2.5 مليون دولار لتحسين الاستجابة الصحية الإنسانية للاجئين السوريين في العراق

في العام 2018، واصل العراق استضافة اللاجئين السوريين. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 250,000 لاجىء سوري يقيمون حالياً في ثلاث محافظات في إقليم كردستان العراق هي أربيل ودهوك والسليمانية، وتعيش الأغلبية (64%) منهم مع المجتمعات المضيفة.

وفي هذا الخصوص، قال الدكتور أدهم اسماعيل ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق بالنيابة: "هناك حاجة ماسة لدعم السلطات الصحية المحلية في إقليم كردستان العراق لضمان حصول اللاجئين السوريين هنا على الخدمات الصحية المناسبة".

وأضاف قائلاً: "يمثل توفير الخدمات الأساسية والثانوية وخدمات الإحالة والوقاية والاستجابة للفاشيات أولوية لدى منظمة الصحة العالمية في المرحلة القادمة، حيث سيحسن ذلك بشكل غير مباشر من قدرة اللاجئين والمجمعات المضيفة على الصمود في حالات الطواىء العامة".

يتم توفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية للاجئين السوريين عن طريق مراكز الرعاية الصحية في المخيمات للاجئين المقيمين في المخيمات أو عن طريق مرافق الصحة العامة المحددة للمقيمين في المجتمعات المضيفة.

وتقوم دوائر الصحة في إربيل ودهوك والسليمانية بتوفير هذه الخدمات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وغيرها من الشركاء. ولكن النزوح الداخلي الجماعي لما يزيد على 3.3 مليون عراقي في العام 2014 حدّ من قدرة السلطات الصحية الوطنية وشركائها في مجال العمل الإنساني على مواصلة تلبية احتياجات اللاجئين والاستجابة للطلب المتزايد على التدخلات في مجال الرعاية الصحية.

ومع بداية العام 2018، نشطت منظمة الصحة العالمية في سد النقص في الأدوية والإمدادات والمعدات الطبية، وفي تحسين خدمات الإحالة الطبية، ودعم نشاطات رصد ومراقبة نوعية المياه في مخيمات اللاجئين وخارجها. وبحسب تقارير الصحة الوطنية لعام 2017، فقد قدمت الدوائر الصحية المذكورة ما مجموعه 264,611 استشارة للاجئين السوريين المقيمين في إقليم كردستان العراق.

وستدعم مساهمة مكتب شؤون السكان واللاجئين والهجرة البالغة 2.5 مليون دولار أمريكي توفير الرعاية الصحية الأولية الشاملة وخدمات الإحالة لنحو 300,000 من اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في إقليم كردستان العراق. كما ستدعم خدمات الرعاية الصحية للمعوقين والمرضى النفسيين في المحافظات الثلاث المذكورة من خلال برنامج تدريبي شامل للمختصين المحليين العاملين في مجال الصحة العقلية.

وستغطي المساهمة أيضاً توريد وتوزيع الأدوية، والمعدات الطبية، والتجهيزات الأساسية لمرافق صحية معينة تخدم اللاجئين في المحافظات المستهدفة.