قامت سفارة اليابان في العراق ومحافظة نينوى وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بوضع حجر الأساس لمشروع إسكان اجتماعي جديد للعائدين في الموصل.
٢٥ يونيو ٢٠٢٤
سيعمل " مشروع القرية اليابانية - الدعم الطارئ للعائدين في الجزء الشمالي من العراق نحو حلول دائمة، بما في ذلك التكيف مع تغير المناخ"، بتمويل من حكومة اليابان، على تطوير حي رجم حديد، المخصص كمنطقة سكنية للعائدين ضمن المخطط الرئيسي للموصل.
الموصل، 25 حزيران 2024 - بعد اجتماع الطاولة المستديرة الرفيع المستوى مع الشركاء الرئيسيين، بما في ذلك السفير فوتوشي ماتسوموتو والمحافظ عبد القادر الدخيل، تم وضع حجر الأساس لمشروع القرية اليابانية في الموصل. سيوفر المشروع السكن لحوالي 50 أسرة تضم حوالي 350 مستفيدًا، مع التركيز على العائدين الأكثر ضعفًا، وخاصة الأسر التي تعيلها نساء والأشخاص ذوي الإعاقة. بالإضافة إلى ذلك، سيقوم المشروع ببناء القدرات على مهارات البناء والخبرة العملية لـ 100 شاب عاطل عن العمل، بما في ذلك أكثر من 40 أمراءة، وتعزيز قدرة ما يصل إلى 1,000 فرد على مواجهة التحديات المتعلقة بتغيُّر المناخ.
وقال السيد فوتوشي ماتسوموتو، سفير اليابان لدى العراق، “إن اليابان تقف إلى جانب جميع أهالي الموصل (المصاولة). لقد قمنا بدعم المهجرين بشكل كبير في أصعب أوقاتهم في محافظة نينوى. إن توفير مساكن منخفضة الكلفة، من خلال برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لأكثر من 3300 أسرة مهجرة منذ عام 2014، يعد دليلاً واضحًا على حسن نية شعب اليابان تجاههم. اجتمع اليوم جميع الشركاء اليابانيين بما في ذلك تويوتا العراق، وشركة سوميتومو، ومجموعة السردار (توتو وكوماتسو)، ومينار (أصباغ نيبون)، ومنظمة رياح السلام اليابانية في الموصل للتعبير عن دعمهم الإضافي للأشخاص المحتاجين، متمنيين لهم التعافي المبكر وإستعادة الموصل ونينوى.”
ستدعم محافظة نينوى هذه المبادرة من خلال تسهيل الوصول إلى خدمات البنية التحتية الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي والري والمناطق الخضراء والطرق ومواقف السيارات، وبالتالي تحسين الظروف المعيشية لحي رجم حديد بأكمله. وأعرب المحافظ، عبد القادر الدخيل، خلال المراسم، عن تفاؤله بشأن نتائج المشروع، مستفيداً من المثال الممتاز لمجمع باب سنجار السكني، وهو تعاون سابق مموَّل من حكومة اليابان وينفذه برنامج موئل الأمم المتحدة. وأضاف: "لا تزال هناك حاجة ماسة إلى منازل للعائدين إلى الموصل، ونحن ملتزمون بدعم هذا المشروع والاستثمار فيه لتحسين الظروف المعيشية في حي رجم حديد، واثقون من أن سكان الموصل والعائدين سيستفيدون منه بشكل كبير".
واغتنم مسلم كاظمي، مدير برنامج موئل الأمم المتحدة في العراق، الفرصة لمشاركة الرؤية الأوسع وراء المشروع المتعلقة بالسكن الملائم. وأوضح أن "دور موئل الأمم المتحدة يتجاوز مجرد توفير السكن؛ فنحن ملتزمون بتعزيز التنمية الحضرية المستدامة وضمان رفاهية المستوطنات البشرية. ومن خلال توسيع هذا المشروع لاستيعاب 3,000 عائد في السنوات المقبلة، فإننا نعمل على تحقيق هدفنا المتمثل في الهدف الأوسع المتمثل في ضمان حصول الجميع على السكن المناسب والآمن وبأسعار معقولة بحلول عام 2030، على النحو المبين في أهداف التنمية المستدامة."
يعد "مشروع القرية اليابانية" خطوة مهمة نحو توفير سكن آمن ومستدام وظروف معيشية أفضل للعائدين، مما يساهم في التنمية المستمرة والحلول الدائمة في المنطقة وخارجها.