بيان صحفي

منظمة الصحة العالمية ترسل شحنة جديدة من معدات الطوارئ والإمدادات الطبية إلى محافظة ميسان

٢٣ أبريل ٢٠١٩

بغداد 23 ابريل 2019 – إستجابةً لاحتياجات دائرة الصحة في محافظة ميسان في أعقاب الفيضانات التي ضربت المنطقة مؤخراً، قامت منظمة الصحة العالمية، وبدعم سخي من الجهات المانحة، بإرسال الشحنة الثانية من إمدادات الطوارئ لدعم الدائرة. وتم نقل الشحنة في 17 أبريل 2019 إلى محافظة ميسان الواقعة على بعد 304 كيلومترات جنوب شرق بغداد. وشملت الشحنة إمدادات طوارئ ومواد طبية، بالاضافة الى قوارب قابلة للنفخ وسترات النجاة.

هذا وكانت ميسان قد تأثرت بشدة بالفيضانات التي نجمت عن الأمطار الغزيرة. إذ ما تزال مياه الفيضانات تغمر مساحات كبيرة، الأمر الذي أدى إلى نزوح السكان وتلف الممتلكات وموت الماشية وتدمير المحاصيل الزراعية في العديد من القرى والاهوار.

خلال زيارة ممثل منظمة الصحة العالمية للمحافظة ولقائه بالسيد علي دواي محافظ ميسان، أوضح الأخير أن الوضع في المحافظة حرج. وقال السيد دواي "نحن حريصون على ألا تخلف هذه الأزمة خسائر بشرية". وأشاد المحافظ باستجابة المنظمات الدولية للأزمة بسرعة وأكثر فاعلية وحث تلك المنظمات على مواصلة دعمها ومعالجة الاثار الصحية والبيئية على المناطق المتضررة، وأعرب عن تقديره لكل الدعم المقدم والاستجابة لاحتياجات المواطنين.

وأكد الدكتور أدهم إسماعيل، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، أن المنظمة ستكون جاهزة وعلى إستعداد دائم لدعم الجهود التي تبذلها دائرة صحة ميسان لمكافحة الامراض المعدية ما بعد الفيضانات. وأوضح الدكتور علي العلاق، المدير العام لدائرة صحة ميسان، بأن الخطط قد تمت مراجعتها وتعديلها وتحديثها بما يتماشى وحالة الطوارئ. وقال الدكتور علي العلاق، المدير العام لدائرة صحة ميسان، أن "الخطط قد تم تنقيحها وتعديلها وتحديثها على نحو كافٍ وفقاً لحالة الطوارئ". وأعرب العلاق عن شكره لمنظمة الصحة العالمية على جهودها المستمرة ودعمها للبرامج الاعتيادية والطارئة والاستجابة السريعة والتنسيق مع فريق الطوارئ الصحي.

وذكر الدكتور أدهم إسماعيل "أن المنظمة حافظت على مستوى عال من التنسيق والتعاون مع دائرة صحة ميسان من خلال العمليات الطبية وتقديم الخدمات المتخصصة. لقد تصرفنا بسرعة في استجابتنا لرصد الفيضانات وتلقينا تقارير منتظمة. قمنا برصد نوعية المياه والوصول الى المياه النظيفة وسجلنا جميع حالات الاسهال". وأكد الدكتور إسماعيل أن "منظمة الصحة العالمية تقوم بإرسال المعلومات الى جميع وكالات الأمم المتحدة الشريكة وستواصل بذل كل جهد ممكن لرصد الوضع في ميسان وتوفير إمدادات الطوارئ وتقديم الدعم للسلطات الصحية".

وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن محافظة ميسان، 2495 عائلة قد نزحت من المنطقة وتم تسجيل 1167 أسرة بالاضافة الى 328 أسرة غير مسجلة، وتم إخطار 7735 عائلة تسكن بالقرب من النهر وفي المناطق المعرضة للخطر بالمغادرة. وعلى الرغم من إنخفاض منسوب المياه، إلا أن خطر الفيضانات لا يزال قائماً بسبب ذوبان الثلوج وتصريف مياه الفيضانات عبر الحدود المتاخمة لميسان وجمهورية إيران الاسلامية. والمناطق المتأثرة مؤخراً هي: قرى الجمشة والقلعة في قضاء العزير وقرية الدريعة في قضاء علي الشرقي وقرية الكريمة وقريتي الجزيرة والعيثة في البطيرة. بالاضافة الى 173 هكتار من الأراضي الزراعية قد دٌمرت وتقوم الحكومة المحلية بتقييم الأضرار لتعويض أصحاب تلك الاراضي.

هذا وقد قام فريق منظمة الصحة العالمية بزيارة منطقة البطيرة لتقييم الوضع على الارض ولاحظ أن خيام النازحين قد نُصبت على الطريق وانه لم يتم إنشاء مخيم. وهناك حاجة إلى تدابير وقائية للعائلات الضعيفة والمواطنين بحاجة الى المياه النظيفة، وتمت مراقبة الوضع الصحي بشكل حيوي. على الرغم من قيام الحكومة بتنسيق جهود القطاعات المتعددة، إلا أن هناك حاجة لتقديم المزيد من خدمات الاغاثة للعائلات التي تم إجلاؤها والمعرضة لخطر النزوح.

وتُعد الشحنة المقدمة لدائرة صحة ميسان إحدى المساهمات السخية من الجهات المانحة والشركاء العاملين في قطاع الصحة، خاصةً مكتب المساعدة الخارجية للكوارث في الولايات المتحدة.

غيدا مياحي

منظمة الصحة العالمية
مسؤولة التواصل والإعلام

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

منظمة الصحة العالمية

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة