياة الأطفال. الآن أكثر من أي وقت مضى، ندعو شركاءنا في الحكومة إلى استثمار المزيد في حماية الشباب، لكي يتمكن العراق من الإيفاء بالتزامه باتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، بحيث يتمكن كل صبي وفتاة في العراق وهم على معرفة تامة بأنهم سيكونون آمنين وسليمين، وثمة من يرعاهم. ثمة حاجة إلى الاعتراف اعترافا كاملاً بحقوق جميع الأطفال والشباب، واحترامها احتراماً كاملاً، لكي يتمكن العراق من الإيفاء بالتزامه المترتب عليه بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.

ليلى علي

اليونيسف

زينة عواد

اليونيسف
رئيسة قسم الإتصالات

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

صندوق الأمم المتحدة للطفولة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة