بيان صحفي

وكالة الأمم المتحدة للهجرة: تعمق اليابان مساعداتها في مناطق العودة في العراق

٠٣ مارس ٢٠١٨

العراق - مع تسارع وتيرة عودة النازحين العراقيين إلى مناطق الأصل في الأشهر الأخيرة، تدعم حكومة اليابان المنظمة الدولية للهجرة (وكالة الأمم المتحدة للهجرة) بتمويل جديد وذلك لتحقيق الاستقرار في المجتمعات المتضررة من النزاع في العراق ودعم إعادة الإدماج بين النازحين.

سيدعم التمويل الذي يبلغ قيمته ٣.٦٤ مليون دولار أمريكي، الإستجابة الشاملة من قِبل المنظمة الدولية للهجرة في العراق لإحتياجات المتضررين من النزاعات في مناطق العودة. ويهدف المشروع الذي سيستمر لمدة ١٢ شهرا إلى مساعدة أكثر من ١٦٠ ألف شخص من خلال ثلاثة عناصر هي: إصلاح الإيواء، تعزيز الخدمات الصحية، تحسين المرافق الطبية ودعم جهود التماسك الإجتماعي في مجتمعات العائدين الأكثر تضررا.

وبخصوص المساعدات التي تقدمها اليابان، قال سعادة السيد فوميو إيواي سفير اليابان في العراق، "هذه هي السنة الرابعة على التوالي التي تقدم فيها اليابان المساعدات للنازحين العراقيين واللاجئين السوريين الأكثر تضررا من داعش من خلال ميزانيتها الإضافية. فإن هذا الدعم المالي يظهر الالتزام المتين و المخلص من قبل اليابان لمعالجة الإحتياجات الأساسية في المخيمات ومناطق العودة في العراق."

كما أضاف، " المساعدات المقدمة إلى المنظمة الدولية للهجرة تعتبر جزء من المجموعة الجديدة من جهود المساعدات الإنسانية وتحقيق الاستقرار في العراق، والتي تبلغ نحو ١٠٠ مليون دولار أمريكي. فاليابان عازمة على خدمة النازحين واللاجئين والمجتمعات المضيفة فى العراق، مع دعم جهود العراق من اجل تنميتها. "

وسيركز المشروع في الغالب على قضاء تلعفر الواقع على بعد حوالي ٥٠ كم غرب مدينة الموصل في محافظة نينوى، التي تستضيف واحدة من أكبر تجمعات العائدين في العراق. تم استرجاع تلعفر من داعش في أواخر صيف ٢٠١٧ أي بعد الموصل.

ووفقا للتقييم الميداني الذي أجرته المنظمة الدولية للهجرة في تلعفر في كانون الأول ٢٠١٧، فإن ما يقرب من ٤٠ في المائة من المنازل دمرت تماما أو تضررت جزئيا. وبالإضافة إلى إصلاح المنازل المتضررة لعشرات الأسر الأكثر تضررا، ستقوم المنظمة الدولية للهجرة بإعادة تأهيل منتزه في وسط تلعفر مع المناظر الطبيعية وأشجار ومنطقة صديقة للطفل للعب.

قال السيد جيرارد وايت رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، "إن تأمين الإيواء والحصول على الخدمات الأساسية هو أمر ضروري للعائدين لإعادة بناء حياتهم والوصول إلى حل دائم لنزوحهم."

وأضاف، "نحن شاكرين لدعم اليابان المستمر للمنظمة الدولية للهجرة في العراق في هذه الفترة الحرجة؛ فقد توقفت العمليات العسكرية الواسعة النطاق، والآن ينصب تركيزنا الرئيسي بالتعاون مع حكومة العراق على بناء القدرات وإصلاح الأضرار التي خلفتها ثلاث سنوات من الصراعات."

أما السيدة غولستان الجلبي وهي إحدى علماء النفس في المنظمة الدولية للهجرة في العراق قالت، " العنف الذي أرتكبه تنظيم داعش خلق انشقاقا عاطفيا ونفسيا وترابطيا عميقا في المجتمعات المحلية، مما قد يعيق عملية بناء السلام والتماسك الإجتماعي وإعادة بناء مناطق العودة." وأضافت، " فقد عاد العديد من النازحين إلى مناطقهم، ولكن حركات العودة هذه خلقت تحديات عاطفية وترابطية جديدة واسعة النطاق على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع بحسب المعايير المجتمعية. "

ولهذا ستقوم المنظمة الدولية للهجرة بإنشاء وتشغيل مركزين مجتمعيين في قضائي تلعفر والموصل لتعزيز مهارات الوساطة وحل النزاعات، والقيادة النسائية وتمكين الشباب، فضلا عن توفير الدعم النفسي والإجتماعي الذي يركز على مراعاة الإجهاد النفسي وبناء القدرة على الصمود والثقة بالنفس.

ومن ناحية أخرى، ستقوم المنظمة الدولية للهجرة أيضا بتحسين وتنشيط المراكز الطبية بما في ذلك المستشفى العام في تلعفر ومركز الزيتون للرعاية الصحية الأولية في أربيل، وذلك لتحسين وصول العائدين والنازحين إلى خدمات الرعاية الصحية الجيدة.

وستساهم هذه الأموال أيضا في تحسين وحدة طب العيون في الموصل؛ وسيحصل الآلاف من الأشخاص على فحص النظر، كما سيحصل حوالي ١,٥٠٠ شخص على نظارات طبية من خلال العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص مع الشركة اليابانية فوجي ميجان.

ساندرا بلاك

المنظمة الدولية للهجرة
مسؤولة إعلامية

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المنظمة الدولية للهجرة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة