منظمة الأغذية والزراعة في العراق تتخذ خطوات مهمة نحو الحفاظ على التنوع البيولوجي الزراعي وحماية المواد الوراثية النباتية في العراق
١٩ مايو ٢٠٢٤
بغداد، العراق – 19 مايو 2024.
تخطو منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في العراق، بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، خطوات هامة نحو الحفاظ على التنوع البيولوجي الزراعي وحماية المواد الوراثية النباتية في العراق من خلال مكون البنك الوراثي (بنك البذور). و تعد هذه المبادرة أحد مكونات المشروع "استعادة وتعزيز مرونة النظم الغذائية الزراعية" الذي تنفذه من منظمة الأغذية والزراعة بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
يتمتع مكون بنك البذور في هذا المشروع بأهمية قصوى لأنه يعالج التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي في العراق بسبب عقود من التحديات التي مرت بها البلاد. وتتمثل الأهداف الرئيسية في إعادة تأهيل بنك الجينات في أبو غريب في بغداد، والذي بدأ العمل منذ عام 1977، ولكنه عانى من أضرار في البنية التحتية. بالإضافة إلى ذلك، يهدف المشروع إلى إنشاء بنك بذور جديد في إقليم كردستان العراق بمحافظة السليمانية.
أجرى هذا الأسبوع، فريق من الخبراء من منظمة الأغذية والزراعة وإيكاردا، مجموعة من الزيارات الميدانية وعقد اجتماعات مع مسؤولين عراقيين لتعزيز هذه الجهود.
ففي بغداد، قامفريق الخبراء، بتفقد البنية التحتية لبنك البذور ومحطة الأبحاث، مؤكدين على التقييم الدقيق للمعدات وقدرات الموظفين. تلت ذلك اجتماعات مثمرة مع كبار المسؤولين في وزارة الزراعة، ركزت على الوضع الحالي لبنك الجينات، اضافة الى التحديات، الفرص وأهمية اعادة تأهيله.
و قد أكد ممثل منظمة الأغذية والزراعة بالعراق، الدكتور صلاح الحاج حسن في هذا الصدد : "يعد ترميم وإنشاء بنوك البذور خطوات حاسمة نحو حماية التنوع البيولوجي الزراعي في العراق وضمان الأمن الغذائي للأجيال القادمة. وتظل منظمة الأغذية والزراعة ملتزمة بالعمل بشكل وثيق مع السلطات العراقية والشركاء لتحقيق هذه الأهداف."
كما نوه بالتعاون مع الحكومة العراقية والاتحاد الأوروبي، مؤكدا على أهمية الجهود المشتركة في تعزيز الاستدامة الزراعية والقدرة على الصمود.
وفي أربيل، التقى فريق منظمة الأغذية والزراعة في العراق وإيكاردا مع معالي وزيرة الزراعة والموارد المائية في إقليم كردستان العراق (KRI)، السيدة بيكارد طلباني وفريقها لمناقشة إنشاء أول بنك بذور بالإقليم.
و يمثل هذا الاجتماع بداية جهد مشترك للحفاظ على الموارد الوراثية النباتية للمحاصيل في العراق.
و أفادت معالي الوزيرة : "إن تعاوننا مع منظمة الأغذية والزراعة يمثل معلماً هاماً في جهودنا لتعزيز المرونة الزراعية في العراق. وإنشاء بنوك البذور أو الجينات سوف يلعب دوراً محورياً في الحفاظ على تراثنا الزراعي والتكيف مع التحديات المستقبلية."
وفي إطار مواصلة جهودهم في السليمانية، قام فريق الخبراء بمناقشة البنية التحتية والمشتريات وتقييمات الموقع لبنك الجينات مع نظرائهم الرئيسيين. كما تم إجراء زيارة ميدانية الى حديقة هواري شار لتقييم المرافق وضمان التنفيذ السلس للمشروع.
وقد تم تكوين فريقي عمل لتنسيق الجهود بين أصحاب المصلحة المحليين وتسهيل التنفيذ السريع لمكون المشروع.
وتتوافق هذه المبادرة مع العديد من أهداف التنمية المستدامة، وخاصة منها الهدف 2: القضاء على الجوع والهدف 15: الحياة في الأرض، من خلال ضمان الحفاظ على الموارد الوراثية الضرورية للأمن الغذائي والزراعة المستدامة.
بدأ حياته المهنية عام 1984 كمساعد باحث أول في مركز البحوث والتعليم الزراعي (AREC) بالجامعة الأمريكية في بيروت. ومن عام 1987 إلى 1991، كان منسقًا لبرنامج تدريب الطلبة، وأيضًا مدرسًا للزراعة والبستنة في كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية.
ومن عام 1991 إلى عام 1995، عمل كمهندس زراعي في وزارة الزراعة، مكتب البقاع الإقليمي، زحلة، ثم تم تعيينه في معهد البحوث الزراعية في محطة تل عمارة، في البداية كرئيس لقسم إنتاج المحاصيل ثم بعد ذلك مسؤولاً عن معمل وقاية النبات. ومن 2002 إلى 2006، كان مديرًا لمحطة أبحاث كفر دان (معهد البحوث الزراعية). وفي عام 2008، أصبح عالمًا زائرًا في المركز الدولي لتحسين الذرة والقمح (CIMMYT) ومنسقًا لمشروع مع المركز الدولي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيينا.
وفي عام 2010، شغل منصب مستشار وزير الزراعة في لبنان. وفي عام 2011، أصبح رئيس اللجنة العلمية لمبيدات الآفات، ورئيس لجنة الفيتوبلازما ومدير برنامج الزراعة والتنمية الريفية (ARDP) (مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي). ومن 2010 إلى 2013، مثّل لبنان في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي ومصر والأردن والعراق. وخلال حياته المهنية، قام السيد الحاج حسن أيضًا بعدد من الوظائف الأُخرى. فقد مثّل المعهد اللبناني للبحوث الزراعية (LARI) في عدة برامج بحثية مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) والجامعة الأمريكية في بيروت. وكان منسقًا لمشروع المشرق/ المغرب العربي مع ICARDA، ممثلاً للبنان في اللجنة التوجيهية، فضلاً عن كونه رئيس قسم توصيل بنجر السكر ولجان توصيل القمح. ولعدة سنوات، عمل السيد الحاج حسن في إعداد مشروعات برنامج التعاون الفني في منظمة FAO وعمل كمدير وطني لمشروع برنامج التعاون الفني. وانضم إلى منظمة الأغذية والزراعة في كانون الثاني/ يناير 2014 كممثل للمنظمة في اليمن. ويخلف السيد الحاج حسن السيد الزعبي كممثل لمنظمة الأغذية والزراعة في العراق.