العراق يحتل مركز الصدارة ويضع بصمته في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ

وسيقود السيد غلام إسحق زى، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في العراق، مناقشات محورية في المؤتمر، مع التركيز على مشاركة الشباب في العمل المناخي والمناقشات البيئية الحيوية الأخرى. وشدد السيد غلام على أن: "العراق يقف في طليعة الجهود العالمية لمعالجة آثار التغير المناخي على أهوار بلاد ما بين النهرين، مهدداً التنوع البيولوجي والنظم البيئية".

المفاوضون العراقيون مدربون وجاهزون للعمل

يشارك وفد يضم أكثر من 300 عراقي، يضم أعضاء من المجتمع المدني ومسؤولين حكوميين وشباب، في مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين حول التغير المناخي في دبي، الإمارات العربية المتحدة. وعدد كبير من الوفد هم من المفاوضين، مما يؤكد التزام العراق بمعالجة قضايا مهمة مثل حرق الغاز، وخفض الانبعاثات، والاستثمار في البنية التحتية للاستفادة من الغاز المصاحب. وسيشارك الوفد في المفاوضات والأحداث الجانبية بدعم من وكالات الأمم المتحدة.

وخلال الافتتاح، أكد الدكتور عبد الله الدردري أنه: "من خلال رفع مستوى الوعي وتقديم الحوافز الاقتصادية والتعاون مع الشركاء الدوليين، يمكن للعراق خلق ثقافة المسؤولية البيئية والاستدامة. نحن بحاجة إلى الحصول على التمويل وتلقي المساعدة الفنية والإفادة من أفضل الممارسات."

دعم وكالات الأمم المتحدة للعراق

أثنت اليونيسف على حكومة العراق لتوقيعها الإعلان بشأن الأطفال والشباب والعمل المناخي في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتغير المناخي. ويؤكد الإعلان التزام العراق بوضع الأطفال في قلب العمل المناخي، وحمايتهم من آثار التغير المناخي، ويكرر الدعوة إلى تفعيل الإعلان لضمان الجهود التحويلية لحقوق الأطفال والتقدم نحو أهداف التنمية المستدامة. هذا العام، قامت اليونيسف بالتعاون مع الحكومة العراقية بإعداد جلستين تركزتا على النشاط المناخي الشامل للشباب وتعميم مفاهيم التغير المناخي في قطاع التعليم.

وتعاون برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع الحكومة العراقية في تطوير جناحه الأول، وبجهود مشتركة مع وزارة البيئة قام البرنامج بتدريب المفاوضين العراقيين من خلال سلسلة من ورش العمل المكثفة بقيادة خبراء وطنيين ودوليين، ودعم تطوير ثلاث وثائق رئيسية: إجراءات التخفيف الملائمة وطنياً، والاستراتيجية البيئية الوطنية، والمساهمات المحددة وطنياً. كما قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والحكومة العراقية، من خلال فريق من الشابات والشباب المتطوعين، بإنشاء "دليل لوفد مفاوضي العراق إلى مؤتمر الأطراف"، وهو مصدر دائم للمفاوضين خلال مؤتمر الأطراف هذا والمؤتمرات المستقبلية.

يساعد برنامج الأمم المتحدة للبيئة العراق في تطوير وتنفيذ خطة التكيف الوطنية لمواجهة تحديات التغير المناخي بشكل فعال. وتشمل عملية التخطيط تحليل القدرات المؤسسية، والتشاور مع أصحاب المصلحة، وتحديد إجراءات التكيف ذات الأولوية. ويركز أيضاً على تعزيز القدرات الوطنية على المستويين الفردي والمؤسسي لتلبية متطلبات الإبلاغ الخاصة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس بطريقة مستدامة ومنهجية. يعطي العراق الأولوية للتكيف مع تغير المناخ بسبب نقاط الضعف في القطاعات الرئيسية مثل المياه والزراعة والصحة والموارد الطبيعية. لذا يعد التخطيط المناسب أمراً بالغ الأهمية لتحقيق القدرة على التكيف مع تغير المناخ.

