نحو نظام صحي قوي في العراق: منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في إقليم كردستان العراق تدشنان مرحلة انتقالية في تخزين المستحضرات الصيدلانية
٣٠ سبتمبر ٢٠٢٢
أربيل، كردستان العراق، 29 أيلول/ سبتمبر 2022 – افتتحت منظمة الصحة العالمية في العراق، وبالشراكة مع وزارة الصحة في إقليم كردستان العراق، مستودعات جديدة تابعة للمنظمة داخل منطقة التخزين الصحي في محافظة أربيل في الإقليم.
ويأتي الافتتاح في إطار المرحلة الأولى من مشروع تحول كبير يهدف إلى الانتقال من تقديم الخدمات إلى بناء قدرات قطاع الصحة على الصمود وتعزيز الأنظمة الصحية، وبما يشمل الاستثمار في إدارة المستحضرات الصيدلانية والتقنيات الطبية الحيوية. ومن المقرر الشروع بإجراء مماثل في باقي المحافظات العراقية في مسعى يهدف إلى الارتقاء بالنظام الصحي في البلاد وتعزيز القدرات الوطنية في مجال المشتريات والتخزين والنقل، فضلاً عن الإدارة العامة للمستحضرات الصيدلانية والتقنيات الطبية في جميع أنحاء البلاد.
وقال الدكتور أحمد زويتن، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق ورئيس بعثتها: "يسعدني جدًا أن أشرف على هذه النقلة الكبيرة في مجال دراسة الاحتياجات المستقبلية من التقنيات الطبية وشرائها وتخزينها وإدارتها، وأرى أنها حجر أساس في مسيرتنا لإصلاح أنظمة الصحة في العراق"، وأضاف: "عقدنا العزم مع شركائنا في وزارة الصحة في إقليم كردستان، وعلى المستويات الاتحادية، أن نعزز الاستثمار في سلسلة توريد التقنيات الطبية لنقترب خطوة أخرى نحو الوصول إلى تغطية صحية شاملة في إقليم كردستان وجميع المحافظات العراقية".
وخصصت وزارة الصحة في إقليم كردستان العراق مطلع هذا العام لمنظمة الصحة العالمية في العراق مساحة تخزين تصل إلى 2000 متر مربع تكفي لأكثر من 1000 منصة نقالة (طبلية)، حيث جرى تجديد هذه المستودعات وفق أعلى المعايير العالمية، وتم تجهيزها بنظام جرد رقمي. ومن المقرر أن ينفذ الفريق الفني في المنظمة برنامجاً للتدريب والتوجيه بهدف توحيد منهجية إدارة سلسلة توريد التقنيات الطبية والمستحضرات الصيدلانية وتحسينها على مستوى البلاد.
وخلص الدكتور زويتن إلى أن "إدارة الأدوية والمعدات الطبية إدارة جيدة ركيزة من ركائز النظام الصحي، التي من دونها لن يكون من الممكن توفير نظام صحي، ولن تكون هناك تغطية صحية شاملة".
وتجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج وجميع المنجزات التي تحققت إلى الآن لم تكن لتصبح واقعًا لولا الشراكة الناجحة مع أبرز الممولين ودعمهم، بمن فيهم على سبيل المثال لا الحصر: المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (ECHO)، ومكتب المساعدة الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (BHA)، ومكتب وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة (BPRM)، ودولة الكويت وشعبها، وشعب ألمانيا وحكومته.