تحت شعار " الصحة الواحدة" عقدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في العراق ورشة عمل علمية حول مرض حمى القرم-الكونغو النزفية

ويعد مرض حمى القرم - الكونغو النزفية واحد من اخطر الامراض الانتقالية التي تنتقل مباشرة من الحيوان الى الانسان ، قد و ظهر هذا المرض في العراق عام 1979 ونتج عنه عدد محدود من حالات الوفاة في مدن مختلفة من العراق، وتناولت الورشة العلمية سبل تعزيز التوعية لدى المشاركين بخطورته بأعتباره مرض فايروسي خطير ينتقل عن طريق حشرة القراد من الحيوان الى الانسان، في حين أن الفايروس لا يصيب المضيف ( الماشية ) باعراض مرضية . ويرتبط اسم مرض حمى القرم – الكونغو النزفية إلى الأماكن التي اكتشف فيها هذا المرض لأول مرة على أنه مرض فيروسي خطير.

وفي كلمته الترحيبية، ممثل منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة في العراق السيد فاضل الزعبي، قال "تنتهز المنظمة هذه المناسبة للأعراب عن فائق امتنانها وتقديرها لوزارة الصحة والبيئة و وزارة الزراعة وخاصة مختبرات الصحة العامة المركزية (CPHL) لجهودهم المبذولة في تشخيص مسبب هذا المرض في العراق، كما ان الشكر الموصول لمنظمة الصحة العالمية لدعمها اللامحدود لوزارة الصحة والبيئة العراقية ." واضاف الزعبي الى ان المنظمة تسعى في الوقت الحاضر لتطوير نظام الانذار المبكر باللغة العربية من خلال استخدام الهاتف النقال للكشف عن حالات الاصابة لكل انواع الامراض الحيوانية في العراق وبالتعاون مع القطاعين العام والخاص بصورة مباشرة.

وقد تضمنت ورشة العمل حلقات نقاشية بين فريق من الخبراء المشاركين بالورشه من اطباء وخبراء من وكالات الأمم المتحدة المعنية والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص ، بالإضافة إلى خبراء من وزارة الزراعة ووزارة الصحة والبيئة ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بهذا الخصوص. وقد تركزت النقاشات بين المشاركين حول نطاق وحجم الحمى كمرض حيواني انتقالي، وأفضل الوسائل والتدابير التي يجب ان تتخذ لتخفيف انتشار هذا المرض والقضاء عليه.

وفي نهاية ورشة العمل تم الاتفاق على بعض التوصيات التي تهدف لصياغة مجموعة من الانظمة والاجراءات للحد من انتشار هذا المرض وتقليل خطورته والقضاء عليه ، وتدعو التوصيات ايضا الى تحسين التعاون المشترك بين الجهات المعنية في مجال دعم مفهوم "الصحة الواحدة ".