المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ترحب بالمساهمة السخية المقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية لدعم وتعزيز المساعدات الحيوية في العراق
٠٧ أغسطس ٢٠٢٢
بصفتها أكبر داعم للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق ، ساهمت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا بمبلغ 27.8 مليون دولار أمريكي لمساعدة اللاجئين السوريين وغيرهم من اللاجئين والعائلات العراقية التي نزحت بسبب احداث داعش (النازحون داخليًا) حيث تعبر هذه المساهمة السخية على التزام الولايات المتحدة المستمر في تقديم الدعم المفوضية من اجل تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة.
بعد خمس سنوات من هزيمة داعش و 11 عامًا على بداية الأزمة السورية ، لا يزال السكان النازحون والمجتمعات المضيفة لهم بحاجة إلى الدعم. ففي عام 2022 لم يتمكن 1.2 مليون عراقي من العودة إلى مجتمعاتهم بينما في الوقت نفسه يستضيف العراق بسخاء ما يقرب من 300000 لاجئ ، معظمهم من سوريا ويعيشون في إقليم كردستان العراق.
سيمكن هذا الدعم الأمريكي السخي المفوضية من تعزيز اندماج اللاجئين والنازحين العراقيين ، بمن فيهم أولئك الذين عادوا الآن إلى ديارهم اضافة الى دعم توفير الخدمات العامة. ولاجل القيام بذلك تعمل المفوضية مع الشركاء والسلطات المحلية من خلال القيام بتدخلات الدعم طويلة الأجل مثل إعادة تأهيل المدارس ومراكز الرعاية الصحية وشبكات المياه والكهرباء والتي تهدف إلى بناء قدرات المؤسسات العامة لاجل تقديم خدمات عالية الجودة لتكون في متناول السكان واللاجئين.
تسعى المفوضية أيضًا إلى تعزيز التفاعلات المجتمعية والتماسك الاجتماعي من خلال إنشاء أماكن عامة ومراكز مجتمعية حيث تساعد في دعم الصحة العقلية خاصةً النساء والأطفال الناجين من العنف وتقديم الخدمات القانونية لمساعدتهم في إعادة بناء حياتهم وعلى اقل تقدير لمساعدتهم في الحصول على الوثائق المدنية.
وفي هذا الصدد ، تشير التقديرات إلى أن ربع النازحين يفتقرون إلى الوثائق المدنية ، حيث فقدوها أثناء فرارهم من العنف ولم يتمكنوا من تجديدها في الأماكن التي يسيطر عليها تنظيم داعش و نتيجة لذلك يواجه أولئك الذين يفتقرون إلى الوثائق المدنية تحديات في الوصول إلى الخدمات العامة الأساسية ، حيث لا يمكنهم تسجيل أطفالهم في المدارس أو الوصول إلى الرعاية الصحية. كما أنهم محرومون من شبكات الرعاية الاجتماعية ويواجهون خطر الاعتقال عند نقاط التفتيش.
هذا . وقد صرحت سعادة السقيرة الاميركية السيدة ألينا رومانوفسكي بالقول : "لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة السكان الأكثر ضعفاً في العراق. ستساعد هذه المساهمة العراقيين النازحين بسبب احداث داعش على إعادة الاندماج في مجتمعاتهم مع توفير دعم قيم لهم وكذلك توفير الدعم الخاص بالتعليم والرعاية الصحية والاحتياجات الضرورية الأخرى بالنسبة للاجئين السوريين في العراق ".
كما صرح ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق السيد جو نيكولا بوز قائلا، أنه بينما يستقر الوضع الحالي في العراق تدريجياً ويتيح فرصاً للازدهار ، نحتاج إلى مواصلة العمل مع السلطات في بغداد وإقليم كردستان العراق لتعزيز صمود المجتمعات واعتمادها على الذات. كما ستمكن المساهمة السخية المقدمة من الولايات المتحدة للمفوضية بإعطاء الأولوية لمن هم في أمس الحاجة إليها وتحسين الخدمات العامة الرئيسية في العراق ".
تعرب المفوضية عن امتنانها للدعم السخي والطويل الأمد الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية. فمنذ عام 2013 ، قدمت الولايات المتحدة ، من خلال مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية ، 484 مليون دولار أمريكي لخطة الاستجابة الخاصة باللاجئين حيث يعني هذا الدعم أن المفوضية يمكنها الاستمرار في تقديم الحماية والسعي وراء ايجاد حلول دائمة للنازحين واللاجئين في العراق.