بيان صحفي

موئل الأمم المتحدة في العراق: 25 عامًا من تحسين الظروف المعيشية للناس

١٢ مايو ٢٠٢٢

يحتفل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشريه (الموئل) في العراق  بالذكرى الخامسة والعشرين هذ العام. يتطلع البرنامج بفخر إلى العديد من المعالم في تاريخه المتمثل في تحسين الظروف المعيشية في العراق من خلال تعزيز الإسكان الملائم والوصول بشكل أفضل إلى الخدمات الأساسية والتحضر المستدام.

استجابةً لضرورة معالجة التدهور الحاد في الظروف المعيشية والفقر المنتشر على نطاق واسع، وخاصة بين الأشخاص الذين تم تهجيرهم في أجزاء مختلفة من العالم، دعت الأمانة للأمم المتحدة موئل الأمم المتحدة في أوائل عام 1997 إلى العمل كمنظمة منفذة  لبرنامج إعادة تأهيل المستوطنات و الذي يكلف الملايين، لمساعدة النازحين والمجموعات المهمشة الأخرى في العراق.  قام موئل الأمم المتحدة بين عامي 1997 و 2003  ببناء أكثر من 21,000 منزلاً و 756 مدرسة و 134 مركزًا صحيًا وأكثر من 700 كيلومتر من شبكات امداد الماء و 200 كيلومتر من الصرف الصحي وحوالي 3,000 كيلومتر من الطرق و 34 جسراً في أقليم كردستان العراق، وأشرف على (برنامج مراقبة قطاع الإسكان) في وسط وجنوب العراق، وكذلك تنفيذ (مشروع إعادة تأهيل الاحياء السكنية) في بغداد.

بعد عام 2003، أصبح موئل الأمم المتحدة يشارك في جهود التعافي المبكرة على نطاق واسع أضافة الى دعم موجات جديدة من النازحين من خلال توفير مبادرات المأوى وإعادة الإعمار.  في تلك السنوات أيضًا، لعب موئل الأمم المتحدة دورًا أساسيًا في تقديم المساعدة التقنية للسلطات المركزية والمحلية التي تواجه تحديات تحضٌّر سريعة غير مسبوقة لدعم رسم السياسات والاستراتيجيات، بما في ذلك (الاستراتيجية الحضرية الوطنية) و(سياسة الإسكان الوطنية) في عام 2010 والتي تمت مراجعتها وتحديثها في عام 2018، مما يؤدي إلى ترقية المستوطنات غير الرسمية ودعم اتخاذ القرارات اللامركزية.

في عام 2014، مع دخول البلاد في أزمة إنسانية معقدة ناجمة عن احتلال ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) التي تسببت في النزوح القسري لأكثر من ستة ملايين شخص والتدمير للمدن بسبب القتال، وسَّع موئل الأمم المتحدة في العراق برنامج دعمه ليشمل البرامج الإنسانية والتنموية التي توفر للنازحين  واللاجئين السوريين و المجتمعات المضيفة المتضررين مأوى كريم وبيئة معيشية مناسبة.

في السنوات الثلاث الماضية، أعادت المنظمة تركيز انتباهها نحو إعادة الإعمار القائم على المجتمعات، وإعادة تأهيل الإسكان والخدمات الأساسية في المدن والبلدات والقرى المتأثرة بالصراع، والتصميم التشاركي وإنشاء المساحات المفتوحة العامة، وبناء وحدات سكنية منخفضة الكلفة لدعم عودة النازحين المهمشين إلى أماكن سكنهم الأصلي، وتقديم التدريب المهني للرجال والنساء، وتنفيذ مشاريع ترقية المستوطنات غير الرسمية، مع الاستمرار في تقديم المساعدة الفنية للسلطات المحلية والوطنية في المناطق الحضرية في رسم السياسات وتخطيط المدن والحفاظ على التراث الحضري وتحليل البيانات ورسم الخرائط لنظام المعلومات الجغرافية والتكيف مع تغير المناخ وحماية حقوق الإسكان والأراضي والممتلكات (HLP).

منذ بدايته، انتهج موئل الأمم المتحدة "التركيز على دعم الأشخاص" كما أنشأ في العراق شبكة قوية من الشركاء الدوليين والوطنيين.  لايزال موئل الأمم المتحدة في العراق  ثابتًا في التزامه بتعزيز الشراكة الطويلة الأمد مع الحكومة العراقية لتحقيق أهدافها لتحسين حياة العراقيين.  عمل موئل الأمم المتحدة في العراق كمصدر رائد لفكر التحضر المستدام للمستوطنات البشرية ولعب دورًا فريدًا في دعم البلاد لتسعة من المؤشرات الطموحة للهدف الحادي عشر من اهداف التنمية المستدامة : المدن والمجتمعات المستدامة.

ذكر السيد وائل الأشهب، مدير موئل الأمم المتحدة للعراق: "لقد منحتنا السنوات الـ 25 الماضية الكثير من الأسباب للاحتفال  ويُعَدُ هذا تقدما" ملموسا" على نطاق واسع لأي من مكاتب موئل الأمم المتحدة. إذا نظرنا إلى ما بدأناه وما حققناه  منذ عام 1997، نرى إننا  بالتأكيد حققنا تقدمًا ملحوظًا. وصل البرنامج  الى هذا النجاح من خلال تفاني جهازه العامل والتزامه بالعمل الجاد. لقد نجحنا في تحسين الظروف المعيشية لحوالي 50,000 من المهجرين من خلال بناء أكثر من 4,000 وحدة سكنية مستدامة وإعادة تأهيل أكثر من 3,100 منزل متضرر بسبب الحرب".

وأخيراً، لم تكن هذه الإنجازات ممكنة دون ثقة الشركاء وكرم العديد من المانحين الذين قدموا التمويل والالتزام الدائم ودعم برامج ومشاريع موئل الأمم المتحدة.  كما عقد موئل الأمم المتحدة  أيضًا شراكات مع المنظمات الشقيقة للأمم المتحدة والشركاء الوطنيين للمساهمة في التعافي والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وبناء السلام في البلاد، حيث عززت هذه الشراكات جهود موئل الأمم المتحدة وتأثيرها طوال فترة الـ 25 عامًا في العراق.

في هذه المناسبة الميمونة، يجدد موئل الأمم المتحدة في العراق التزامه تجاه تعزيز الرخاء الحضري وتوسيع نطاق الاستدامة البيئية ومكافحة تغير المناخ والمساهمة في تحسين السياسات والتشريعات الحضرية من خلال توسيع تعاونه مع الشركاء الدوليين والوطنيين لمواءمة وتسريع تطبيق الأجندة الحضرية الجديدة والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في العراق.

Aryan Star Muheddin Al-Jammoor

أريان محي الدين

برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية
الإتصالات والاعلام والنشر

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة