بيان صحفي

منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة تواصل جهودها لتطوير قطاع الألبان في نينوى بالعراق بدعم من وزارة الزراعة والاتحاد الأوروبي

١٥ سبتمبر ٢٠٢٣

تواصل منظمة الأغذية والزراعة في العراق، بالتعاون مع وزارة الزراعة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، دعم وتطوير سلسلة إنتاج وتسويق الألبان، مما يؤكد تواصل التزامها بتعزيز قطاع الثروة الحيوانية في  العراق .

في الـ10  من سبتمبر الجاري، قام فريق منظمة الأغذية والزراعة في العراق، تحت اشراف الدكتور صلاح الحاج حسن، ممثل المنظمة ، بزيارة عمل إلى بعشيقة في محافظة نينوى. وتندرج هذه الزيارة في اطار الجهود التي تبذلها المنظمة و شركاؤها ضمن   نهج شامل لدعم  وتعزيز قطاعي الثروة الحيوانية والألبان في المنطقة.

تضمنت الزيارة تنفيذ ثلاثة أنشطة أساسية:



1. توزيع معدات عالية الجودة - تمكين منتجي ومصنعي في الألبان

في 10 سبتمبر/أيلول، استضافت منظمة الأغذية والزراعة حفل توزيع في مديرية الزراعة في بعشيقة لتوزيع مجموعة من معدات نقل وتخزين الحليب عالية الجودة مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ (Stainless steel). وتمثل هذه المبادرة إنجازا رائدا حيث يتم ادخال هذه المعدات الحديثة على نطاق واسع في العراق لأول مرة.

بحضور مدير قضاء بعشيقة السيد غزوان الداودي الذي ثمن جهود منظمة الأغذية والزراعة في المنطقة وجدد التزام للمديرية بدعمها، أعرب ممثل الفاو في العراق عن تقديره العميق للشراكة بين منظمة الأغذية والزراعة ووزارة الزراعة، مشيدا بنجاح النموذج المطبق في نينوى والذي لعب دورًا رئيسيًا في رجوع وتثبيت العائدين إلى قراهم. كما سلط الضوء على النهج الشامل الذي تتبعه المنظمة لتطوير  منتجات الألبان، بدءًا من إنتاج الأعلاف الى تصنيع الحليب وتسويقه، ونوه بالعمل الجاد الذي يقوم به المزارعون ومنتجو الألبان في اعادة الثقة بالمنتجات المحلية العراقية.

خلال حفل التوزيع، تم تسليم 3500 برميل من أصل 7000  المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ. وسيستفيد من هذه المبادرة حوالي 5000 منتج ومجمع ومصنع للحليب من مختلف مناطق المحافظة. ستمكن هذه البراميل من تسهيل جمع وتوزيع 250 طنًا من الحليب يوميًا، مما يضمن معايير نظافة عالية وجودة لا مثيل لها وتفادي فساد الحليب. ويتوقع أن تؤدي هذه القفزة التحويلية إلى تحسين جودة منتجات الألبان، لتنافس المنتجات المستوردة.

وشدد الدكتور الشاذلي كيولي، أخصائي الثروة الحيوانية الدولي لدى منظمة الأغذية والزراعة، على الأهمية الكبرى للمعدات في الحفاظ على نظافة الحليب وجودته أثناء النقل. كما قدم إرشادات شاملة حول كيفية استخدامها وشجع المستفيدين على استعمالها بطريقة مثلى لتطور عملهم .



2. التدريب بين النظراء  – بناء القدرات وتبادل المعارف

في إطار استراتيجية منظمة الأغذية والزراعة لبناء قدرات الشركاء الوطنيين، تتقدم المنظمة في مبادرة التدريب بين النظراء، حيث يواكب فريق متخصص من المرشدين الزراعيين من المحافظات الجنوبية (البصرة وذي قار وميسان)  برنامجا تدريبيا مكثفا لمدة أسبوع مع أقرانهم من المرشدين الزراعيين من منطقة نينوى. وتعد مبادرة التدريب بين النظراء هذه، التي تندرج في اطار تعاون المنظمة مع وزارة الزراعة والاتحاد الأوروبي، بمثابة منصة للمرشدين الزراعيين للاطلاع على الممارسات المثلى والتجارب الناجحة لنظرائهم.

وخلال زيارتهم التي تستغرق أسبوعًا، سيشارك المرشدون الزراعيون في دورات تدريبية مكثفة ومدارس حقلية للمزارعين وزيارات ميدانية. وستمكنهم هذه الأنشطة من الاطلاع على آليات التنفيذ التي طورتها منظمة الأغذية والزراعة في مشروع نينوى الممول من الاتحاد الأوروبي - وهو مشروع الذي حقق نجاحا غير مسبوق في العراق وبشهادة السلطات الرسمية. ومن خلال اكتسابهم هذه المعارف، سيكون المرشدون جاهزين لاستعمال نفس هذه الممارسات في تنفيذ المشاريع الأخرى المنفذة في محافظاتهم.

وأوضح الدكتور الشاذلي كيولي أن الهدف الرئيسي من هذا التدريب هو بناء قدرات مرشدي الزراعة من المحافظات الجنوبية و تطوير مهاراتهم وخبراتهم من خلال التدريب بين النظراء. وفي نهاية التدريب، سيتم اعتمادهم   كمدربين رائدين (TOT) وميسرين لمدارس المزارعين الحقلية (FFS).

3. مراكز تسويق الألبان - جهود الدعم والتعزيز

اختتمت الزيارة بمعاينة تقدم الأشغال في أحد مراكز تسويق الألبان الجديدة الأحد عشر التي تندرج إعادة تأهيلها ضمن أنشطة المشروع. وتلعب هذه المراكز دورًا محوريًا في تمكين منتجي الحليب و منتوجات الألبان بالجهة  من تخزين وتسويق وبيع منتجاتهم المتنوعة.

ويتوافق هذا النهج الشامل مع عدد من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بما في ذلك الهدف 2 (القضاء على الجوع)، والهدف 8 (العمل اللائق والنمو الاقتصادي)، والهدف 12 (الاستهلاك والإنتاج المسؤولان).

staff

خولة بن عائشة

الفاو
مختصة إتصالات

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة