بيان صحفي

إستجابة المنظمة الدولية للهجرة للفيضانات في العراق

٢٧ نوفمبر ٢٠١٨

نينوى - الفيضانات الواسعة النطاق التي بدأت صباح يوم الجمعة (23/11) تسببت في حدوث دمار في جميع أنحاء العراق مما أدى إلى مقتل العديد من الأشخاص وإلحاق أضرار واسعة النطاق بالمنازل والبنية التحتية والزراعة وتفاقم الظروف المعيشية للنازحين داخلياً.

 

ففي ﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻧﯾﻧوى، تضررت ﻣﺧﯾﻣﺎت القيارة وجدعه للنازحين جراء ﺎﻟﻔﯾﺿﺎﻧﺎت. ومن بين حوالي ٧,٥٠٠ عائلة تقيم في مخيم قيارة، قرابة ٢,٣٩٢ خيمة غرقت بالكامل إزاء الفيضانات مما أجبر مئات العائلات على اللجوء إلى العيادة الصحية التابعة للمنظمة الدولية للهجرة وغيرها من المناطق العامة. استضافت العيادة الصحية في مخيم قيارة ما يقرب من ٣٠٠ فرد وزودت النازحين بالبطانيات والمدافئ وخدمات الرعاية الصحية الطارئة. كما نقلت سيارة الإسعاف التابعة للمنظمة الدولية للهجرة عشرة أشخاص كانوا بحاجة إلى المساعدات الطبية لأنهم غير قادرين على الوصول إلى العيادة.

"لم نتمكن من النوم على الإطلاق لأن المكان كله مبلل ولا نستطيع الجلوس. وصل مستوى المياه داخل خيمتنا حتى الرُكب. فكل متعلقاتنا الخاصة وكل ما نحتاج إليه بشدة في هذا الشتاء اصبح عدماً بسبب الوحل المتبقي بعد الفيضان.

كان علينا أن نضع أطفالنا فوق سطح المطبخ المشترك لإخراجهم من الوحل. حتى الطعام والحبوب المخزون غرقا جراء الفيضانات. نحن في حاجة ماسة إلى الملابس والفرشات والبطانيات والوقود والمواد الغذائية "، هذا ما قاله كامل حسين وهو أحد سكان مخيم القيارة.

ففي غضون ساعات من بدأ الفيضانات، نشرت المنظمة الدولية للهجرة فرق التقييم والإستجابة السريعة على الفور وقامت بتقييم الأضرار والاحتياجات في المخيمات. واستخدمت المنظمة ما يزيد عن ٦٠٠ شخص من سكان المخيمات لتصفية قنوات الصرف الصحي لضمان تدفق المياه من المخيم وقامت بإصلاح الطرق المتضررة لإستعادة الوصول إلى المخيمات، مما سمح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى أكثر النازحين تضررا.

بدأت المنظمة الدولية للهجرة وذلك بالتنسيق مع كيانات إدارة المخيم وممثل منظمة نينوى الطوعية للنازحين والمجلس الدنماركي للاجئين على الفور بتوزيع المئات من مجموعات الإغاثة على الأسر الأكثر تضرراً. فمنذ يوم الجمعة تم توزيع أكثر من ٣,١٥٠ مجموعة من الأدوات الأساسية غير الغذائية للأسر في مخيمي القيارة وجدعه والتي تتكون من الفرشات والشراشف والأغطية البلاستيكية ومصباح يعمل بالطاقة الشمسية والضوء القابل لإعادة الشحن وطباخ غاز وجليكان ومجموعة ادوات المطبخ.

وبهذا الصدد قال السيد جيرار وايت رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، " لقد أدت الأمطار والفيضانات التي أعقبتها في جميع أنحاء العراق خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي إلى تفاقم الظروف المعيشية للسكان الأكثر تضررا بما في ذلك الأسر النازحة المقيمة في المخيمات. وقد أبرزت الفيضانات أهمية الجهات الفاعلة في المجال الإنساني التي تحافظ على القدرة التشغيلية في العراق من أجل زيادة المساعدات الطارئة في حالة وقوع الكوارث".

ومع توقع هطول المزيد من الأمطار خلال الأيام المقبلة، تظل المنظمة الدولية للهجرة على أتم الإستعدادات للإستجابة للاحتياجات الناشئة ازاء ذلك. وستواصل المنظمة العمل بشكل وثيق مع وزارة الهجرة والمهجرين التابعة للحكومة العراقية والشركاء الآخرين في المجال الإنساني لضمان الإستجابة الفعالة في الوقت المناسب للأشخاص الأكثر تضرراً.

ساندرا بلاك

المنظمة الدولية للهجرة
مسؤولة إعلامية

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المنظمة الدولية للهجرة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة