إعداد وتصوير المكتب الإعلامي ليونامي
بغداد، العراق
25 تشرين الأول/ أكتوبر 2022
لم يكن إحياء يوم الأمم المتحدة في 24 تشرين الأول/ أكتوبر من هذا العام في العراق عادياً للغاية، بل كان فريداً من نوعه. فبعد أسبوعين مكثفين من المناقشات الداخلية والتخطيط والإعداد، أثمر العمل عن عرضٍ لافتٍ عند الساعة 7:40 مساءً في أمسية لطيفة وباردة. إنه فصل الشتاء في العراق، حيث تغرب الشمس بصمتٍ وراء الأفق في بداية المساء، لتترك لنا نهاراتٍ أقصر وليالي أكثر برودة، في تناقضٍ صارخ مع الحرارة الخانقة لمعظم أيام السنة.
وسط صخب بغداد بثقافتها الغنية وحركة مرورها الليلية التي يصعب اختراقها، عرض المكتب الإعلامي لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لوحة إعلانية رقمية تعرض عمل الأمم المتحدة في العراق على واجهة أحد أعلى المباني في العاصمة مزود بثلاث شاشات عملاقة. وغطى هذا العرض الخارجي النابض بالحياة برج مول بغداد ذو الشكل البيضاوي بأكمله بسلسلة من الصور الآسرة التي تنقل رسالة موحدة للجمهور مفادها أنه "في #يوم_الأمم_المتحدة، وفي كل يوم، تجدد الأمم المتحدة التزامها تجاه شعب العراق للعمل سويةً من أجل مستقبل مستقر ومزدهر وتحقيق غايات #الأهداف_العالمية وعدم ترك أحد خلف الركب."
لقد كانت فرصة لعرض ما شرعنا - نحن الأمم المتحدة في العراق - في تحقيقه: أي العمل من أجل السلام لحماية مستقبل الشباب العراقي، وتعزيز الحوار البنّاء والتماسك الاجتماعي، مع الإقرار بجمال وبساطة القوة في التنوع، وتعزيز حقوق الإنسان وحرية التعبير، فضلاً عن تقديم المساعدة المنقذة للحياة لمن يحتاجون المساعدة.
فمن الصور المتتابعة للأطفال إلى كبار السن، ومن التدريبات الفنية المهنية إلى مشاريع التنمية المستدامة المبتكرة، ومن تمكين المرأة إلى السعي لتحقيق العدالة لضحايا جرائم الحرب، كانت أشعة الضوء الساطعة من العرض ملفتة للنظر وجذبت انتباه الشباب السائرين، فضلاً عن العالقين خلف مقود سياراتهم في زحام المرور المعروف في بغداد. وظل هذا المعرض المتنقل مرئياً حتى الساعة 8:45 مساءً.
في خضم التحديات العالمية اليوم، فإن بصيص الأمل هو ما نحتاج جميعا إلى التطلع إليه. يذكّرنا بذلك يوم الأمم المتحدة اليوم، وكل يوم.