بيان صحفي

مع استمرار عودة النازحين العراقيين هناك حاجة ماسة إلى إعادة الإعمار: المنظمة الدولية للهجرة في العراق

٢١ فبراير ٢٠١٨

الكويت – مع اختتام مؤتمر الكويت الدولي لإعادة اعمار العراق الذي عقد مؤخرا في الكويت، أفادت المنظمة الدولية للهجرة (منظمة الأمم المتحدة للهجرة)، بأن آلاف من النازحين في العراق يواصلون العودة إلى ديارهم.

ووفقا لأحدث تقرير لمصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح، حتى ٣١ كانون الثاني ٢٠١٨، عاد أكثر من ٣.٣ مليون عراقي إلى مناطقهم الأصلية، في حين لا يزال هناك ٢.٥ مليون نازح. وتبين الأرقام الحديثة للمنظمة الدولية للهجرة أن حركات العودة مستمرة. ففي كانون الثاني تم تحديد ١٢٥ ألف عائد آخر حيث عادوا إلى المحافظات الأربع نينوى وصلاح الدين وكركوك والأنبار.

ومنذ بداية الأزمة في أوائل عام ٢٠١٤، بعد أن سيطر تنظيم داعش على أجزاء كبيرة من وسط العراق ولاحقها الصراع لإستعادة هذه المناطق، نزح ما يقرب من ستة ملايين عراقي. وقد عانت مجتمعاتهم من دمار وأضرار واسعة النطاق.

وفي كانون الثاني ٢٠١٨ ولأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، تجاوز عدد العائدين على عدد النازحين. ففي السنوات الثلاث الماضية، تلقت محافظة الأنبار أكبر عدد من العائدين وذلك بفضل تحسن الوضع الأمني وإعادة تأهيل الخدمات وإعادة بناء الهياكل الأساسية.

وفي كانون الثاني ٢٠١٨، كانت المحافظات الثلاث التي سجلت أكبر انخفاض في أعداد النازحين هي محافظة نينوى (-٦ في المائة)، وبغداد (-١٢ في المائة)، والأنبار (-١٧ في المائة)، وهي تشكل معا نحو ثلثي انخفاض عدد النازحين على الصعيد المحلي أي (أكثر من ١٤٥ ألف شخص). ومن بين بقية النازحين في العراق والبالغ عددهم ٢.٤٧ مليون نازح، لا يقطن سوى نصفهم (٥١ في المائة) في أماكن خاصة، في حين لا يزال أكثر من ربعهم (٢٦ في المائة) يعيشون في المخيمات.

وعلى الرغم من أن محافظة نينوى تمثل ثلثي العائدين الجدد (قرابة ٨٤ ألف) الذين تم تحديدهم في كانون الثاني، فقد أشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن ليس جميع العائدين إلى مدينة الموصل مستمرين في بقائهم فيها.

وبسبب انعدام الأمن والخدمات وفرص سبل كسب العيش في غرب الموصل، عادت حوالي ٦٠٠ أسرة إلى مخيم الحاج علي خلال الشهر الماضي (كانون الثاني) .

ويتركز العائدون الذين يعيشون في المساكن الحرجة بما في ذلك الأماكن العشوائية والمباني غير المكتملة، في أربع محافظات هي ديالى (٢١,٥٠٠ شخص)، وصلاح الدين (١٢,٤٠٠)، ونينوى (٧,٥٠٠)، وكركوك (٨٠٠). كما تم مناقشة الحاجة الماسة للعراق لإعادة الإعمار السريع للمساعدة في إعادة إدماج النازحين في مناطقهم الأصلية في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة اعمار العراق الذي عقد في الكويت خلال الأسبوع الماضي.

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق السيد جيرارد وايت، "مع دخول العراق مرحلة الانتعاش بعد ثلاث سنوات من الصراع، يجب ان نتذكر بأن إعادة البناء الرئيسي للبلاد لن تقوم فقط على إعادة بناء البنية التحتية". واضاف، "هناك حاجة أيضا إلى توفير الدعم المتخصص لكل من نجوا من النزاع إلى جانب اعادة بناء البنية التحتية ."

وخلال مؤتمر الكويت، أطلقت الأمم المتحدة برنامجا للتعافي والانتعاش لمدة عامين، حيث تشارك فيه المنظمة الدولية للهجرة لمساعدة الحكومة العراقية على تلبية الاحتياجات المتعددة لإعادة البناء والتعمير في البلاد. حيث أشار الامين العام للأمم المتحدة إلى هذا البرنامج فى كلمته فى المؤتمر.

حيث تتركز مساعدات المنظمة الدولية للهجرة في العراق بالشراكة مع الحكومة العراقية على انتعاش مناطق العودة. وتشمل هذه المساعدات المراكز المجتمعية المتنقلة للمعلومات، مشاريع البنية التحتية السطحية، إعادة تأهيل المساكن، تعزيز المرافق الصحية، توزيع مجموعات الإغاثة ودعم سبل كسب العيش.

لمزيد من المعلومات حول النزوح في جميع أنحاء العراق، يرجى زيارة صفحة مصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح في العراق: http://iraqdtm.iom.int

 

ساندرا بلاك

المنظمة الدولية للهجرة
مسؤولة إعلامية

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المنظمة الدولية للهجرة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة