اليابان تمنح 3,4 مليون دولار أمريكي لدعم صحة وتغذية أطفال العراق

ثمة ما يقرب من 4,2 نسمة من السكان العائدين الى ديارهم بعد نزوحهم منها هرباً من العنف الذي اندلع في عام 2014 ، غير أن الكثير منهم لم يجدوا سوى أنقاضاً بدلاً من دورهم ومنازلهم والخدمات الصحية الأساسية غير كافية.

"لقد تم تدمير المرافق الصحية وتوقف الخدمات الأساسية عن العمل في كافة المحافظات التي تأثرت بالنزاع. أما تلك الخدمات التى لا تزال متوفرة فهي تعمل فوق طاقتها الاستيعابية لتلبية الاحتياجات الصحية والتغذوية مما يعرض الأطفال الأكثر حاجة الى خطر الاصابة بالأمراض الفتاكة بضمنها شلل الأطفال والحصبة"، يقول بيتر هوكينز، ممثل اليونيسف في العراق.

كما قال السيد ناوفومي هاشيموتو، سفير اليابان لدى جمهورية العراق: "لقد قررت اليابان مؤخراً تقديم حزمة مساعدات جديدة للعراق تبلغ قيمتها 63 مليون دولار أمريكي، التي تضم هذا المشروع وتمثل مساهمة اليابان في قطاعي الصحة والتغذية. ومع هذه الحزمة يصل إجمالي المساعدات اليابانية للسكان المتأثرين من الأزمة في العراق إلى 500 مليون دولار أمريكي ".

وأضاف، "هذا يؤكد مدى التزام اليابان بتوفير الخدمات الأساسية الضرورية الى السكان المحرومين بمن فيهم الأطفال وأمهاتهم".

تعرب اليونيسف عن امتنانها العميق لحكومة اليابان لدعمها الثابت للأطفال والأسر المحرومة في العراق. أقامت منظمة اليونيسف في العراق شراكتها مع حكومة اليابان منذ عام 2015 لدعم احتياجات الأطفال الذين سقطوا في دائرة العنف.

ستعزز هذه المنحة البالغة 3,4 مليون دولار أمريكي استثمار كل من اليابان واليونيسف من أجل أطفال العراق من خلال تنمية قدرات الكوادر الصحية وتعزيز الأنظمة والخدمات الصحية في المحافظات المتضررة جراء النزاع ، بالإضافة إلى توفير خدمات التحصين والتغذية لنحو مليون طفل والأمهات المرضعات في مناطق العودة وفي مخيمات النازحين على حد السواء.