إطلاق برنامج مشترك لتحفيز العمل اللائق والإسكان الميسر في العراق

قدمت منظمة التعاون الإنمائي للاتحاد الأوروبي 20 مليون يورو لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، ومنظمة العمل الدولية (ILO) ، ومركز التجارة الدولية (ITC) لدعم البرنامج الذي يستمر أربع سنوات، بعنوان "بناء التحول العادل والشامل (بيت) نحو عمل لائق وإسكان بأسعار معقولة في العراق".

تماشيًا مع الأولويات الوطنية الرئيسية لحكومة العراق وإطار الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة لتعزيز العمل اللائق وتوفير السكن بأسعار معقولة، فإن المشروع المبتكر هو نتيجة للتعاون بين شركاء المشروع ووزارة التخطيط العراقية, وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة، ووزارة التجارة.

يغطي برنامج بيت الفترة ما بين 2023 إلى 2027، سيركز البرنامج على بناء قدرات الجهات الحكومية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصغرى ومنظمات المجتمع المدني لتسهيل خلق فرص العمل وتعزيز إنتاجية قطاع الإسكان الأخضر وبأسعار معقولة.

كما سيعمل على تعزيز فهم وتطبيق الأطر التنظيمية الوطنية للإسكان الأخضر وبكلف معقولة، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص من أجل البناء المستدام، وتعزيز قدرة الشركات المحلية على تبني ممارسات خضراء ومبتكرة.

ويهدف البرنامج أيضًا إلى تمكين الموظفين الحكوميين والجهات الفاعلة في المحافظات المختارة من تصميم برامج أشغال عامة فعالة، وتنفيذ برامج استثمار كثيفة العمالة، وصياغة سياسات لمكافحة عمالة الأطفال مع حماية حقوق العمل وضمان بيئات عمل آمنة للجميع، بما في ذلك النساء والشباب والنازحين.

أعرب الدكتور ماهر جوهان والمهندس صادق محمد حسن والسيد عدنان كريم سلمان، وزراء الوزارات المعنية عن امتنانهم للدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ومنظمة العمل الدولية ومركز التجارة الدولية. وشددوا على أهمية هذا التعاون في تعزيز النمو الاقتصادي وتنمية القطاع الخاص والتوظيف ومبادرات الاقتصاد الأخضر في العراق

وقال السيد عدنان كريم سلمان، المستشار للوزير، وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في جمهورية العراق: "إن المشروع هو أحد المشاريع الحيوية في العراق لخلق فرص عمل لائقة للشباب والشابات بينما يعالج التحديات التي تواجه الإسكان من خلال توفير وحدات سكنية كافية. بالنسبة لنا، هذا المشروع هو حلاً لمشكلة الإسكان ويمكن أن يسهم في تحسين بيئة العمل لجميع العاملين في قطاع البناء والإسكان."

وأضاف السيد عدنان: "أن هذه الشراكة لتنفيذ هذا المشروع متكاملة بحيث تحتوي على المكونات الصحيحة، والنتائج واقعية وقابلة للتنفيذ. لذا، خلال الأربع سنوات القادمة، أعتقد أن الوزارات ستسعى لاستراتيجية لتنفيذ هذا المشروع الرائد بمساعدة تنفيذ وكالات الأمم المتحدة والجهات المعنية بما يتماشى مع النهج والبرامج التي تقوم بها جميع الوزارات تحت إشراف مباشر من معالي رئيس الوزراء".

قالت السيدة باربارا إيجر، رئيسة التعاون لبعثة الاتحاد الأوروبي: "مع  بيت ، نجمع الجهود لخلق المزيد والمزيد من الوظائف الأفضل لشباب العراق، نجمع الجهود لتعزيز القطاع الخاص العراقي وبالتالي نجمع الجهود لخلق مساكن أكثر توازنًا من حيث التكلفة لجميع المواطنين العراقيين". وأضافت أن "الاتحاد الأوروبي يعتقد بقوة أننا يمكننا تحريك الاستثمار المشترك اللازم للإسكان بأسعار معقولة في العراق. ومن خلال ذلك، يمكننا إطلاق العنان للإمكانات الكامنة في قطاع البناء في العراق للمساهمة في توفير وظائف أفضل وأكثر".

و كذلك أضاف السيد غلام محمد اسحق زي، نائب الممثل الخاص للأمين العام والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في العراق في كلمته الختامية، " يمثل برنامج بيت خطوة مهمة في جهودنا الجماعية لمعالجة التحديات الحرجة في العراق. من خلال التركيز على توفير فرص العمل اللائقة والإسكان بأسعار معقولة، نهدف لتعزيز جودة الحياة للسكان الضعفاء ووضع الأسس لمجتمع أكثر عدالة واستدامة وازدهارًا. تؤكد هذه المبادرة التزامنا بعدم ترك أحد خلفًا، من خلال بناء القدرات الفنية وتطوير السياسات استنادًا إلى الأدلة، وتعزيز التعاون بين القطاعات. معًا، بدعم من الاتحاد الأوروبي و برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، ومنظمة العمل الدولية، ومركز التجارة الدولية و نعمل نحو خلق تأثيرات دائمة ستعود بالفائدة على الأجيال القادمة."

سيقوم البرنامج المشترك ببناء القدرات الفنية للموظفين الحكوميين، وتطوير السياسات القائمة على الأدلة، وتعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة، بما في ذلك الشركات الصغيرة، في قطاع الإسكان. يسعى برنامج (بيت) إلى "عدم ترك أحد في الخلف" من خلال تعزيز المساواة، وتحسين مستويات المعيشة، ودعم الاستقرار الاقتصادي، مما يؤدي إلى خلق مجتع أكثر ازدهاراً وشمولاً.