بيان صحفي

تَخَرج اللاجئون السوريون والنازحون والمجتمعات المضيفة في العراق من دورات التدريب المهني للمنظمة الدولية للهجرة

٢٩ مايو ٢٠١٨

أربيل - خلال شهر أيار، احتفل الطلبة في محافظات أربيل ودهوك والسليمانية بتخرجهم من دورات التدريب المهني المتنوعة التي تديرها المنظمة الدولية للهجرة (وكالة الأمم المتحدة للهجرة).

أكمل ٢٧٣ خريجا بما في ذلك اللاجئين السوريين، النازحين العراقيين وأعضاء المجتمع المضيف دورات في تكنولوجيا المعلومات، اللغة الإنجليزية، صيانة الهواتف النقالة، إصلاح المحركات الصغيرة والخياطة. حيث استمرت كل دورة ما بين أربعة إلى ثمانية أسابيع.

وبهذا الصدد قال السيد جيرار وايت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق: "توفر هذه التدريبات المهنية للشباب فرصة لتعزيز مهاراتهم من خلال برامج التدريب المدفوعة ". وأضاف وايت: "تستهدف هذه الدورات التدريبية الشباب البالغين الحاصلين على التعليم الثانوي، الذين يرغبون في تطوير المهارات التقنية أو أولئك الذين يتمتعون بالمهارات ويتطلعون إلى تعزيز معرفتهم".

تم إجراء دورات اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت في أربعة مخيمات للاجئين في أنحاء أربيل، بينما تم التدريب المهني في مركز تدريب الأكاديمية السويدية في أربيل، والذي تدعمه وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لحكومة إقليم كردستان.

تلقى المشاركون شهادات التخرج وحزم البدء بالعمل، مثل الأجهزة اللوحية، مجموعة الأدوات الميكانيكية، ومعدات إصلاح الهواتف المحمولة لمساعدتهم في البحث عن عمل أو البدء بأعمال خاصة بهم.

وبهذا الصدد قال احد المستفيدين واسمه نشوان والذي غادر سوريا مع عائلته المكونة من خمسة أفراد في عام ٢٠١٢، "كنت مصمم في سوريا. وحتى بعد هروبنا إلى العراق عملت كمصمم، ولكن للأسف بسبب الكساد الأقتصادي الذي يمر به البلد فقدت وظيفتي، وأصبح دفع الإيجار أمرا صعبا".

وأضاف نشوان، "لدي شهادة دبلوم في أجهزة الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات، لذلك شاركت في التدريب المهني على صيانة الهاتف المحمول. فقد تعلمت الكثير عن البرامج والأجهزة. حيث كان للتدريب المهني أثر إيجابي على حالتي النفسية لأنني تمكنت من مقابلة أشخاص جدد والتواصل معهم. فبعد أن أصبحت عاطلاً عن العمل لفترة طويلة، شعرت أخيرًا بأنني أستطيع كسب لقمة عيش، وكما أفكر في فتح محل خاص بي".

مستفيد آخر وهو أحمد صلاح الذي نزح من محافظة صلاح الدين في عام ٢٠١٤ عندما هاجم داعش مدينته. أكمل أحمد التدريب المهني للغة الإنجليزية في أربيل مؤخرا. "لدي شهادة الماجستير في الهندسة الكهربائية. أود التقدم بطلب للحصول على منح دراسية لمزيد من الدراسات العليا، لكني في البداية أحتاج إلى تحسين لغتي الإنجليزية. إن تعلم لغة أخرى ليس بالأمر السهل، لكنني قبلت التحدي وتغلبت على الحاجز النفسي من أجل العثور على عمل،" هذا ما قاله أحمد.

كما قالت روجين عبد الله وهي لاجئة سورية تعيش مع أطفالها الأربعة في دهوك، " كنا نعيش بكرامة في سوريا ولكن انتزعت كرامتنا بسبب الحرب وأصبحنا لاجئون. غادرت سوريا مع أطفالي في صيف عام ٢٠١٤ وانضممت إلى زوجي الذي جاء إلى هنا قبلنا. أخبرني أحد أصدقائي عن دورة الخياطة هذه، فكان بالنسبة لي مثل حلم وتحقق، لأنني كنت دائما أريد أن أتعلم الخياطة. لقد كان التدريب مفيدًا وممتعًا، وأصبح لدي الكثير من الأصدقاء." وأضافت روجين، "الخياطة هي علم وفن. انتظر البدء بالخياطة بفارغ الصبر".

يهدف برنامج اللجوء الاقليمي والقدرة على التكيف التابع للمنظمة الدولية للهجرة في العراق إلى تزويد اللاجئين السوريين والنازحين العراقيين والمجتمعات المضيفة المتضررة بفرص التعليم والعمل. حيث يساهم البرنامج في الاعتماد على الذات للأفراد والمجتمعات على المدى الطويل وتعزيز دور الحكومة في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين والمجتمعات المضيفة. ومن خلال الجهود الرامية إلى تعزيز رأس المال البشري ودعم الاقتصاد المحلي، يساهم البرنامج في تحسين التماسك الإجتماعي في المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين والنازحين في شمال العراق.

وتبين الإحصاءات الواردة في تقرير تقييم البرامج الأخير أن معدل توظيف الخريجين السابقين قد زاد من ٢٠ إلى ٤٤ في المائة. وفي نفس الوقت، أفاد حوالي ٤٧ في المائة من المستفيدين السابقين من الدورات التدريبية بزيادة دخلهم.

ففي عامي ٢٠١٦ و ٢٠١٧ ، تلقى أكثر من ١٣٠٠ مستفيد بما في ذلك اللاجئون والنازحون داخليًا وأعضاء المجتمع المضيف دعمًا لكسب العيش، بما في ذلك دعم الأعمال التجارية الصغيرة والتدريب على التوظيف والجمعيات التجارية وأنشطة خاصة بالبيت الزجاجي الذي تزرع فيه النباتات والنقد مقابل العمل.

تم تمويل برنامج اللجوء الاقليمي والقدرة على التكيف من قِبل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة.

ساندرا بلاك

المنظمة الدولية للهجرة
مسؤولة إعلامية

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المنظمة الدولية للهجرة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة