بيان صحفي

تطلق المنظمة الدولية للهجرة نداء التمويل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً في مناطق النزوح والعودة في العراق

٣١ مارس ٢٠١٩

أربيل / العراق - بعد مرور خمس سنوات على بداية أزمة داعش وما تلاها من نزوح داخلي واسع النطاق، أطلقت المنظمة الدولية للهجرة في العراق نداء التمويل للمساعدات الطارئة بمبلغ ٤١.٤ مليون دولار أمريكي.

وعلى الرغم من أن عدد الأشخاص النازحين داخلياً قد انخفض تدريجياً منذ عام ٢٠١٧، ولكن بحسب التقرير الذي تم اصداره في شباط ٢٠١٩ لا يزال هناك حوالي ١,٧٥٠,٠٠٠ عراقي يعيشون في حالة نزوح بسبب العقبات الكبيرة التي تعترض عودتهم إلى مناطقهم مثل الأضرار التي لحقت بالمنازل والافتقار إلى سبل العيش والخدمات الأساسية وانعدام الأمن في مناطق الأصل بالإضافة إلى المعاناة الذهنية والنفسية. ما يقرب من ثلث السكان من النازحين داخلياً، أي أكثر من ٥٣٠,٠٠٠ شخص ما زالوا يعيشون في المخيمات التي تحتاج إلى دعم عاجل.

يتماشى نداء تمويل المنظمة الدولية للهجرة مع خطة الأمم المتحدة للإستجابة الإنسانية لعام ٢٠١٩ الخاصة بالعراق، والتي تقدر أن حوالي ٦.٧ مليون شخص في حاجة ماسة إلى الدعم. ويتركز حوالي ٦٥ في المائة منهم في نينوى والأنبار وصلاح الدين، وهي المحافظات الأكثر تضرراً من النزاع الأخير.

ستركز المنظمة الدولية للهجرة على تقديم الدعم الإنساني في العراق على ثلاث مجموعات أساسية: الأشخاص النازحون داخليا الذين ما زالوا في حالة نزوح داخل وخارج المخيمات، والمجتمعات المضيفة المتضررة في مناطق النزوح والعودة حيث تتجاوز الخدمات طاقتها، والنازحون داخلياً الذين عادوا إلى مناطقهم الأصلية ولكن لم يحصلوا على احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.

تنوي المنظمة الدولية للهجرة خلال العام الجاري الاستمرار بتقديم المساعدات المنقذة للحياة للنازحين داخلياً في المخيمات من خلال توفير الدعم للإيواء والمواد غير الغذائية وتوفير خدمات الصحة الأولية ورصد ومعالجة الاحتياجات المتعلقة بالحماية والحالات النفسية الاجتماعية، ودعم المياه والصرف الصحي و خدمات النظافة، ودعم إدارة المخيمات وتنسيقها في مخيمات النازحين والمستوطنات غير الرسمية.

ويتضمن النداء أيضاً طلباً لاستمرار عمل مصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح، التي توفر بيانات كمية ونوعية موثوقة حول النزوح والعودة.

وبهذا الصدد قال السيد نصير عبد الستار، المدير التنفيذي لمركز التنسيق والمراقبة المشترك التابع لحكومة العراق، "نحن نقدر جهود المنظمة الدولية للهجرة لتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للعائلات النازحة داخل المخيمات وخارجها، وكذلك دعمها لتلك الأسر عند عودتهم إلى مجتمعاتهم الأصلية. وأضاف، نحن نتطلع إلى تعاوننا المستمر خلال عام ٢٠١٩."

كما صرح السيد هوشنگ محمد، المدير العام لمركز تنسيق الأزمات المشترك في حكومة إقليم كردستان العراق، "تعد أزمة النزوح التي طال أمدها، أحد التحديات الخطيرة التي تحتاج إلى اهتماماً مكثفاً. حيث لا يزال العديد من النازحين يعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية المقدمة. فالموارد والقدرات المحلية قد تجاوزت طاقتها المحدودة ووصلت إلى الحد الأقصى. كانت المنظمة الدولية للهجرة دوماً واحدة من الشركاء الرئيسيين الذين يقدمون المساعدات المنقذة للحياة للنازحين داخل المخيمات وخارجها. نحن نقدر الدعم المستمر والتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة لدعم الأشخاص الأكثر تضرراً".

وبهذا الصدد قال السيد جيرارد وايت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، " إن تمويل المساعدات الإنسانية أمر هام جداً لدعم الاحتياجات الأساسية والكرامة للعراقيين المتضررين سواء الذين في حالة نزوح أو في مناطق العودة. وذلك سيمنع التأثير على المكاسب و الانجازات التي تحققت باتجاه الاستقرار في المناطق الأكثر تضرراً من النزاع".

وأضاف، "من خلال الشراكة والتعاون مع الشركاء الآخرين في المجال الإنساني وحكومة العراق وحكومة إقليم كردستان والمنظمات غير الحكومية المحلية، نأمل في تلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً مع السعي إلى الوصول إلى حلول دائمة لمن يعانون من النزوح المطول."

ملف النداء باللغة العربية او الانكليزية متاح هنا.

ساندرا بلاك

المنظمة الدولية للهجرة
مسؤولة إعلامية

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المنظمة الدولية للهجرة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة