دراسة جديدة للمساعدة في تقوية القطاع الخاص في العراق
٠٨ ديسمبر ٢٠٢٢
أربيل، 8 كانون الأول/ديسمبر 2022 - أطلقت وزارة التخطيط في حكومة إقليم كوردستان العراق وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية اليوم دراسة حول المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة في العراق. توفر الدراسة قاعدة أدلة لتوجيه السياسات والاستراتيجيات الرامية إلى إيجاد سبل عيش مستدامة، بما في ذلك من خلال تنمية المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة.
بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، غطى المسح المختلط للمؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة الرسمية وغير الرسمية في محافظات اقليم كوردستان. تم إجراء المسح في بادئ الأمر في محافظات بغداد والبصرة ونينوى. وقد تم تصميمه لبناء تحليل شامل حول هياكل المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة واتجاهاتها وديناميكيات الأعمال والتحديات والفرص من خلال معلومات وتحليلات حديثة وموثوقة وذات صلة بالسوق.
وتسلط بعض النتائج الرئيسية للمسح في إقليم كردستان العراق الضوء على انخفاض مشاركة النساء في ملكية المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة بنسبة (13%)؛ وقضايا التمويل وضعف هياكل الشبكات وتكتلات الأعمال التجارية لهذه المؤسسات.
ذكر السيد أوكي لوتسما، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في العراق: "تواجه المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة في العراق تحديات كبيرة. بينما نواصل التعامل مع الآثار الاجتماعية والاقتصادية لكوفيد-19 في العراق، تسلط هذه الدراسة الضوء مرة أخرى على أهمية القطاع الخاص في العراق لخلق تنوع اقتصادي وفرص عمل مستدامة ومطلوبة بشدة وخاصة للفئات الضعيفة. ولم يكن هذا العمل الحاسم ممكناً لولا شراكتنا القوية مع وزارة التخطيط، والدعم السخي من شريكنا الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية".
وأكد السيد وزير التخطيط في حكومة إقليم كردستان، الدكتور دارا رشيد، دعمه للمبادرة. وأعرب عن تقديره للدعم الهام الذي قدمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في تصميم وتنفيذ هذه الدراسة في الوقت المناسب، ومواصلة تقديم الدعم لوضع خطة عمل لتنفيذ توصياتها. وشدد مجلس وزراء اقليم كوردستان ومن خلال وزاراته التسع على تقوية القطاع الخاص وتنويع اقتصاد اقليم كودرستان، مبينآ الدور الهام لهكذا دراسة لدعم القطاع الاقتصادي.
وأضاف القنصل الامريكي العام في اربيل، السيد أرفين هيكس، "تعد المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة جزءآ اساسيآ لأي اقتصاد متعافي، كما أنها توفر فرصاً غير مستغلة للشباب والنساء والفئات السكانية الهشه للمشاركة الفعالة في النمو الاقتصادي للبلد والاستقرار على المدى الطويل. ونحن فخورون بشراكتنا مع نظرائنا في حكومة إقليم كردستان والقطاع الخاص لتفعيل المبادرات الحاسمة ومشاريع الإصلاح التي تمكن من نمو المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة وترفع من دورها في الاقتصاد العراقي".
وبين السيد سيروان محمد، مدير هيئة احصاء اقليم كوردستان حول هذا المسح "سوف تستخدم دراسة مسح المؤسسات الصغرة والصغيرة والمتوسطة هذه كنقطة بداية لفهم خصائص مؤسسات القطاع الخاص والسياسات الداعمة من الوزارات المعنية والهامة في القطاع الاقتصادي".
ويعد هذا المسح جزءاً من مشروع دعم الإصلاح الإقتصادي التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق والذي صممه البرنامج لتعزيز الإصلاح الاقتصادي المستدام الذي يركز على الفقر في البلد، وبدعم سخي من الشعب الأمريكي من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.