إستونيا تجدّد مساعدتها لمجهودات إعادة التأهيل وإعادة الإعمار عبر دعم الإستجابة للمخاطر المتفجّرة

حضرت إستونيا المؤتمر الدولي حول إعادة اعمار العراق والذي دارت احداثه في الكويت من 12 إلى 14 شباط 2018، وتعهدت بتمويل للأعمال المتعلقة بالألغام خلال المؤتمر.

اقرت حكومة العراق في خطتها الوطنية الخاصة بإعادة الاعمار والتنمية والتي اطلقتها خلال مؤتمر الكويت العائق الذي يمثله التلوث الناجم عن المخاطر المتفجرة في علاقة بمجهودات إعادة الاعمار والتنمية. تؤكد الخطة أن "الخطوة الأولى يجب تكون الإعلان عن الأمان في المناطق والفضاءات العامة وذلك لمواصلة السير العادي للحياة وللإنتقال إلى عمليات التنظيف وإعادة الاعمار". بالإضافة إلى ذلك، حددت السلطة الوطنية العراقية الخاصة بإدارة مخاطر المتفجرات -دائرة شؤون الألغام- في الخطة الإستراتيجية للأعمال المتعلقة بالألغام والخطة لا تنفيذية لها لسنوات 2017-2021 التزامها بالعمل من أجل عراق "خال من المخاطر المتفجرة أين يعيش الجميع بمحيط أمن".

إن كثافة وتنوع وتعقيد التلوث الناجم عن المتفجرات في المناطق المحررة غير مسبوق، ويفوق حالياً كل القدرات على الإستجابة. إن الدرجة المهولة لمشكلة التلوث ستصبح أوضح مع مرور الزمان، لذلك، يتطلب الوضع إستجابة طارئةو شاملة لإدارة المخاطر المتفجرة كخطوة أساسية أولى للتعامل مع المشكلة.

"إن إعادة الإستقرار السريعة للمناطق المحررة من سيطرة داعش تعتبر اولويتنا لتمكين عودة امنة وكريمة وطوعية للاجئين والنازحين داخلياً. تدعم إستونيا إزالة الألغام للاغراض الإنسانية والأعمال المتعلقة بالألغام التي تقوم بها دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام منذ أكثر من عشر سنوات، ونرى أن من الضروري أن تتوصل مساهمتنا في مجهودات إعادة الإستقرار. نحن نثمن الحرفية والتفاني والتعاطف مع ما تحققه دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تجاه عالم أكثر أماناً." صرح وزير الشؤون الخارجية الاستوني، السيد زفين ميكسر.

صرح السيد بير لودهامر، المدير الأقدم لبرنامج دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق قائلاً "يسعدنا قبول مساهمة إضافية من جمهورية إستونيا والتي تدعم، بدون شك، العمل المهم لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، وتساهم في تنسيق أفضل وتحقيق إستجابة عاجلة للمخاطر المتفجرة."

سيتم إستعمال مساهمة جمهورية إستونيا، إلى جانب مساهمات ثنائية أخرى، في إجراء مسوح في المناطق المشكوك في خطورتها لتتوضح الصورة بشكل أفضل فيما يخص درجة ومدى التلوث الناجم عن المخاطر المتفجرة، وفي تقديم التوعية بالمخاطر في المناطق ذات الأولوية وذلك لدعم عودة امنة وكريمة وطوعية للنازحين داخلياً.