وتضطلع منظمة الأغذية والزراعة بدور مركزي في معالجة تغير المناخ والتدهور البيئي في جنوب العراق. ومن خلال مبادرات مثل مبادرة "النساء الحكيمات في مجال المناخ"، تعمل منظمة الأغذية والزراعة على تمكين النساء باعتبارهن عوامل تغيير في التكيف مع المناخ. تعمل منظمة الأغذية والزراعة على تعزيز القدرة على التكيف مع التغير المناخي لدى الأسر الزراعية الضعيفة من خلال الإدارة الذكية للمياه والممارسات الزراعية الجيدة. وهي تعزز التنمية الريفية من خلال تعزيز تطبيقات الطاقة الشمسية وإدخال محاصيل علفية قادرة على الصمود والري الذكي. وتوفر المنظمة أيضاً بيانات الاستشعار عن بعد، وتعالج فقد الأغذية وهدرها، وتدعم الممارسات الزراعية المستدامة للاستخدام المسؤول للموارد في مواجهة التحديات المناخية.

تدعم منظمة الصحة العالمية في العراق الأنظمة الصحية القادرة على الصمود مع التركيز على تغير المناخ. تتعاون المنظمة مع وزارة الصحة للانضمام إلى تحالف العمل التحويلي بشأن تغير المناخ والصحة. ومن خلال اعتماد نهج "الصحة الواحدة"، تقوم منظمة الصحة العالمية بتنسيق صحة الإنسان والحيوان والبيئة لتحسين الاستعداد والاستجابة. كما أنها تساعد في إنشاء وحدات التغير المناخي داخل مديريات الصحة لدمج تدابير المرونة في السياسات والبرامج.

يتعاون برنامج الأغذية العالمي مع حكومة العراق لمكافحة آثار تغير المناخ. تعمل مشاريع البرنامج على تعزيز القدرة على تلبية الاحتياجات الزراعية، وأنظمة الري بالمياه، وتدابير مكافحة التصحر، وإعادة تأهيل منظمات المياه. أنها تقدم الحلول القائمة على الطبيعة مثل الأراضي الرطبة، والزراعة المائية، وتربية النحل. يقوم البرنامج كذلك بتمويل إعادة التشجير وزراعة أشجار المانغروف والحفاظ على الأهوار للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه. تدعم هذه المشاريع المزارعين أصحاب المشاريع الصغيرة وتمكن المجتمعات الضعيفة من خلال الممارسات الزراعية المستدامة.

مع اشتداد حالة الطوارئ المناخية العالمية واستمرار عجز تمويل المناخ عن حماية الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، يواصل صندوق الأمم المتحدة للسكان تفعيل حقوق النساء والفتيات، وقد دعا علناً إلى أن تعطي محادثات المناخ المقبلة في دبي الأولوية لاحتياجات المرأة. والفتيات، ودعم هذا التمويل الكبير لتعزيز النظم الصحية وضمان تلبية حقوق الصحة الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات خلال حالة الطوارئ المناخية العالمية.

لدعم إجراءات مكافحة التغير المناخي في العراق، تنفذ المنظمة الدولية للهجرة مبادرات مثل معالجة النزوح والتنقل الناجم عن التغير المناخي، وتقديم المساعدة للأفراد المتضررين، والتعاون في استراتيجيات المرونة والتكيف، وتعزيز الاستدامة في المجتمعات الضعيفة، وتسهيل بناء القدرات بشأن تغير المناخ والهجرة. لأصحاب المصلحة المحليين.

ومن خلال هذه الجهود المتضافرة، تؤكد الأمم المتحدة إلى جانب حكومة العراق في مؤتمر الأطراف لهذا العام بالتعاون مع الشركاء الدوليين لصياغة حلول عملية لمستقبل مستدام ومرن للعراق.

للأستفسارات الإعلامية:

كريستين كول، مديرة فريق الاعلام والشراكات الإستراتيجية والمناصرة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي christine.cool@undp.org

زينب صالح، مسؤولة الاتصالات في مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في العراق zainab.salih@un.org