بيان صحفي

يقدم الاتحاد الاوروبي مليوني يورو إضافية إلى المنظمة الدولية للهجرة في العراق لتحسين البنية التحتية الحرجة في المخيمات

١٤ يونيو ٢٠١٩

14 حزيران 2019 بعد مرور خمس سنوات على بداية أزمة داعش وما تلاها من نزوح داخلي واسع النطاق، لا يزال هناك أكثر من نصف مليون عراقي يعيشون في المخيمات.

قام الاتحاد الأوروبي بتقديم منحة قدرها ٢ مليون يورو إضافية (ما يعادل ٢.٦٨ مليار دينار عراقي) إلى المنظمة الدولية للهجرة في العراق لتحسين البنية التحتية الحرجة في مخيمات النازحين داخلياً. وبذلك يصل إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدمها الاتحاد الأوروبي إلى المنظمة الدولية للهجرة خلال العام الجاري (٢٠١٩) إلى ٥ ملايين يورو (ما يعادل ٦.٧١ مليار دينار عراقي).

وبمقتضى هذه المنحة الاضافية من جهة وبالتنسيق مع الحكومة العراقية والسلطات المحلية من جهة أخرى، ستتمكن المنظمة الدولية للهجرة من تحسين الظروف المعيشية لسكان المخيم. كما ستقوم المنظمة بإعادة تأهيل الطرق و شبكات الصرف الصحي المتدهورة في ثلاثة مخيمات في جدعة بالقرب من الموصل في محافظة نينوى.

تستضيف مخيمات الجدعة حالياً أكثر من ٨,٦٠٠ أسرة، أي حوالي ٣٥ ألف فرد غالبيتهم من مناطق الحضر والموصل والبعاج وتلعفر في نينوى. تعتبر هذه الأسر من بين الفئات الأكثر ضعفا في العراق، ولا يمكنهم العودة إلى مناطقهم الأصلية في المستقبل القريب وذلك لعدة أسباب متنوعة، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بمنازلهم، انعدام الأمن، محدودية فرص الحصول على العمل بالإضافة إلى شحة الخدمات الأساسية في مناطقهم.

وبهذا الصدد، صرح السيد كريستوس ستيليانيدس، المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات بما يلي، "بينما تمكنت العديد من العائلات النازحة من العودة، ولكن لا يمكننا نسيان الأسر التي مازالت في المخيمات. ويمثل ضمان وصول النازحين الذين نزحوا بسبب القتال إلى المساعدات الإنسانية من أولويات مساعي الاتحاد الأوروبي في العراق".

فخلال ذروة أزمة ٢٠١٤-٢٠١٧، قامت المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها في المجال الإنساني في العراق ببناء مخيمات لإيواء عشرات الآلاف من العائلات التي فرت من داعش، وغالبًا ما تم بناؤها بسرعة بسبب ظروف الطوارئ العاجلة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت البنية التحتية في تلك المخيمات متآكلة وتحتاج إلى بعض التحسينات والإصلاحات.

وبهذا الخصوص، أكمل السيد كريستوس ستيليانيدس حديثه قائلا، "نأمل من خلال مساهمتنا هذه في تحسين الظروف المعيشية للعراقيين الذين ما زالوا في حالة نزوح مطول، ونشجع الشركاء الآخرين في المجتمع الإنساني على أن يفعلوا الشيء نفسه. ونتطلع إلى مواصلة تلبية هذه الاحتياجات الطارئة بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة خلال عام ٢٠١٩".

ستتمم هذه المنحة الإنسانية المقدمة من قِبل الاتحاد الأوروبي الحصة السابقة البالغة ٣ ملايين يورو (أي ما يعادل ٤.٠٢ مليار دينار عراقي)، والتي تم استلامها في اذار ٢٠١٩ واستخدامها لغرض تنفيذ الأنشطة المتعلقة بأعمال الصيانة الحرجة في المخيمات في جميع أنحاء العراق، ولاستبدال المستلزمات المنزلية الأساسية لسكان المخيمات وتوفير مجموعات الإغاثة الأساسية، بما في ذلك مجموعات المطبخ والبطانيات والفرشات.

وبهذا الصدد قال السيد جيرارد ويت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، "خلال العام الماضي، تضررت العديد من المخيمات في العراق بسبب العوامل الطبيعية ومحدودية الاستثمارات. ولهذا تحتاج هذه المخيمات إلى الصيانة والتحسينات، إثر استخدامها لمدة طويلة والتي قد فاقت المدة المقررة لها".

وأضاف، "بفضل المنح الإضافية التي ساهم بها الاتحاد الأوروبي، ستتمكن المنظمة الدولية للهجرة من توفير الدعم الاكثر الحاحا في بعض المخيمات الأكثر اكتظاظًا بالسكان، والتي تؤوي العائلات النازحة التي تعد من بين أكثر الفئات ضعفًا التي ليس لديها إمكانية العودة إلى مناطق المنشأ في الوقت الحالي أو حتى بعد فترة على حد سواء".

تعد إمكانية العودة صعبة نوعا ما وبشكل خاص للأسر الأكثر ضعفا، بما في ذلك الأسر التي تعيش في حالة نزوح مطول والتي استنفدت مواردها بعد سنوات من النزوح ولا يمكنها تحمل تكاليف إعادة بناء منازلها.

فمنذ عام ٢٠١٤ ومن خلال المفوضية الأوروبية السامية للمساعدات الإنسانية وإدارة الحماية المدنية، كان هناك شراكة إستراتيجية ما بين الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة في العراق من أجل توفير إدارة المخيمات وصيانتها، وتحسين البنية التحتية، والإستجابة لتوفير الإيواء والمواد غير الغذائية داخل وخارج المخيمات في العراق، وبميزانية اجمالية لأكثر من ٣٦ مليون يورو (أي ما يعادل ٤٨.٣ مليار دينار عراقي)، تمت مساعدة أكثر من ٧٠٠ ألف مستفيد مباشر وغير مباشر.

تواصل كلتا المنظمتين في لعب دور القيادة في الدعوة إلى استمرار تقديم الدعم للأسر التي ما زالت في حالة نزوح مطول و التنسيق لإيجاد حلول طويلة الأجل لهم.

ووفقًا لمصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح في العراق، لا يزال هناك أكثر من ١.٦ مليون عراقي نازح بعد النزاع مع داعش في جميع أنحاء العراق. ومن بين هؤلاء النازحين، تمكن أكثر من ٤.٢ مليون شخص من العودة إلى مناطقهم الأصل.

وحدة الإعلام في العراق التابعة للمنظمة الدولية للهجرة

وحدة الإعلام في العراق التابعة للمنظمة الدولية للهجرة

المنظمة الدولية للهجرة

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المنظمة الدولية للهجرة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة