الاتحاد الاوربي يدعم برنامج موئل الأمم المتحدة لتوسيع الخدمات الاساسية للأحياء الفقيرة في مدينة البصرة

أبرزت الأشهر الثمانية عشر الماضية أهمية الوصول إلى مياه الشرب الصالحة والصرف الصحي وإدارة النفايات  والظروف الصحية لوقاية صحة الإنسان وحمايتها أثناء تفشي الأمراض. يعيش ما يقرب من 1.8 مليار شخص في جميع أنحاء العالم في مساكن غير لائقة وفي ظروف مزدحمة مع عدم توفر المياه النظيفة، حيث يؤدي غياب الخدمات الأساسية إلى زيادة تعرض الأسر لتفشي الأمراض، بما في ذلك COVID-19.

بتاريخ 13 أيلول: دعا برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة)، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، معاون المحافظ للشؤون الإدارية، ومعاون المحافظ ومدير دائرة العمل والشؤون الاجتماعية، ومدير بلدية البصرة، وممثلين عن مديريات المياه والصرف الصحي، والتخطيط والتخطيط العمراني، والكهرباء، والعمل والشؤون الاجتماعية، والصحة، والبيئة لمناقشة تحديث الأحياء غير المخدومة في مدينة البصرة التي تعيش فيها بعض العائلات الأشد فقراً في البصرة، فضلاً عن توفير التدريب المهني وحلول إدارة النفايات. كان الغرض من الاجتماع هو الاتفاق على إثنين من الأحياء الثلاثة التي سيعمل موئل الأمم المتحدة من خلالها خلال السنوات الثلاث القادمة.  وافقت اللجنة على النهج العام للمشروع واثنان من المواقع الثلاثة، حي الاحرار والكوبية، وسيتم تحديد موقع ثالث قريباً.

قال السيد عرب الجزائري، معاون المحافظ ومدير دائرة العمل والشؤون الاجتماعية في كلمته الافتتاحية: "بمساعدة هذه المنظمة، يمكننا إيجاد حلول لهذه الأزمات وخلق فرص عمل، بالإضافة إلى مشاكل أخرى. نحن ندعو السلطات المحلية والمياه والبلدية والبيئة والصحة لمساعدتهم على المضي قدمًا في هدفهم. نتمنى لهم التوفيق في رفع المشاكل وأهمها البطالة بين الشباب وأزمة السكن والبنى التحتية. نأمل من جميع المديريات الاستجابة لاحتياجاتهم".

في كلمتها الافتتاحية، قالت السيدة باربرا إيجر، رئيسة التعاون لبعثة الاتحاد الأوروبي في العراق: "من خلال هذا المشروع، يقدم الاتحاد الأوروبي دعم التخطيط الحضري الهام لمساعدة محافظة البصرة، بالتشاور مع أهالي البصرة، للإشراف على تقديم الدعم ذات الأولوية وتحديد أولوياتها وتخطيطها وتنفيذها لتحسين تقديم الخدمات وخلق فرص العمل. تعتبر ملكية وقيادة محافظة البصرة وبلدية البصرة ومختلف المديريات الفنية أمرًا أساسيًا ونواصل الاعتماد على التعاون الوثيق المستمر. نتطلع إلى الخطوات التالية في التنفيذ وإلى التركيز المستمر على الاستدامة ومشاركة المجتمع".

عمل موئل الأمم المتحدة في البصرة لسنوات عديدة  من خلال المشاريع المعيارية والتشغيلية. في عام 2007، قدم موئل الأمم المتحدة الدعم لوضع وتنفيذ قوانين وسياسات وبرامج جديدة لإدارة النفايات الصلبة.  في الآونة الأخيرة، في عام 2019، نفذ موئل الأمم المتحدة مشروعًا تجريبيًا في مستوطنة القبلة العشوائية لتحسين الظروف المعيشية.  وفي عام 2020، أجرى تقييمًا حضريًا شاملاً لمدينة البصرة ونشر الملف الحضري للبصرة. تظهر إحدى النتائج الرئيسية للملف الحضري للبصرة أن رفع مستوى الخدمات الأساسية في البصرة سيقلل إلى حد كبير من المشاكل البيئية التي تواجهها المدينة.

في إطار هذا المشروع، سيقوم موئل الأمم المتحدة بتنفيذ عدد من الأنشطة التي تساهم في تحسين الظروف المعيشية العامة والبيئة في مدينة البصرة. قال السيد وائل الأشهب، مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق، خلال الاجتماع :"إننا نتطلع إلى العمل عن كثب مع نظرائنا في محافظة البصرة والبلدية والمديريات ذات الصلة، ونعتمد على دعمكم لضمان نجاح هذا المشروع المهم للغاية".

وقال السيد معين صالح الحسن، معاون المحافظ للشؤون الإدارية في ختام الاجتماع: "أكرر تقديري للاتحاد الأوروبي على وقتهم وجهدهم، وأرحب بأي مشروع من قبل الاتحاد الأوروبي. نشكر عمل الاتحاد الأوروبي في البصرة، وسنعمل معًا لضمان نجاح المشروع".

يود برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) أن يشكر الاتحاد الأوروبي على دعمه لمشروع بعنوان "زيادة الوصول إلى فرص العمل للسكان الحضريين المستضعفين في مدينة البصرة استجابة لأزمة COVID-19". سيوفر هذا المشروع الدعم للسكان الضعفاء في الأحياء المحرومة من الخدمات في مدينة البصرة والتي تهدف إلى زيادة فرص العمل في الخدمات الأساسية وقطاعات إدارة النفايات للشباب العاطلين عن العمل والنساء وسكان المدن المستضعفين.