بيان صحفي

بيان صحفي من السيد برونو جيدو، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق، بشأن العودة الطوعية والآمنة والمستدامة للنازحين العراقيين

١٢ فبراير ٢٠١٨

بغداد، العراق - 12 شباط 2018: "بالنسبة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوفر مؤتمر الكويت منبراً رئيسيا لإعادة التأكيد على أهمية العودة الطوعية والآمنة والمستدامة للنازحين العراقيين وكذلك لجمع الموارد لدعم جهود الحكومة في تحقيق هذا الهدف. وهذا بدوره يشكل جزءاً لا يتجزأ من الخطط الأوسع نطاقا في منظومة الأمم المتحدة لدعم السلطات العراقية في إعادة بناء البلاد.

لقد انتهى الصراع واسع النطاق لكن إرث هذا الصراع لا يزال قائما. وقد تركت الأحداث التي تكشفت خلال سنوات سيطرة المتطرفين بصمةً مفاجئة في المشهد العراقي وفي نفوس الشعب العراقي حيث أن الآثار التي تركتها السنوات الماضية لازالت موجودة في جميع أنحاء البلاد: مدن متضررة بشدة ومجتمعات متناثرة وجيل من الأطفال معرضون لخطر الضياع ووجود نحو 2.6 مليون عراقي نازح. ولأجل ان يتقدم العراق يجب أن يتمكن الناس من العودة إلى ديارهم. وقد عاد 3.3 مليون نازح الى ديارهم بالرغم من صعوبة الظروف. وهنا يجب أن نتذكر أن العودة ليست مجرد العودة إلى المنازل وأنما العودة الى المجتمع.

العودة المستدامة ليست فقط عودة المباني وإنما استعادة وإعادة بناء المجتمعات وهذا جهد معقد حيث يغطي كل شيء بدءا من إزالة مخاطر المتفجرات وإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية واستعادة الخدمات الأساسية وتَيسير التماسك الاجتماعي لكي تتمكن المجتمعات المحلية البدء بالازدهار. وتمثل العودة الآمنة والمستدامة عاملا رئيسيا يسهم في تحقيق الاستقرار والسلام على المدى الطويل.

يتخذ العراق منعطفا مصيريا في تاريخه الحديث المضطرب حيث تَخلص من الجماعات المتطرفة وهو إنجاز هائل يجب أن يعترف به المجتمع الدولي اعترافا تاما. وتتحرك السلطات الآن نحو المهمة الضخمة والمتمثلة بإعادة بناء المدن والمؤسسات والمجتمعات.

ولأجل دعم العراق في هذه المرحلة الانتقالية وضعت وكالات الأمم المتحدة برنامجا للأنتعاش والقدرة على الصمود لمدة عامين ولتحقيق هذا البرنامج، يتوجب أن نضمن وجود موارد كافية لأنجاز هذه المهمة.

يمثل مؤتمر الكويت فرصة فريدة لنا لتقديم خططنا للبلدان المانحة ولتشجيع القطاع الخاص على زيادة الاستثمار. إننا نتحمل مسؤولية جماعية في مواصلة دعم العراق في هذه المرحلة الحاسمة ويجب أن لا نترك شعب العراق في وضع حَرِج لأن الحرب قد انتهت كما ولا يمكن ان نتخلى عن هذه المهمة الحيوية عند منتصف الطريق."

أميره‌ عبدالخالق

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
إتصالات

كيت بوند

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
مسؤولة إتصالات

مصطفى الدلوي

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
إتصالات

رشيد رشيد

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
مسؤول إتصالات أقدم / مساعد مسؤول إعلامي

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة