دعم الانتخابات في عصر المعلومات المضللة
دعم مكتب المساعدة الانتخابية التابع لبعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في مكافحة المعلومات المضللة خلال انتخابات مجلس النواب لعام 2021
وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءا متزايد الأهمية في العمليات الانتخابية، لأنها توفر منصة لأصحاب المصلحة الانتخابيين مثل هيئات إدارة الانتخابات (EMBs) والسياسيين والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني للوصول إلى الناخبين والتفاعل معهم. يمكن أن ويكون أداة مفيدة للناخبين للبقاء على اطلاع حول القضايا والتواصل مع الآخرين.
ومع ذلك، فقد تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أيضا لنشر معلومات خاطئة ومعلومات مضللة أثناء الانتخابات مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة حول هيئات إدارة الانتخابات وقيادتها وأصحاب المصلحة الوطنيين والدوليين المعنيين الآخرين مثل الأمم المتحدة وإدارتها والمرشحين وسياساتهم أو العملية الانتخابية ذاتها.
في السياق العراقي، كان تهديد المعلومات المضللة مهماً بشكل خاص في السنوات الأخيرة. يتزايد عدد سكان العراق من الشباب بسرعة، حيث أعمار أكثر من نصف سكانه اقل 25 عاماً. وقد كانت هذه التركيبة السكانية عرضة بشكل خاص لانتشار المعلومات المضللة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أصبحت مصدرا متزايد الأهمية للأخبار والمعلومات لكثير من العراقيين.
المعلومات المضللة يمكن أن تقوض ثقة الجمهور في الانتخابات والعملية الانتخابية، ويمكن أن تؤثر حتى على نتيجة الانتخابات. نتيجة لذلك، من المهم أن تعمل هيئات الإدارة الانتخابية في الوقت المناسب لمكافحة المعلومات المضللة من أجل حماية نزاهة الانتخابات بالاستراتيجيات المناسبة. يسلط هذا التقرير الضوء على دعم بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ومكتب المساعدة الانتخابية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في مكافحة المعلومات المضللة في سياق انتخابات مجلس النواب لعام 2021 يهدف هذا التقرير إلى توثيق دعم مكتب المساعدة الانتخابية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وتقديم رؤى قد تكون مفيدة لهيئات الإدارة الانتخابية الأخرى التي تواجه تحديات مماثلة.