مساهمة جديدة من مكتب المساعدات الخارجية الأمريكية في حالات الكوارث التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعزز الخدمات الصحية الشاملة في العراق

وستضمن هذه المساهمة حصول نحو 3.5 مليون مستفيد على الخدمات الصحية المحسّنة المنقذة للحياة في سبعة محافظات أنهكت فيها سنوات النزاع نظمها الصحية.

وتعليقاً على ذلك، قال الدكتور أدهم إسماعيل عبد المنعم، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق: "تعرب منظمة الصحة العالمية عن امتنانها لمكتب المساعدات الخارجية الأمريكية في حالات الكوارث التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لدعمه المتواصل الذي مكننا من مواصلة تقديم خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة دون انقطاع إلى ملايين المستضعفين من النساء والأطفال وكبار السن في المناطق التي أصيبت بأضرار شديدة".

ومنذ أكتوبر 2019، عاد أكثر من 4.3 مليون شخص إلى مواطنهم الأصلية، بينما لا يزال حوالي 1.5 مليون شخص نازح في المخيمات والمستوطنات العشوائية والمجتمعات المضيفة في جميع أنحاء العراق.

ومن خلال هذه المساهمة الجديدة المقدمة من مكتب المساعدات الخارجية الأمريكية في حالات الكوارث التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ستعزز منظمة الصحة العالمية دعمها للسلطات الصحية الوطنية والشركاء لإيجاد حلول مستدامة لمعالجة الأمراض الشائعة وحالات طوارىء الصحة البيئية. وبالتوازي، ستقيم المنظمة مراكز رعاية صحية أولية في المخيمات التي تستضيف النازحين، وتعيد تأهيل مرافق الرعاية الصحية الأولية في مناطق العودة.

كما ستغطي المساهمة توفير الأطراف الاصطناعية وإعادة التأهيل البدني للمبتورين، بالإضافة إلى دعم خدمات رعاية الصحة النفسية للمحتاجين. وستبقى الإدارة السريرية للناجيات من الاغتصاب والعنف القائم على النوع الاجتماعي أيضاً ضمن أولويات منظمة الصحة العالمية للعام 2019/2020.

وتلقت منظمة الصحة العالمية دعماً كبيراً من مكتب المساعدات الخارجية الأمريكية في حالات الكوارث التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وكان لهذا الدعم أهمية بالغة في تعزيز الاستجابة طوال فترة الأزمة العراقية. وخلال الصراع الذي شهدته مدينة الموصل في 2014، تم نشر عيادات متنقلة وإنشاء مستشفيات ميدانية بالقرب من خطوط المواجهة، وتم توفير الأدوية والمستلزمات الطبية للمرافق الصحية التي تقدم خدمات الطوارىء الصحية في دهوك ونينوى والأنبار وكركوك.

كما تم دعم خدمات إدارة النفايات الطبية وجمع 76000 كغ من النفايات الطبية وفرزها والتخلص منها لمنع أي خطر لحدوث التلوث التبادلي.

وقال الدكتور عبد المنعم: " لقد تمكنت منظمة الصحة العالمية من مواصلة عملها في العراق من خلال الالتزام والتعاون والمساهمات السخية للجهات المانحة مثل مكتب المساعدات الخارجية الأمريكية في حالات الكوارث التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية".