عمل بقيادة الشباب من أجل المرونة المناخية

بغداد 12 آب (أغسطس) 2021 - يحلّ الثاني عشر من آب (أغسطس)، وهو اليوم العالمي للشباب في كل عام، وهو يوم يحتفى به بأصوات الشباب، وأفعالهم، ومبادراتهم، فضلاً عن ترصين مشاركتهم الهادفة والشاملة، والمنصفة.

ويأتي يوم الشباب العالمي هذا العام تحت شعار "تحويل النظم الغذائية: ابتكارات الشباب من أجل صحة الإنسان والكوكب" لتسليط الضوء على نجاح الجهود العالمية من خلال المشاركة الهادفة للشباب.

في المنطقة، يعاني نهرا دجلة والفرات حاليا من ظروف الجفاف، مما تسبب في انخفاض تدفق مجرى الماء، وهذا بدوره يؤثر على تخزين السدود. ويعدّ الموسم الحالي الموسم الثاني في حدته من حيث الجفاف خلال 40 عاما. ويتوقع العراق حدوث جفاف خطير هذا الصيف بعد شتاء جاف إلى حد كبير، وانخفاض مستوى تدفق الأنهار بسبب برامج بناء السدود في المنبع من قبل الدول المتشاطئة.

إن للتغير المناخي تأثيرات محتملة على الأمن الغذائي ،كانخفاض إنتاج القمح، وانخفاض تخزين المياه السطحية، وجفاف الآبار الضحلة بسبب عدم كفاية تعويض المياه الجوفية، وزيادة تكلفة المياه. إذا استمرت ظروف الجفاف، ولم يتم تجديد خزانات المياه، سيواجه السكان نقصا حادا في مياه السقي في الموسم الزراعي القادم.

للاحتفال بهذه المناسب ، اجتمع مجموعة من الشباب، صنّاع التغيير من أجل مستقبل أفضل، وقادوا النقاش حول القضايا المتعلقة بالأمن الغذائي في مجتمعاتهم في الفلوجة ، محافظة الأنبار. وحضر الحفل محافظ الأنبار الدكتور علي فرحان الدليمي، وممثلة اليونيسف في العراق السيدة شيما سين غوبتا. كما تم تنظيم فعالية نقاشية الكترونية حول مشاركة الشباب في الأمن الغذائي بقيادة الشباب في محافظة دهوك.

وفي هذه المناسبة، قالت السيدة شيما سين غوبتا، ممثلة اليونيسف في العراق: "بينما نحتفل بالشباب مع شركائنا، علينا أن نحرص على سماعهم أصواتهم وإشراكهم في عملية صنع القرار ، من خلال تسليط الضوء على الحلول التي أعدوها وطوروها لمواجهة تحديات الأمن الغذائي."

وقامت شركة زين ببعض الفعاليات الترفيهية، ووزعت بعض المنشورات الدعائية. وقد أثنت الوكالات على جميع الشركاء، بما في ذلك شركة زين لأنها حليف للشباب في العراق.

تعمل اليونيسف، وبرنامج متطوعي الأمم المتحدة، مع وزارة الشباب والرياضة، وبشكل مباشر ووثيق، لإعمام المشاركة المدنية والتطوع بين أوساط الشباب في جميع أنحاء العراق من أجل التنمية المستدامة، بما في ذلك إشراكهم في قضايا البيئة والتغير المناخي. كما أن مبادرة وطنية مبتكرة جديدة مشتركة هي قيد الاعداد، وهي تهدف إلى تزويد الشباب بإمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من فرص المشاركة في مختلف القطاعات.

هذا وكررت وكالتا الأمم المتحدة أعلاه دعواتهما لإيجاد آلية شاملة تضمن دعم صناّع القرار لتلبية احتياجات الشباب من أجل التصدي للمواقف، والعمل المشترك لإحداث التغيير في مجتمعهم. علينا أن نتحد، ونظهر التزامنا من خلال تخصيص الموارد للشباب لتحقيق التنمية المستدامة للجميع.